البرلمان التركي يوافق على تمديد مهام القوات العاملة في ليبيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
إحدى جلسات البرلمان التركي - 6 ديسمبر 2020 - AFP
إحدى جلسات البرلمان التركي - 6 ديسمبر 2020 - AFP
إسطنبول -الشرق

وافق البرلمان التركي، الثلاثاء، على المذكرة الرئاسية بشأن تمديد مهام القوات العاملة في ليبيا 18 شهراً، اعتباراً من 2 يوليو، وذلك تزامناً مع لقاءات يجريها مسؤولون ليبيون في أنقرة لبحث "تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا".

وأشارت المذكرة التي حملت توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن "الجهود التي بدأتها ليبيا عقب أحداث فبراير 2011، لبناء مؤسسات ديمقراطية، ذهبت سُدى بسبب النزاعات المسلحة التي أدت إلى ظهور هيكلية إدارية مجزّأة في البلاد".

واعتبرت المذكرة أن "الغموض السياسي ومشكلة الإدارة التي ظهرت بعد الإخفاق في إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر الماضي يعرض السلام في ليبيا للخطر"، لافتاً إلى أن "هذا الوضع يفتح الطريق أمام مخاوف أمنية للمنطقة بأسرها".

وأضافت أن تركيا تواصل "دعمها في مجالي التدريب والاستشارات التي تسهم في أمن ليبيا، وذلك في إطار مذكرة التفاهم للتعاون الأمني والعسكري التي وقعت بين البلدين ودخلت حيز التنفيذ"، وذلك في إشارة إلى الاتفاقيات التي وقعت مع رئيس حكومة المجلس الرئاسي السابق فايز السراج.

الأهداف التركية

واعتبرت مذكرة أردوغان، أن الهدف من إرسال قوات إلى ليبيا هو "حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية التي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا".

كما أشارت إلى أن القوات التركية تسعى لـ"الحفاظ على الأمن ضد المخاطر المحتملة الأخرى، مثل الهجرات الجماعية وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا".

وفي نوفمبر 2019، وقع الرئيس التركي ورئيس حكومة المجلس الرئاسي آنذاك فايز السراج، مذكرتي تفاهم، مرتبطة بالتعاون الأمني والعسكري، والأخرى تخص تحديد الصلاحيات البحرية، وترسيم الحدود المائية بين البلدين، وعلى أساسها تقوم أنقرة بأنشطة التنقيب في مناطق شرق البحر المتوسط.

وكان البرلمان التركي جدد التفويض الممنوح لأردوغان بشأن العمليات العسكرية خارج الحدود في أكتوبر 2019، ثم وافق البرلمان في ديسمبر 2020، على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا لمدة 18 شهراً بداية من يناير 2021.

ورغم الهدوء والاستقرار الأمني وصمود وقف إطلاق النار في ليبيا منذ نهاية العام 2020، ما زالت البلاد تشهد أعمال عنف ونزاعات مسلحة بين الحين والآخر، خاصة في طرابلس وضواحيها.

لقاءات تركية - ليبية

وتأتي التصريحات التركية بالتزامن مع لقاء جمع رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الثلاثاء، برئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، في إسطنبول، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

وكان عضو المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي شدد عقب لقاءه في أنقرة، الثلاثاء، وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على "أهمية استمرار العمل المشترك في هذه المرحلة المهمة من العلاقات الليبية – التركية".

وقالت وكالة الأنباء الليبية، إن الجانبين بحثا "تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا"، كما اتفقا على "استمرار التواصل في هذه المرحلة المهمة من العلاقات الليبية التركية".

كما أكد اللافي عقب لقاء أيضاً نائب الرئيس التركي فؤاد قطاي، في وقت سابق الثلاثاء، على "استمرار عمل المجلس لتحقيق الاستقرار الدائم في ليبيا بحشد الدعم المحلي والدولي لتحقيق حلم الشعب الليبي في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية".

تصنيفات