بالتعاون مع مايو كلينيك -الشرق
تعد متلازمة "القلب الأيسر ناقص التنسج"، خللاً قلبياً نادراً يصيب الأطفال منذ الولادة، ما يؤدي إلى عدم ضخ الدم بفاعلية إلى الجسم، وبدلاً من ذلك يضخ الجانب الأيمن من القلب الدم إلى الرئة وباقي أجزاء الجسم.
الأعراض:
- ازرقاق الجلد
- سوء التغذية
- ضعف النبض
- صعوبة وسرعة التنفس
- برودة اليدين والقدمين
- الشعور بالنعاس
الأسباب:
تحدث متلازمة "القلب الأيسر ناقص التنسج" أثناء نمو الجنين في مرحلة تطور قلب الطفل، إلا أن أسباب ذلك الاعتلال لا تزال غير معروفة لدى الأطباء.
وللقلب الطبيعي 4 حجرات، اثنتان على اليمين، واثنتان على اليسار، ويستخدم القلب ناحيتَيْه اليمنى واليسرى لأداء مهمات أخرى مختلفة أثناء تأديته لوظيفته الأساسية، وهي ضخ الدم عبر الجسم.
وينقل الجانب الأيمن، الدم إلى الرئتين. وفي الرئتين، يُغذي الأوكسجين الدم وينتشر فيه، وبدوره ينتقل بعد ذلك إلى الجانب الأيسر للقلب، ليضخ الجانب الأيسر من القلب الدم في شريان كبير يُسمى "الشريان الأورطي"، ليوزع الدم الغني بالأوكسجين إلى بقية الجسم.
-
هذا ما يحدث في "متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج"
في "متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسُّج"، لا يستطيع الجانب الأيسر من القلب إمداد الجسم بالدم بشكل صحيح، لأن الغرفة السفلية اليسرى (البطين الأيسر) تكون صغيرة جداً أو قد لا توجد في بعض الحالات. ولا تعمل الصمامات على الجانب الأيسر من القلب (الصمامين الأورطي والتاجي) بشكل سليم.
وخلال الأيام القليلة الأولى بعد ولادة الطفل، يمكن للجانب الأيمن من القلب ضخ الدم إلى الرئتين وبقية الجسم من خلال وعاء دموي يصل الشريان الرئوي مباشرة إلى الشريان الأورطي (القناة الشريانية). ويعود الدم الغني بالأوكسجين إلى الجانب الأيمن من القلب من خلال فتحة طبيعية (الثقب البيضاوي) بين الغرف اليمنى للقلب (الأذينين). عندما يكون الثقب البيضاوي والقناة الشريانية مفتوحة، يشار إليهما على أنهما "الثقب البيضاوي".
وإذا تم إغلاق القناة الشريانية والثقب البيضاوي، وهو ما يحدُث عادةً بعد اليوم الأول أو الثاني من الولادة، فإن الجانب الأيمن من القلب لا يكون لديه طريقة لضخ الدم إلى الجسم.
ويعد الحفاظ على هذه الروابط مفتوحة من خلال الدواء ضرورياً، لبقاء الطفل حياً في الأيام القليلة من ولادته. إذ سيحافظ ذلك على تدفُّق الدم إلى الجسم حتى تُجرى جراحة قلبية للطفل.
المضاعفات:
- ضعف النمو
- تكوّن جلطات دموية
- الشعور بالتعب بسرعة
- عدم انتظام ضربات القلب
- مشكلات بالنمو ترتبط بالدماغ والجهاز العصبي
- تراكم السوائل في الرئتين وأجزاء أخرى من الجسم
- الحاجة إلى الخضوع لجراحة أخرى في القلب أو زراعة القلب
التشخيص:
- قبل الولادة
يمكن أن يُشخّص الأطباء إصابة الطفل بمتلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج عند وجوده بالرّحم، عن طريق إجراء أشعة الموجات فوق الصّوتية العاديّة خلال الثلث الثاني من الحمل.
-
بعد الولادة
بعد ولادة الطفل، قد يشتبه طبيبه في وجود عيب في القلب، مثل متلازمة القلب الأيسر الناقص التنسُّج، إذا كان لدى الطفل بشرة رمادية أو مشكلة في التنفس.
وقد يشتبه الطبيب أيضاً بوجود عيب في القلب، إذا سمع صوت نفخة قلبية من خلال السماعة الطبية وهو صوت غير طبيعي سببُه تدفُّق دم مضطرب.
ويستخدم الأطباء عادةً تخطيط صدى القلب لتشخيص المتلازمة، وهو اختبار يَستخدم موجات صوتية عالية الدقة ترتدُّ من قلب الطفل لتكوين صور متحركة يمكن عرضها على شاشة فيديو.
العلاج:
-
قبل الجراحة
- الدواء
- أنبوب الإطعام
- فغر الحاجز الأذيني
- المساعدة على التنفُّس
- سوائل من خلال الوريد
-
بعد الجراحة
وسيحتاج الطفل إلى رعاية مدى الحياة من طبيب قلبية متخصِّص في أمراض القلب الخلقية، لمراقبة صحة القلب، وقد تكون بعض الأدوية ضرورية لتنظيم وظائف القلب.
