قيادية جمهورية بارزة: ترمب ليس رئيس الحزب

قالت رئيسة مؤتمر الحزب الجمهوري في مجلس النواب، ليز تشيني، الاثنين، إن الرئيس السابق، دونالد ترمب، ليس زعيماً للحزب الجمهوري.

وأضافت تشيني التي تحتل المرتبة الثالثة في كتلة مجلس النواب، في تصريحات خلال مؤتمر للنواب في موقع ليس بعيداً عن منتجع "مارالاغو" المملوك لترمب بولاية فلوريدا، أن قادة الحزب هم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية في مجلس النواب كيفن مكارثي، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن أكزامينر".

وعندما سُئلت عن دور ترمب، قالت النائبة الجمهورية من ولاية وايومنغ التي صوّتت لصالح عزل الرئيس السابق بتهمة التحريض على أعمال شغب في الكابيتول في 6 يناير: "أعتقد أن قادتنا المنتخبين هم المسؤولون عن الحزب الجمهوري".

وتابعت: "بينما نترقب (انتخابات التجديد النصفي للكونغرس والرئاسة) 2022 و2024، سنركز بشكل كبير على المضمون والقضايا".

وبينما يستعد ترمب للعب دور في الانتخابات المقبلة، استبعدت تشيني تأثيره ليس على انتخابات التجديد النصفي فحسب، ولكن في الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

"برنامج انتخابي قوي"

وأشارت إلى أن الجمهوريين يمكنهم أن يفوزوا ببرنامج انتخابي قوي، مضيفة: "أعتقد أن ذلك هو العمل الذي يجدر بنا القيام به لجذب الناخبين الذين فقدناهم في عام 2020 من خلال إبلاغهم بذلك، في الواقع، نحن الطرف الذي يمكنهم الوثوق به في ما يتعلق بالثقة والمبادئ المحافظة".

وأشارت الصحيفة، إلى أن تشيني أعربت صراحة عن معارضتها لترمب منذ هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأميركي من قبل حشود متظاهرين مؤيدين لترمب، وقالت إنه ينبغي ألا يلعب دوراً في قيادة الحزب.

لكن موقفها تعارض مع مكارثي، وهو حليف قوي للرئيس السابق ترمب، وزاره في منزله في منتجع "بالم بيتش". 

من جهته، قال مكارثي للصحافيين، إن ترمب هو زعيم الحزب الجمهوري، ولكنه لم يحضر المؤتمر الصحفي مع تشيني.

ولفتت الصحيفة إلى أن ترمب لن يظهر في مؤتمر الحزب الجمهوري، الذي بدأ الأحد، وتختتم أعماله الثلاثاء، حيث يبحث الجمهوريون الرسائل والسياسات التي يأملون أن تساعدهم في استعادة الأغلبية في مجلس النواب عام 2022.

استعادة الجمهوريين للكونغرس

من جهته، لم يستبعد ترمب القيام بمحاولة لاستعادة البيت الأبيض، وربما يكون منافساً رئيسياً على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري.

وقبل أسبوعين، قال الرئيس السابق لأعضاء في الحزب الجمهوري، إنه سيساعدهم في الفوز بانتخابات الكونغرس العام المقبل، لكنه أحجم عن توضيح ما إذا كان سيسعى للفوز بفترة ولاية رئاسية في انتخابات 2024.

وأقام ترمب مأدبة عشاء بناديه في ولاية فلوريدا لمانحي اللجنة الوطنية الجمهورية الذين يمضون مطلع الأسبوع في مدينة بالم بيتش لإعداد مسار الحزب في المستقبل.

وقال الرئيس الجمهوري، وفقاً لنص كلمته للمجموعة اطلعت عليه "رويترز": "نجتمع هنا الليلة للحديث عن مستقبل الحزب الجمهوري، وما يتعين علينا فعله لوضع مرشحينا في مسار نحو الفوز".

وأضاف: "أقف أمامكم الليلة وكلي ثقة في أننا سنتمكن في 2022 من استعادة مجلس النواب وسنسترد مجلس الشيوخ. ثم في 2024 سيفوز مرشح جمهوري بالبيت الأبيض".

وقال الرئيس الأميركي السابق إن أي حديث عن خططه الخاصة ستنتظر حتى بعد انتخابات نوفمبر 2022، في إشارة لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس.

اقرأ أيضاً: