انهيار جزء من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت

time reading iconدقائق القراءة - 3
صوامع الحبوب في ميناء بيروت لحظة انهيار أجزاء منها  -31  يوليو 2022 - AFP
صوامع الحبوب في ميناء بيروت لحظة انهيار أجزاء منها -31 يوليو 2022 - AFP
بيروت-الشرق

انهار جزء من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت، الأحد، بعد نحو أسبوعين من اندلاع النيران فيها، وتضررها الشديد بعد الانفجار الذي شهده المرفأ في أغسطس 2020، والذي أودى بحياة 215 شخصاً.

وحذرت السلطات اللبنانية قبل أيام من أن الجزء الشمالي المتصدّع جراء الانفجار معرّض لـ"خطر السقوط"، وأصدرت تعليمات بشأن طريقة التعامل مع هذا الانهيار المحتمل.

وقبل أسبوعين، اندلع حريق في القسم الشمالي من الصوامع، نتج عن "تخمر مخزون الحبوب مع ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة"، وفق ما ذكرت السلطات المحلية. وزادت محاولة إخماد النيران عبر رش المياه في الأيام السابقة من رطوبة الحبوب.

وتحتوي بعض الصوامع على نحو 3 آلاف طن من القمح والحبوب، تعذر تفريغها جراء خطورة العمل قربها، خشية أن يسرع ذلك في تحريك بنية الصوامع المتصدعة أصلاً، وانهيار أجزاء كبيرة منها.

وكانت وزارتا البيئة والصحة العامة أصدرتا توجيهات وقائية حول انبعاث الغبار المكون من مخلفات البناء، وبعض الفطريات من الحبوب المتعفنة في حال سقوط الصوامع الشمالية، أبرزها وجوب إخلاء المرفأ فوراً ووضع كمامات عالية الفاعلية، وإغلاق الأبواب والنوافذ في المنطقة المحيطة بالمرفأ لمدة 24 ساعة مع ارتداء الكمامات في الخارج.

قرار بهدم الصوامع

وفي أبريل الماضي، اتخذت الحكومة قراراً بهدم الصوامع "خشية على السلامة العامة"، لكنها علقت تطبيقه بعد اعتراضات قدمتها مجموعات مدنية، ولجنة أهالي ضحايا انفجار المرفأ التي تُطالب بتحويل الصوامع إلى معلم شاهد على الانفجار.

وبحسب التحقيقات التي أجرتها السلطات اللبنانية، نتج الانفجار عن تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ دون إجراءات وقاية، إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه.

وتبين لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة، ولم يحركوا ساكناً. ولم تحرز التحقيقات القضائية المعلقة منذ أشهر أي تقدم، على ضوء تدخلات سياسية ودعاوى ضد المحقق العدلي يرفعها تباعاً عدد من المدعى عليهم؛ بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون.  

وتحولت الصوامع إلى رمز لانفجار المرفأ بيت، الذي تسبب في 4 أغسطس 2020 بسقوط أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات