وسط قلق من ترسانتها النووية.. واشنطن تدعو بكين إلى محادثات الحد من التسلح

time reading iconدقائق القراءة - 4
علم صيني يرفرف من عبّارة على نهر يانجتسي في ووهان - 11 ديسمبر 2019 - Bloomberg
علم صيني يرفرف من عبّارة على نهر يانجتسي في ووهان - 11 ديسمبر 2019 - Bloomberg
دبي-الشرق

قال مسؤول أميركي، الجمعة، إن موافقة الصين على إجراء محادثات الحد من التسلح مع الولايات المتحدة يعد "ضرورة"، وسط قلق متزايد بشأن توسيع بكين ترسانتها النووية، في حين لفت إلى أن معارضة الصين لاتفاق "أوكوس" مدفوعة بـ"اعتبارات سياسية".

وجاءت تصريحات توماس كنتريمان، كبير المستشارين في مكتب الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة بوزارة الخارجية الأميركية، بعدما قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إنه "متفائل" بأن البلدين قد يطلقان العملية في وقت قريب، من دون تحديد موعد أو مستوى المحادثات.

وأضاف كنتريمان أن البلدين "لم يخططا بعد لأي نقاش ملموس، ولكن الموضوع طُرح خلال القمة الافتراضية الشهر الماضي بين الرئيسين الصيني شي جين بينج والأميركي جو بايدن"، وفق ما أوردته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست".

وتابع: "لطالما اعتقدنا أنه من المهم أن تجري الولايات المتحدة والصين مناقشات حول الاستقرار الاستراتيجي، والحد من مخاطر الحوادث، وتدابير بناء الثقة. هذه هي نوعية المناقشات التي تحتاج القوى العظمى أن تجريها مع بعضها البعض".

وتأتي الدعوات المتزايدة من واشنطن قبل مؤتمر المراجعة المقرر الشهر المقبل لمعاهدة "عدم انتشار الأسلحة النووية"، والذي كان مقرراً عقده العام الماضي، ولكن تأجل بسبب جائحة فيروس كورونا.

اتفاق "أوكوس"

ورداً على سؤال حول مخاوف الصين بشأن اتفاق "أوكوس" الثلاثي الذي وُقع بين بريطانيا وأستراليا والولايات المتحدة سبتمبر الماضي، قال كونتريمان إنها "مدفوعة باعتبارات سياسية".

وأضاف: "لا أعتقد أن الصين ستطمئن أبداً. لديهم أسباب لمعارضة قيام دول أخرى ببناء أي نوع من الغواصات أو القدرات العسكرية، حتى في الوقت الذي تقود فيه الصين سباق التسلح في المحيط الهادئ وتبني غواصاتها الخاصة التي تعمل بالطاقة النووية".

وانتقد المسؤول الأميركي "افتقار بكين للشفافية" بشأن القضية النووية، قائلاً: "أعتقد أن الصين أيضاً لا تريد أن يقضي المؤتمر الكثير من الوقت في الحديث عن توسعها في بناء ترسانات نووية وافتقارها إلى الشفافية".

وكانت بكين قالت إن اتفاق تزويد أستراليا بغواصات نووية "قد يؤدي إلى سباق تسلح نووي وانتشار أسلحة نووية في المنطقة".

350 رأساً نووياً

وتشير التقديرات إلى أن الصين، وهي إحدى الدول الخمس الحائزة أسلحة نووية بموجب معاهدة "حظر انتشار الأسلحة النووية"، تمتلك نحو 350 رأساً نووياً، وفقاً لآخر تقييم سنوي أجرته وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" للقوة العسكرية الصينية.

وتمتلك الولايات المتحدة 3 آلاف و800 رأس حربي، ولكنها تتوقع أن يتضاعف مخزون الصين أربع مرات بحلول عام 2030.

وحثت واشنطن الصين مراراً على الانضمام إلى محادثات الحد من التسلح واقترحت معاهدة ثلاثية جديدة للحد من التسلح مع روسيا، غير أن المسؤولين الصينيين جادلوا بأن الترسانة النووية للبلاد "لا تزال مقزّمة"، مقارنة بالترسانة النووية للولايات المتحدة.

من جانبه قال لي سونج، السفير الصيني لنزع السلاح في جنيف، أكتوبر الماضي، إن بكين "ليست مهتمة بما يسمى الحد من التسلح الثلاثي ونزع السلاح، كما أنها لا تسعى إلى المساواة مع الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: