شيعت الخميس في السليمانية بإقليم كردستان العراق أمينة كارا، إحدى ضحايا الهجوم الذي استهدف مركزاً ثقافياً كردياً في باريس خلال ديسمبر الماضي، وهي ناشطة ومقاتلة كردية مقربة من حزب العمال الكردستاني، في مراسم حملت طابعاً سياسياً.
ووصل جثمان كارا الكردية التركية واسمها الحركي "إيفين كوي"، فجر الخميس إلى مطار السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي، قبل أن يجري تشييعها في مسجد حاج سور بالمدينة، كما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس".
ولُفّ نعشها بعلم الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني، التنظيم الذي تعتبره أنقرة والاتحاد الأوروبي تنظيماً "إرهابياً"، فيما حمل المشيعون، من رجال ونساء، أعلام حزب العمال الكردستاني وصور عبدالله أوجلان، القائد التاريخي لحركة التمرد الكردية المسجون في تركيا.
وستوارى أمينة الثرى، وفق مقربين، في جبال قنديل الواقعة عند الحدود مع إيران وتركيا، وتشكّل قاعدة خلفية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني وتتعرض مراراً لضربات تركية.
وقُتلت كارا في 23 ديسمبر حينما فتح المتهم المتقاعد وليام مالي الفرنسي البالغ من العمر 69 عاماً النار أمام مركز ثقافي كردي وسط باريس، أودى بحياة 3 أشخاص هم كارا ورجلان أحدهما الفنان واللاجئ السياسي مير بيروير.
وكانت كارا تعيش في فرنسا حيث كانت قياديةً في حركة نسائية كردية. وقال شقيقها إسماعيل الحاج لـ"فرانس برس"، إن كارا "قاتلت تنظيم داعش على مدى 5 سنوات" في شمال سوريا، و"أصيبت في ظهرها"، وزاد خلال التشييع: "سافرت بعد ذلك إلى فرنسا عام 2020 لتلقي العلاج".
لكن، في باريس كما في كردستان، يرى الكثير من الأكراد أن الدوافع العنصرية فقط للهجوم غير مقنعة.
وقال الحاج إن "أختي كانت ناشطة لهذا السبب استهدفوها وقتلوها، لأنها كانت تقاتل منذ 33 عاماً الظلم ضد شعبنا" الكردي.
واعتبر أن قتل شقيقته "كان عملاً إرهابياً نُفذ من قبل المخابرات التركية بمساعدة المخابرات الفرنسية".
اقرأ أيضاً: