ترمب ينتقد تعامل إدارة بايدن مع كوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين - 30 يونيو 2019 - REUTERS
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون والرئيس الأميركي دونالد ترمب في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين - 30 يونيو 2019 - REUTERS
دبي - الشرق

انتقد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، إدارة خلفه جو بايدن بسبب تعاملها مع كوريا الشمالية.

جاء ذلك خلال منتدى شهدته سيول عاصمة كوريا الجنوبية، شارك فيه أيضاً نائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس.

وشارك في المنتدى بنهاية الأسبوع الماضي، زعماء سابقون ومسؤولون بارزون، بشكل شخصي أو افتراضي، علماً بأنه نُظم برعاية مشتركة من الحكومة الكمبودية و"الاتحاد العالمي للسلام"، وهي منظمة مرتبطة بـ"كنيسة التوحيد" التي تتخذ من كوريا الجنوبية مقراً، وهي مجموعة دينية معروفة بتنظيمها حفلات زفاف جماعية، وبأعمالها التجارية العالمية ومصالحها في وسائل إعلام، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وشارك في المنتدى شخصياً، بنس ورئيس الوزراء الكمبودي هون سين والأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، وألقوا كلمات خلاله.

"فرصة فريدة"

وظهر ترمب في تسجيل مصوّر عُرض الأحد في المنتدى، قال خلاله إن "العودة إلى التصعيد" أخيراً، بعدما نفذت بيونج يانج تجارب صاروخية، "لم تكن لتحدث أبداً لو كنت رئيساً".

وحضّ كوريا الشمالية على الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن "تعرّض" للخطر "الفرصة الفريدة التي عملنا بجدية لإيجادها معاً خلال السنوات الأربع الماضية".

واستأنفت كوريا الشمالية اختبار أسلحة قصيرة المدى، في عام 2019 حين كان ترمب لا يزال رئيساً للولايات المتحدة، علماً بأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، جمّد بشكل أحادي في عام 2018، اختبار متفجرات نووية وصواريخ بالستية عابرة للقارات، بحسب "أسوشيتد برس".

والتقى ترمب بكيم 3 مرات خلال عهده. لكن جهودهما الدبلوماسية لم تُستأنف بعد انهيار قمة ثانية عقداها في فبراير 2019، حين رفض الأميركيون مطالب كوريا الشمالية برفع العقوبات التي تفرضها عليها الولايات المتحدة، في مقابل تفكيك جزئي لقدراتها النووية.

وبدأت كوريا الشمالية عام 2022 بنشاط عسكري مكثف، إذ أطلقت 7 صواريخ في يناير الماضي. وذكرت "أسوشيتد برس" أن خبراء يرجّحون أن تطلق بيونج يانج مزيداً من الصواريخ، بعد اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنظمها حليفتها بكين.

واعتبر هؤلاء أن كوريا الشمالية تحاول إثارة ردّ فعل من إدارة بايدن، التي عرضت إجراء محادثات بلا شروط مع كيم، لكنها لم تُظهر استعداداً للتراجع عن العقوبات.

"استفزازات" كوريا الشمالية

وخلال خطابه أمام المنتدى، نبّه بنس إلى أن تعزيز العلاقات بين الصين وروسيا يشكّل تهديداً متزايداً للدول الديمقراطية المجاورة. ودعا إلى إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية.

وأثناء وجوده في سيول، التقى بنس مرشح "حزب سلطة الشعب" المحافظ المعارض في انتخابات الرئاسة الكورية الجنوبية، يون سوك يول، إضافة إلى مستشاري السياسة الخارجية لمرشح "الحزب الديمقراطي" الحاكم، لي جاي ميونج.

وقال يون بعد لقائه بنس: "ناقشنا المسائل المتعلّقة بأمننا والتعاون الكوري الأميركي، بما في ذلك نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية"، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء.

وذكّر بأن والد نائب الرئيس الأميركي السابق، إدوارد بنس، خدم في الجيش الأميركي خلال الحرب الكورية (1950-1953) ونال "النجمة البرونزية".

وأشارت "يونهاب" إلى أن بنس أعرب عن مخاوفه من الاستفزازات الأخيرة لكوريا الشمالية، فيما تعهد يون ببذل مزيد من الجهود لتعزيز التحالف بين سيول وواشنطن، في حال انتخابه.

وذكرت الوكالة أن يون اتخذ موقفاً متشدداً إزاء كوريا الشمالية، بما في ذلك اقتراحه بضرورة استهدافها بضربة استباقية، إذا واجه الشطر الجنوبي تهديداً وشيكاً.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات