"يفوزون بالغش".. ترمب يتمسك بمزاعم "تزوير" الانتخابات

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث إلى مؤيديه في تجمع بمدينة فينيكس بولاية أريزونا 24 يوليو 2021 - (AP PhotoRoss D. Franklin)
الرئيس السابق دونالد ترمب يتحدث إلى مؤيديه في تجمع بمدينة فينيكس بولاية أريزونا 24 يوليو 2021 - (AP PhotoRoss D. Franklin)
دبي-الشرق

تمسك الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بادعاءاته بشأن تزوير الانتخابات، قائلاً إن الديمقراطيين لا يمكنهم الفوز بأي انتخابات "من دون غش"، رداً على دعوات ديمقراطية "بتقبل الخسارة".

وسعى الرئيس السابق، السبت، إلى إضفاء المصداقية على المراجعة الحزبية للأصوات الرئاسية المدلى بها في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، حيث عقد أول تجمع حاشد له هناك منذ انتخابات 2020، حسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك".

وافتتح ترمب خطابه في فعالية "تجمع أنقذوا انتخاباتنا" التي نظمتها مجموعة "ترنينج بونيت أكشن"، المحافظة، بالقول إنه "لا سبيل إلى فوز الديمقراطيين بالانتخابات من دون غش".

يأتي ذلك بعد أن حثت أمينة ولاية أريزونا الديمقراطية، كاتي هوبز الزعيم الجمهوري على "تحمل الخسارة، وقبولها والمضي قدماً" بعد انتخابات عام 2020.

وقالت هوبز في حديث، الجمعة، لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "لا شيء يحدث هنا سيغير النتيجة، وفي الحقيقة، هذا ليس أكثر من كونه لا يتقبل الخسارة".

رداً على هوبز، أخبر ترمب الحشد أنه سيقبل خسارة الانتخابات، قائلاً: "إذا خسرت الانتخابات، فأنا أتقبل الأمر، حقاً. سأبدأ في بناء المباني. سأشغل نفسي، لكنهم سرقوها منا"، على حد تعبيره.

"نظرية المؤامرة"

وواصل الرئيس السابق ترويج نظريته للمؤامرة بشأن تزوير الانتخابات طوال الخطاب، وشكر الجمهوريين الذين أبدوا دعمهم لجهوده لإلغاء نتائج الانتخابات، وأدان أولئك الذين عارضوا ذلك، بما في ذلك نائب الرئيس السابق مايك بنس.

وأشاد ترمب بما أسماه "التدقيق الشرعي الكامل" الذي أجراه الجمهوريون في مجلس الشيوخ في ولاية أريزونا في مقاطعة ماريكوبا.

وأضاف: "أتوقع عندما تأتي الأصوات.. أعتقد أنها ستكون صادمة للغاية. ستكون، في رأيي، نتائج شائنة للغاية"، ووعد بمواصلة القتال في مزيد من عمليات التدقيق ذات الدافع السياسي في جميع أنحاء البلاد.

وأصر على أن "هذه ليست سوى بداية المخالفات، لم نعد نتحدث عن أريزونا بعد الآن. نحن نتحدث عن الولايات المتحدة الأميركية"، مستنكراً سلسلة من الشكاوى الانتخابية، لم يتمكن فريق محامييه من إثبات صحتها أمام المحاكم بعد الانتخابات.

وكرر ترمب عدة مزاعم رفضتها المحاكم في عشرات الدعاوى القضائية الخاسرة، التي تطالب بإلغاء فوز الرئيس جو بايدن؛ ومن بينها، "إحصاء 74 ألف بطاقة اقتراع إلكترونية أرسلت بالبريد مع عدم وجود سجل واضح لإرسالها"، وهو اتهام رفضه مسؤولو الانتخابات في مقاطعة ماريكوبا باعتباره "معلومات مضللة".

ومضى قائلاً: "لقد أنشأت حركة في جميع أنحاء البلاد. أسمع أن تكساس تريد إجراء تدقيق جنائي"، مستشهداً بولاية فاز بها بسهولة، إلى جانب الجهود المستمرة للتشكيك في التصويت الذي انتهى منذ فترة طويلة في ميشيغان وجورجيا وبنسلفانيا وويسكونسن.

"عودة" ترمب

وفي وقت سابق لحديث ترمب، قوبل ممثل الحزب الجمهوري عن أريزونا آندي بريجز بتصفيق حار من الجمهور، عندما أشار إلى إمكانية إعادة ترمب إلى منصبه قبل عام 2024، وهو "ادعاء كاذب"، واصل مؤيدون الترويج له عبر الإنترنت، بحسب "نيوزويك".

وقال بريجز: "في عام 2024، إن لم يكن عاجلاً، سيعود دونالد ج. ترمب إلى الرئاسة".

واختتم المسؤولون في مقاطعة ماريكوبا، الأكثر اكتظاظاً بالسكان في الولاية، مراجعة رسمية للنتائج من دون الكشف عن أي مخالفات في نوفمبر. 

لكن أعضاء مجلس الشيوخ في الحزب الجمهوري مضوا قدماً بمراجعتهم الخاصة. وأكدت عمليات التدقيق وإعادة الفرز في الولايات الحاسمة الرئيسية فوز بايدن، حتى في المناطق التي أشرف فيها جمهوريون مؤيدون لترمب على الانتخابات.

اقرأ أيضاً: