تقرير: واشنطن تطلب من إسرائيل وقف خطط بناء مستوطنات

time reading iconدقائق القراءة - 5
السفير الأميركي لدى تل أبيب توم نايدز أثناء تقديم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتزوج - 5 ديسمبر 2021 - REUTERS
السفير الأميركي لدى تل أبيب توم نايدز أثناء تقديم أوراق اعتماده للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتزوج - 5 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل، توم نايدز، لموقع "أكسيوس" الأميركي، إنه ومسؤولين آخرين بالإدارة الأميركية أوضحوا للحكومة الإسرائيلية أن الإدارة تعارض بناء مستوطنات جديدة، كما أنهم طلبوا منها عدم المضي قدماً في خططها.

ونقل الموقع في تقرير، الجمعة، عن مصادر أن الحكومة الإسرائيلية قررت خفض عدد المستوطنات الجديدة التي وافقت عليها من 5800 إلى 4000 بسبب ضغوط إدارة بايدن، ولكن مسؤولاً إسرائيلياً صرّح للموقع بأن مسؤولين في مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت أبلغوا إدارة بايدن أنه إذا لم تتم الموافقة على بناء وحدات استيطانية جديدة، فقد تنهار الحكومة بسبب وضع الائتلاف الهش.

وأشار "أكسيوس" إلى أن الموافقة الإسرائيلية على بناء المستوطنات هي رد على مهلة منحها عضو بالكنيست من حزب رئيس الوزراء نفتالي بينيت، والذي هدد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي الهش إذا لم يحصل هذا الأمر.

وأعلنت إسرائيل الجمعة نيتها المضي قدماً في بناء 4000 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة بحسب ما أعلنت وزارة الداخلية.

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" إنه حال الموافقة على تلك المستوطنات فإنها ستكون أكبر عملية بناء مستوطنات منذ تولي إدارة بايدن السلطة في يناير 2021.

وأشارت الوكالة إلى أن البيت الأبيض يعارض نمو المستوطنات لأنها تقوّض إمكانية حل الدولتين.

وقالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، إيليت شاكد، وهي مؤيدة شرسة للمستوطنات، على "تويتر"، إن لجنة التخطيط ستجتمع الأسبوع المقبل للموافقة على بناء 4000 وحدة استيطانية، واصفة البناء في الضفة الغربية بأنه "أساسي، ومطلوب وأمر واضح". 

زيارة بايدن لإسرائيل

وقال "أكسيوس" إن الإعلان عن بناء تلك المستوطنات جاء بينما تجري تحضيرات لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تل أبيب، والتي يمكن أن تشمل رام الله أيضاً، وينتظر أن تكون في الأسبوعين الأخيرين من شهر يونيو المقبل.

وصرح مسؤول إسرائيلي كبير للموقع بأن القرار بالإعلان عن المستوطنات الجديدة الجمعة، تم بغرض الحصول على أكبر هامش زمني ممكن قبل زيارة الرئيس الأميركي.

لجنة بناء المستوطنات

وستجتمع اللجنة المنوط بها الموافقة على بناء المستوطنات الجديدة الأسبوع المقبل، ويتوقع أن تمنح اللجنة تراخيص بناء لـ2500 وحدة استيطانية جديدة، وأن تمضي قدماً في البناء المقرر لـ1500 وحدة أخرى.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن اللجنة ستجتمع بشكل منفصل للموافقة على بناء والتخطيط لـ1000 وحدة سكنية أخرى للفلسطينيين في الضفة الغربية.

تحذير فلسطيني - أردني

من جهتها، طالبت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، الإدارة الأميركية بوقف مشاريع الاستيطان وهدم البيوت.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تحذيره من خطورة "إعطاء الضوء الأخضر لهدم أكثر من 12 قرية فلسطينية في مسافر يطا، وتهجير أكثر من 4000 مواطن فلسطيني، والاستيلاء على 22 ألف دونم من أراضي بلدة السواحرة الشرقية والنبي موسى جنوب مدينة أريحا".

وأضاف أن "القرار الإسرائيلي بخصوص قرى مسافر يطا الذي يطال آلاف المواطنين الفلسطينيين
من بينهم 500 طفل، يرقى إلى مستوى التهجير القسري والإخلاء العرقي، ما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة".

ودعا المجتمع الدولي "لتحمل مسؤولياته، وتحويل الإدانة الصامتة للاستيطان إلى أفعال، من خلال الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها أحادية الجانب".

وتابع: "على الإدارة الأميركية تحمل مسؤولياتها تجاه وقف هذا التهور الإسرائيلي الذي يدفع  الأمور نحو التصعيد وتوتير الأجواء، وبالتالي مزيد من دوامة العنف، وآن الأوان لتحويل التزامات إدارة الرئيس بايدن إلى واقع على الأرض لأن الوضع الحالي الذي تفرضه الاستفزازات الإسرائيلية من قرارات وإجراءات لا يمكن السماح باستمراره إطلاقاً".

كما حذرت وزارة الخارجية الأردنية من "إقدام السلطات الإسرائيلية على تهجير فلسطينيي يطا الخليل، والمضي قدماً في مخططات بناء 3988 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأكد الناطق باسم الوزارة هيثم أبو الفول، أن "التوسع الاستيطاني يعد خرقاً صارخاً وجسيماً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، مشدداً على أن "سياسة الاستيطان، سواء بناء المستوطنات أو توسيعها أو مصادرة الأراضي أو تهجير الفلسطينيين، هي سياسية لا شرعية ولا قانونية ومرفوضة ومدانة، وخطوة أحادية تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وتقويضاً لأسس السلام وجهود حل الصراع وتحقيق السلام الشامل والعاجل وفرص حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات