غزو أوكرانيا.. كييف تقصف دونيتسك و"حرب شوارع" في سيفيرودونيتسك

time reading iconدقائق القراءة - 4
ضباط الشرطة يتحدثون مع أحد السكان المحليين مع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا في منطقة لوهانسك، أوكرانيا في 2 يونيو 2022. - REUTERS
ضباط الشرطة يتحدثون مع أحد السكان المحليين مع استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا في منطقة لوهانسك، أوكرانيا في 2 يونيو 2022. - REUTERS
كييف/دبي-الشرقوكالات

تشهد مدينة سيفيرودونيتسك الرئيسية في شرق البلاد "حرب شوارع" بين القوات الروسية والأوكرانية، فيما أفادت مناطق خاضعة لسيطرة الانفصاليين بتعرضها لقصف أوكراني.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن رئيس الإدارة العسكرية في لوغانسك سيرهي جايداي قوله، الاثنين، إن القوات الروسية "تقتحم مدينة سيفيرودونيتسك"، مضيفاً أن "حرب شوارع مستمرة في المدينة وأن القوات المسلحة الأوكرانية تدافع عن المدينة".

وسيفيرودونيتسك تعد أكبر مدينة لا تزال في أيدي الأوكرانيين في منطقة لوغانسك التابعة لحوض دونباس. وكانت كييف أعلنت في وقت سابق سيطرة قواتها على "نصف" المدينة التي تشهد معارك طاحنة في إطار الهجوم الروسي على حوض دونباس.

من جهته، أفاد عمدة مدينة ميكولايف أولكسندر سينكيفيتش، الاثنين، في منشور عبر حسابه على "تلجرام"، بسماع دوي انفجارات في المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا، وطالب الجميع بالذهاب إلى الملاجئ.

وفي تقييمها اليومي، قالت وزارة الدفاع البريطانية، الاثنين، إن القتال العنيف مستمر في سيفيرودونيتسك وأن القوات الروسية تتقدم نحو سلوفيانسك، لافتة إلى أن موسكو قصفت بنية تحتية للسكك الحديدية في كييف.

وأضافت في إفادة عبر تويتر: "يقول مسؤولون أوكرانيون في سيفيرودونيتسك، وهي ساحة المعركة الرئيسية في الشرق، حيث ركزت روسيا قواتها مؤخراً، إن هجوماً مضاداً أدى لاستعادة نصف المدينة".

وتابعت: "أطلقت صباح الأحد، صواريخ كروز من الجو، وأصابت بنية تحتية للسكك الحديد في العاصمة الأوكرانية كييف، في وقت حذر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه سيقصف أهدافاً جديدة في أوكرانيا إذا زودتها الدول الغربية بصواريخ بعيدة المدى".

قصف دونيتسك

في المقابل، قال حاكم منطقة كورسك الروسية غربي البلاد، إن قرية تيوتكينو تعرضت مجدداً لنيران أوكرانية صباح الاثنين.

وأضاف رومان ستاروفويت، في منشور عبر حسابه في تلجرام: "قرية تيوتكينو تعرضت لإطلاق نار مرة أخرى في وقت مبكر صباح اليوم. وتم استهداف الجسر والمصانع المحلية، المعلومات المتعلقة بالأضرار والخسائر المحتملة لم يتم التحقق منها بعد".

في سياق موازٍ، أفادت قيادة القوات الانفصالية في منطقة دونيتسك، الاثنين، بإطلاق القوات الأوكرانية 15 صاروخاً من طراز جراد MLRS على ياسينوفاتايا، الواقعة على بعد 25 كيلومتراً شمال دونيتسك.

ووفقاً لما أوردته وكالة "ريا نوفوستي" فإن "مدنياً سقط جراء قصف أوكراني استهدف أيضاً منطقة بتروفسكي في دونيتسك".

"دعم غربي"

وكانت أوكرانيا طالبت الدول الداعمة لها بتقديم أسلحة "أكثر فتكاً" لمساعدتها على صد الهجمات الروسية، إذ شدد نائب وزير دفاعها على أن هذه المساعدات ضرورية إلى حين "هزيمة" موسكو.

وأعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عزمها تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطوّرة، هي الأخيرة ضمن قائمة طويلة من الأسلحة التي أرسلت أو تم التعهّد بتقديمها للدولة الموالية للغرب.

لكن بوتين أكد أنه إذا تم تسليم صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا "فسنستخلص النتائج المناسبة ونستخدم أسلحتنا... لضرب مواقع لم نستهدفها حتى الآن".

وفي إطار كشفه عن آخر مساهمات بلاده، شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أن على حلفاء أوكرانيا الغربيين "مواصلة إرسال الأسلحة إليها لمساعدتها على الانتصار".

وقال إن لندن "نسّقت بشكل وثيق مع واشنطن في مسألة تزويد أوكرانيا بأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة (MLRS)".

وفرضت القوى الغربية عقوبات أكثر تشدداً على روسيا، لكن برزت انقسامات بشأن كيفية التحرّك، خصوصاً في مسألة إن كان يتعيّن الانخراط في حوار مع موسكو.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات