حذرت الولايات المتحدة، الأربعاء، إيران من أنها تخاطر بأن تصبح في نوع من "التبعية" لروسيا، وذلك غداة زيارة قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران، حيث شارك في قمة "روسية - إيرانية - تركية"، معتبرة أن "الحل الأسلم" يكمن في العودة للاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، إن "إيران وحدت الآن مصيرها مع عدد صغير من الدول التي تدعم في نهاية المطاف الرئيس بوتين في حربه ضد أوكرانيا والشعب الأوكراني".
وأضاف أنّ مثل هذا السلوك، يمكن أن يجعل طهران في "تبعية نسبية لدولة مثل روسيا".
ونشرت الولايات المتحدة مؤخراً معلومات استخبارية مفادها بأنّ مسؤولين روساً زاروا إيران مرتين على الأقلّ هذا الصيف لتفقّد طائرات مسيّرة قتالية تعتزم طهران تزويد الجيش الروسي بها لتمكينه من التصدّي للعتاد الغربي الذي يتدفّق على أوكرانيا.
وبالنسبة إلى برايس فإنّ "الحل الأسلم لإيران يكمن في عودتها إلى الاتفاق النووي".
كما دعا المتحدّث الأميركي، طهران، إلى نسج "علاقات اقتصادية جديدة مع دول أخرى في العالم".
وخلال القمّة الثلاثية التي كان موضوعها الأساسي، الوضع في سوريا، بحث بوتين أيضاً مع نظيريه الإيراني ابراهيم رئيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، ملف الحرب في أوكرانيا.
وفي طهران التقى بوتين أيضاً المرشد الإيراني علي خامنئي، الذي دعا إلى تعزيز "التعاون على المدى الطويل" بين إيران وروسيا، على الرّغم من أن طهران امتنعت عن التصويت خلال تصويت في الأمم المتحدة على قرار يدين موسكو لغزوها أوكرانيا.
وفي 2015، أبرمت إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، اتفاقاً في فيينا بشأن برنامجها النووي، أتاح رفع عقوبات كانت مفروضة عليها، في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وفي أبريل 2021 بدأت في فيينا برعاية الاتحاد الاوروبي مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن تهدف لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، ومعاودة إيران الوفاء الكامل بالتزاماتها المنصوص عليها فيه.
اقرأ أيضاً: