بنس يرفض إلقاء خطاب إلى جانب ترمب في مؤتمر المحافظين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبه مايك بنس خلال تجمّع انتخابي في فيرجينيا - 25 سبتمبر 2020 - REUTERS
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب ونائبه مايك بنس خلال تجمّع انتخابي في فيرجينيا - 25 سبتمبر 2020 - REUTERS
دبي - الشرق

أكدت محطة "فوكس نيوز" الأميركية، الأحد، نقلاً عن مصادر مطلعة أن نائب الرئيس في الإدارة السابقة مايك بنس رفض دعوة لإلقاء خطاب في "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، الذي يرتقب أن يشارك فيه الرئيس السابق دونالد ترمب، بأول خطاب له منذ مغادرته الرئاسة، للحديث عن  "مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة".

ويأتي ذلك وسط أنباء عن استمرار توتر العلاقات بين ترمب وبنس، إثر اقتحام أنصار الرئيس السابق مقر الكونغرس، في السادس من يناير الماضي، لمنع المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية.

وقال مصدر لـ"فوكس نيوز"، إنه تمت دعوة بنس للمشاركة بخطاب في المؤتمر المقرر انعقاده الأحد المقبل، والذي يعد أكبر تجمّع سنوي للمحافظين الأميركيين، لكنه اعتذر عن ذلك.

وأكد أعضاء في فريق بنس أنه ما زال يشعر بـ"المرارة" تجاه ترمب، بسبب أحداث السادس من يناير الماضي، حين اقتحم أنصار الرئيس السابق مبنى الكابيتول، بينما كان أعضاء الكونغرس يصادقون على فوز جو بايدن بالرئاسة.

وقال مقدم برنامج "فوكس نيوز سانداي"، كريس ولاس، في وقت سابق هذا الشهر، إن مساعدي بنس أكدوا له أن نائب الرئيس السابق يعتبر أن فشل ترمب في ثني أنصاره عن اقتحام الكونغرس لضمان سلامة من كانوا داخل المبنى يعتبر "خيانة عظمى".

أول خطاب لترمب

ومن المقرر أن يُلقي دونالد ترمب، الأحد، أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض، خلال مؤتمر، وذلك عبر تقنية الفيديو، من مقره في أورلاندو بولاية فلوريدا.

وسيتحدث ترمب عن "مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة"، وعن الهجرة و"السياسات الكارثية" لخلفه جو بايدن في هذا الملف، وفق ما أكد محيطه لوكالة "فرانس برس". 

ومنذ مغادرته البيت الأبيض على مضض في 20 يناير الماضي، لم يظهر ترمب علناً كثيراً، وفضّل قضاء وقته مستمتعاً في الباحة الخارجية لمنتجع "مار إيه لاغو" حيث يقيم. 

ولا يزال ترمب يمثل قوة فاعلة في السياسة الأميركية، ويريد ثلاثة أرباع الجمهوريين منه أن يؤدي دوراً بارزاً في الحزب، وفقاً لاستطلاع أجرته جامعة "كوينيبياك" هذا الأسبوع.

خلاف ترمب وبنس

وبرز الخلاف بين ترمب ونائبه السابق مايك بنس قبل انعقاد جلسة الكونغرس المشتركة، للتصديق على نتائج تصويت المجمع الانتخابي، الذي أقر فوز بايدن بالرئاسة.

وطلب ترمب من بنس، الذي ترأس الجلسة في السادس من يناير الماضي، إلغاء نتائج الانتخابات، لكن بنس رفض ذلك، واعتبر أنه "لا يملك سلطة أحادية لرفض أصوات المجمع الانتخابي".

وانتقد ترمب قرار مايك بنس، وقال إنه ليست "لديه الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به لحماية بلدنا ودستورنا".

وكتب ترمب في تغريدة على تويتر حينها: "لم تكن لدى مايك بنس الشجاعة لفعل ما كان يجب القيام به لحماية بلدنا ودستورنا، من خلال إعطاء الولايات فرصة للتصديق على مجموعة من الحقائق المصححة، وليس الحقائق المزورة أو غير الدقيقة، التي طُلب منهم التصديق عليها مسبقاً. الولايات المتحدة تطلب الحقيقة".

وبالرغم من هذه الخلافات، أكد كبير مساعدي بنس السابق، مارك شورت لـ"فوكس نيوز" الجمعة، أن بنس ما زال يتحدث مع ترمب.