ترمب "يدافع عن نفسه" في أول خطاب بعد أحداث الكابيتول

time reading iconدقائق القراءة - 5
دونالد ترمب عشية انتخابات الإعادة لاتخاذ قرار بشأن مقعدي جورجيا في مجلس الشيوخ بولاية جورجيا في 4 يناير 2021.  - REUTERS
دونالد ترمب عشية انتخابات الإعادة لاتخاذ قرار بشأن مقعدي جورجيا في مجلس الشيوخ بولاية جورجيا في 4 يناير 2021. - REUTERS
دبي-الشرق

في أول خطاب له بعد أحداث الشغب التي شهدها الكابيتول الأربعاء الماضي، من المرجح أن يدافع الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن نفسه، الثلاثاء، بمدينة ألامو في ولاية تكساس، في حين يدعو مشرعون أميركيون إلى عزله والتخطيط لإخضاعه لمحاكمة ثانية. 

ونقل موقع "يو إس إي توداي"، عن بيان نشره البيت الأبيض، أن الغرض الظاهري من زيارة البلدة الواقعة جنوب تكساس، هو "الاحتفال بجهود إدارته لإصلاح نظام الهجرة واستكمال بناء أكثر من 400 ميل من الجدار الحدودي".

وألامو، هي بلدة صغيرة على الحدود بين تكساس والمكسيك، حيث يخطط ترمب لـ"الترويج لسياسته المتعلقة بالهجرة والدفاع عن إرثه الرئاسي الذي تأثر بسبب هجوم مبنى الكابيتول".

قاعدة مُتبقية

وفي تكساس، من المرجح أن يجذب ترمب قاعدة مؤيديه المتبقية، وكثير منهم ينحدرون من مناطق ريفية مثل ألامو.

وقالت جانين باري، أستاذة العلوم السياسية في جامعة أركنساس، إن اختيار ترمب تلك البلدة "ليس من قبيل المصادفة، لكن لأنها تعد رمزاً قوياً للعديد من سكان تكساس والأميركيين"، مشيرة إلى أن مقدار العنف الذي وقع الأسبوع الماضي "يُقوض مكانة ترمب السياسية".

وبالنسبة لجينيفر ميرسيكا، الأستاذة المساعدة في الاتصال بجامعة "تكساس إيه آند إم"، فإن الحدث يعد "فرصة لترمب لمحاولة سرد أيامه الأخيرة في المنصب"، لافتة إلى أنه بعد حرمان ترمب من حسابه في "تويتر" وانشقاق بعض موظفيه وتراجع تقييماته السياسية "ظل صامتاً إلى حد كبير لعدة أيام، بينما كان المشرعون الديمقراطيون يستعدون لمساءلته".

وأبدى بعض المحللين السياسيين رغبتهم في رؤية ترمب يلقي خطاب استقالته في ألامو. وقال تيم ميلر، الخبير الاستراتيجي الجمهوري السابق الذي عمل لصالح المرشح الرئاسي لعام 2016، جيب بوش، إلى أن ترمب "قد يُحرض على مزيد من أعمال العنف، لأنه غير قادر بشكل أساسي على التحدث دون جعل وضعنا غير المستقر أسوأ".

ولفت تيم مالوي، محلل استطلاعات الرأي في جامعة كوينيبياك، إلى أن غالبية الأميركيين "يُحمّلون ترمب مسؤولية الفوضى في مبنى الكابيتول، وأغلبية بسيطة تعتقد أنه يجب عزله من منصبه"، مشيراً إلى انخفاض تأييد ترمب بنسبة 33% ، ما يعادل 11 نقطة مئوية عن الشهر الماضي.

الخطاب الأول

ويعد خطاب ترمب المُرتقب، الأول الذي يلقيه منذ الأربعاء الماضي، عندما ألقى كلمة أمام حشد بالقرب من البيت الأبيض للاحتجاج على انتخاب الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن. 

وخاطب ترمب مؤيديه الغاضبين حينها، قائلاً: "لن تستعيد بلادنا أبداً بضعف. عليكم أن تظهروا القوة، يجب أن تكونوا أقوياء"، إذ لجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليطلب من مؤيديه "العودة إلى ديارهم"، رغم أنه أعرب عن تعاطفه مع قضية مثيري الشغب.

وكان "تويتر"، حظر حساب ترمب وأوقفه نهائياً، لـ"انتهاكه سياسة الموقع والترويج لمعلومات مضللة عن نتائج الانتخابات"وخوفاً من "تزايد عمليات العنف في البلاد".

ودعا بعض المشرعين، بمن فيهم النائب الجمهوري آدم كينزينغر، بالإضافة إلى قادة ديمقراطيين في الكونغرس، نائب الرئيس مايك بنس ومجلس الوزراء لاستخدام التعديل الـ25 من دستور البلاد، لإقالة ترمب من منصبه على الفور، قائلين إنه "غير قادر على تولي المنصب بعد تحريض مثيري الشغب الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول".

وكان مجلس النواب، دعا إلى إقالة ترمب في عام 2019، بسبب مكالمة هاتفية ضغط فيها على حكومة أوكرانيا للتحقيق مع جو بايدن وأفراد عائلته، إلا أن مجلس الشيوخ الذي يقوده الجمهوريون برأه العام الماضي.

مدينة ألامو 

وعلى بعد 250 ميلاً جنوب مدينة سان أنطونيو الأميركية، تم تسمية بلدة ألامو باسم البعثة والقلعة التي تعود إلى القرن الـ 19، حيث هُزم جيش تكساس على يد القوات المكسيكية في عام 1836. 

ووفقاً للموقع، تقع ألامو على الحدود بين أميركا والمكسيك في وادي ريو غراندي في تكساس، الذي يمثل الممر الأكثر ازدحاماً لعمليات تهريب البشر.

ولا يزال وادي ريو غراندي يُشكل محوراً رئيسياً لبناء الجدار الحدودي، خصوصاً في المناطق التي لم يكن بها في السابق أي حواجز.