إيران تتوعد بـ"رد فوري" على أي تحرك غربي ضدها في وكالة الطاقة الذرية

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال منتدى دافوس الاقتصادي - 26 مايو 2022 - REUTERS
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال منتدى دافوس الاقتصادي - 26 مايو 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، إن أي خطوة أميركية أو أوروبية في وكالة الطاقة الذرية ستواجه بـ"رد إيراني مناسب ومؤثر وعاجل".

وأعرب الوزير الإيراني عن عزم بلاده التوصل إلى "اتفاق جيد وقوي ودائم" في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، معتبراً الإجراء الأخير الذي اتخذته الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والمتعلق بصياغة مشروع قرار ضد طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه "خلاف للنهج الدبلوماسي وإجراء متسرع وغير بناء، مما سيجعل مسار المفاوضات أكثر صعوبة وتعقيداً".

واعتبر عبد اللهيان، حسبما نقلت وكالات الانباء الإيرانية الرسمية، أن زيارة مدير وكالة الطاقة الذرية رافاييل جروسي إلى إسرائيل "تتعارض مع حياد الوكالة"، لافتاً إلى أن "إعداد الغرب مسودة قرار في وكالة الطاقة الذرية إجراء متسرع وغير بناء ومخالف للدبلوماسية".

انتقاد أوروبي

من جهته، انتقد بوريل ما تم وصفه بـ"بعض المحاولات لإفشال محادثات فيينا"، مشدداً على "ضرورة الإسراع في نتائج المفاوضات والتوصل إلى اتفاق"، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.

وأكد بوريل، وفق الوكالة، "ضرورة مواصلة المشاورات للابتعاد عن المناخ السلبي الحالي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتركيز على استمرار المفاوضات لإعادة جميع الأطراف إلى التزامات الاتفاق النووي".

وشدد الجانبان خلال الاتصال الهاتفي على "ضرورة مهنية الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحيادها"، بحسب الوكالة الإيرانية.

بدوره، شدد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية وكبير المفاوضين في محادثات فيينا علي باقري كني الذي يزور العاصمة النرويجية أوسلو في مقابلة مع قناة "إن أر كي" النرويجية،  على "الطابع السلمي لنشاط إيران النووي"، مشيراً إلى أن "الصهاينة يمكنهم أن يتصوروا شن الحرب على إيران في المنام والخيال وهم لن يستيقظوا من عالمهم الخيالي".

وتأتي التصريحات الإيرانية عشية زيارة يقوم بها مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إسرائيل لإجراء محادثات بشأن الملف النووي الإيراني، في ظل تعثر محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، قبل أن ينسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد 3 سنوات.

ويأتي الاجتماع بعدما أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها تُعدّ مشروع قرار مع الترويكا الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا فرنسا ألمانيا)، لعرضه على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال اجتماعاته التي تبدأ، الاثنين المقبل، يحضّ إيران على "التعاون الكامل" مع الوكالة، في خطوة اعتبرتها طهران "غير بنّاءة".

وكان مصدر أوروبي في فيينا، قال إن الدول الأربع "تشاركت مع الأعضاء الـ35 للمجلس مسوّدة مشروع قرار يدعو إيران إلى التعاون في مسألة المواقع غير المعلنة"، مضيفاً: "نبحث الآن مع الأعضاء الآخرين بشأن تعديلات محتملة على النص".

وندّدت الوكالة الذرية في تقرير أصدرته أخيراً بغياب "ردود مُرضية" من إيران بشأن وجود مواد نووية في 3 مواقع لم تُصرّح طهران بأنها شهدت أنشطة من هذا النوع سابقاً، وهي مريوان ورامين وتورقوز آباد.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت لجروسي إن "إسرائيل تفضّل الطريق الدبلوماسي لاستبعاد أي احتمال لتطوير إيران سلاحاً نووياً، ولكنها تحتفظ بخيار العمل ضد إيران للدفاع عن نفسها، ووقف برنامجها النووي، إذا فشل المجتمع الدولي في فعل ذلك في غضون فترة زمنية مناسبة".

روسيا وعلى لسان ممثلها لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف رفضت وبشدة مشروع قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبرته بأنه "غير بناء ولا يخدم العلاقات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك لا يسهم في إحياء الاتفاق النووي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات