واشنطن تعد خطة لمنافسة "الحزام والطريق" الصينية في أميركا اللاتينية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الإكوادوري السابق رافاييل كوريا خلال لقائهما في بكين - 7 يناير 2015 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينج ونظيره الإكوادوري السابق رافاييل كوريا خلال لقائهما في بكين - 7 يناير 2015 - REUTERS
دبي - الشرق

تدرس إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خطة منافسة لمبادرة "الحزام والطريق" التي تطبّقها الصين، فيما سيزور مسؤول بارز في البيت الأبيض، عدة دول بأميركا اللاتينية الأسبوع المقبل، لاستكشاف مشروعات محتملة، حسبما أفادت وكالة "بلومبرغ".

ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين أن داليب سينج، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي لشؤون الاقتصاد الدولي، سيزور كولومبيا والإكوادور وبنما، لمناقشة احتياجات البنية التحتية مع مسؤولين بارزين وقادة أعمال وناشطين مدنيين.

ومن بين المسؤولين الذين يعتزم سينج لقاءهم، الرئيس الكولومبي إيفان دوكي ماركيز، ونظيره الإكوادوري جييرمو لاسو، ووزير الأشغال العامة البنمي رافاييل سابونخي.

وأضاف المسؤولون الأميركيون أن البيت الأبيض يريد الانخراط في مشروعات ذات معايير بيئية وعمالية، أعلى من تلك التي تموّلها الصين، بشفافية كاملة في الشروط المالية.

40 تريليون دولار

وذكر مساعدون لبايدن أن مبادرة "الحزام والطريق" تحوّلت ممّا كانت تعتبره الولايات المتحدة سابقاً سلسلة من مشروعات غير متصلة للبنية التحتية، إلى حجر الزاوية في استراتيجية السياسة الخارجية لبكين. وأضاف هؤلاء أن الصين حصلت من المبادرة على مواد خام وروابط تجارية ونفوذ جيوسياسي.

وناقش بايدن وقادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في وقت سابق من هذا العام، مبادرة منسّقة للبنية التحتية من أجل الدول النامية، لمواجهة "الحزام والطريق". ويُعرف المشروع الجديد في البيت الأبيض باسم "إعادة البناء بشكل أفضل من أجل العالم" (Build Back Better for the World)، محاكياً أحد الاقتراحات التشريعية المحلية الرئيسة لبايدن، بحسب "بلومبرغ".

وقال مسؤولو الإدارة إن ثمة احتياجات للبنية التحتية بأكثر من 40 تريليون دولار في العالم النامي، حتى عام 2035.

وذكر مساعدو بايدن أن المسؤولين الأميركيين يخططون أولاً لطلب أفكار من القادة المحليين، قبل اختيار مشاريع أساسية رسمياً، في مطلع العام المقبل.

مشروعات أميركية

وطرح مساعدو بايدن لائحة لأمثلة من المشروعات المحتملة، بما في ذلك محطات للطاقة الشمسية في الهند، ومرافق لمعالجة المياه في السلفادور، وبحوث وتصنيع صيدلاني في جنوب إفريقيا، يمكن أن ينتج علاجات أو لقاحات لفيروس كورونا، ومشروعات للتكنولوجيا الرقمية قد تؤدي إلى بديل للشبكات اللاسلكية في الجيل الخامس للإنترنت، أو روابط رقمية للمزارعين والبائعين في كينيا، أو الاستثمارات في أعمال تجارية مملوكة لنساء في البرازيل.

ويأتي الإعلان عن خطة إدارة بايدن بعدما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بتزايد "التوغل" الصيني في دول أميركا اللاتينية، وتحوّلها إلى جبهة رئيسة للتنافس على النفوذ مع الولايات المتحدة.

وأوضح أن الولايات المتحدة كانت قبل عقدين "الشريك التجاري الأكبر" لـ 9 من 12 دولة في أميركا اللاتينية، إلا أن "الصين تفوّقت عليها الآن في كل الدول، باستثناء كولومبيا والإكوادور وباراجواي".

اقرأ أيضاً: