بلينكن لا يستبعد عملاً عسكرياً إذا رفضت إيران العودة للاتفاق النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قاعدة العديد العسكرية في الدوحة، 07 سبتمبر 2021 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في قاعدة العديد العسكرية في الدوحة، 07 سبتمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، أن بلاده لا تستبعد القيام بعمل عسكري، إذا رفضت إيران "الانخراط بسرعة وبحسن نية في مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي".

وخلال مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية، قال بلينكن: "الإيرانيون يقولون إنهم سيعودون إلى المحادثات قبل نهاية نوفمبر (..) ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريق للمضي قدماً لإعادة البرنامج النووي إلى المربع الذي كان موجوداً خلال الاتفاق (..) لكننا نبحث أيضاً بحسب الضرورة، عن خيارات أخرى إذا لم تكن إيران مستعدة للانخراط بسرعة وبحسن نية" في مفاوضات فيينا.

وسألته مذيعة "سي بي سي"، عما إذا كانت هذه الخيارات تعني "اللجوء إلى الخيار العسكري"، فرد بلينكن قائلاً: "حسناً، كما نقول دائماً، كل خيار مطروح على الطاولة"، مضيفاً: "للأسف، تمضي إيران قدماً وبقوة في برنامجها النووي".

وأشار إلى أنَّ "الوقت الذي باتت إيران تحتاجه لإنتاج المواد الانشطارية الكافية لصنع سلاح نووي واحد، يصبح أقصر مع مرور الوقت".

ورداً على سؤال حول استهداف ميليشيات إيرانية لقاعدة بها قوات أميركية في سوريا، قال بلينكن: "رأينا إيران أو وكلاءها ينخرطوم في أنشطة عرَّضت الأميركيين وغيرهم للخطر، وقد استمرَّ هذا لفترة من الوقت. الرئيس (الأميركي جو بايدن) مستعد تماماً لاتخاذ أي إجراء ضروروي يراه مناسباً، في الوقت والمكان اللذين نختارهما، وبأي وسيلة مناسبة، لمنع إيران ووكلائها من الانخراط بهذه الأنشطة".

"تنسيق تام"

وفي مقابلة أخرى مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، قال بلينكن، إن الولايات المتحدة "على تواصل تام" مع بريطانيا وألمانيا وفرنسا لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي، مضيفاً أنه "من غير الواضح ما إذا كانت إيران مستعدة للانضمام مجدداً إلى المحادثات بطريقة ذات معنى".

وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة "كانت قبل أعوام على خلاف مع هذه الدول، بخصوص هذه المسألة، وذلك عندما انسحبت من الاتفاق النووي، لكننا الآن على تنسيق تام، ونعمل معاً من أجل إعادة إيران إلى الامتثال للاتفاق". 

وقال بلينكن: "لا تزال هناك نافذة يمكن من خلالها لإيران أن تعود إلى المحادثات، ويمكننا أن نعود إلى الامتثال المتبادل بالاتفاقية، وستكون هذه أفضل نتيجة"، مضيفاً أن "الأمر يعتمد حقاً على ما إذا كانت إيران جادة في فعل ذلك".

"جدية بايدن"

ونقلت صحيفة إيران المملوكة للدولة عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله، الأحد، إنه لو كانت الولايات المتحدة جادة بخصوص العودة للاتفاق النووي، فبوسع الرئيس جو بايدن إصدار "أمر تنفيذي" بذلك.

وقال وزير الخارجية الإيراني لصحيفة إيران اليومية "يكفي لبايدن أن يصدر أمراً تنفيذياً غداً يعلن عودتهم (الولايات المتحدة) للانضمام إلى الاتفاق من النقطة التي انسحب سلفه منها".

وأضاف، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، "لو أن هناك إرادة جادة من واشنطن للعودة إلى الاتفاق، فليس هناك حاجة لكل هذه المفاوضات بالمرة".

وأضاف أمير عبد اللهيان: "واشنطن ترغب في استمرار جزء كبير من العقوبات التي فرضها (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترمب على إيران، وهذا غير مقبول بالنسبة لطهران".

وانهار الاتفاق في 2018 بعد سحب ترمب الولايات المتحدة منه، ما دفع طهران إلى انتهاك القيود الواردة به بشأن تخصيب اليورانيوم. وكانت إيران قد قلصت بموجب هذا الاتفاق أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.

وفي قمة مجموعة العشرين بالعاصمة الإيطالية روما، السبت، حث زعماء كل من الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران على استئناف الالتزام بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 من أجل "تجنب تصعيد خطير"، قائلين إنهم يريدون حلاً تفاوضياً.

اقرأ أيضاً: