واشنطن تتعهد بمحاسبة موسكو ودمشق بسبب "الأسلحة الكيماوية"

تعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الجمعة، بمواصلة الولايات المتحدة العمل لمحاسبة روسيا على عدم التزامها بمعاهد حظر الأسلحة الكيماوية، و"استخدامها المتكرر للأسلحة الكيماوية"، وكذلك مواصلتها حماية الحكومة السورية من الخضوع للمحاسبة على "استخدامه المتكرر لها".

وقال بلينكن في بيان بمناسبة الذكري الـ25 لدخول معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية حيز التنفيذ في 29 أبريل 1997، إن الولايات المتحدة أوضحت بجلاء أن الحكومة الروسية ستواجه عواقب ضخمة إذا استخدمت أسلحة كيماوية في أوكرانيا.

وذكر بلينكن أن الولايات المتحدة عملت على مدار الـ25 سنة الماضية مع حلفائها وشركائها لمساعدة العالم في التخلص من الأسلحة الكيماوية و"ردع استخدامها من أي طرف في أي مكان وتحت أي ظروف".

وشدد على أن الهدف الجماعي للموقعين على المعاهدة هو استبعاد احتمالية استخدام أسلحة كيماوية بالكامل، ووصفها بأنه "أداة مقيتة للحرب".

وجدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالمعاهدة، وأشار إلى الدور الهام الذي تلعبه في الأمن القومي الأميركي.

وتابع: "ولكن للأسف، تذكرنا مناسبة الذكرى الخمسين للمعاهدة أن العالم يواجه مخاطر شبح تلك الأسلحة".

الكرملين وحكومة الأسد

وقال الوزير الأميركي، إن العالم شهد في السنوات الأخيرة استخدام الأسلحة الكيماوية في تحد للمبادئ الأساسية التي تشكلها المعاهدة.

واتهم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وتنظيم داعش في سوريا وعملاء الحكومة الروسية بتحدي هذه المبادئ.

وذكر بحادثة تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في لندن في مارس 2018 والمعارض الروسي أليكسي نافالني في روسيا وهي الحوادث التي ألقي باللائمة فيها على الكرملين، وكذلك اغتيال كيم يونج نام الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون في ماليزيا في 2017 في حادثة نسبت لبيونج يانج.

وأضاف أن سوريا لا تزال لا تمتثل للمعاهدة، وتعهد بمواصلة العمل على "محاسبة نظام الأسد على استخدامه المتكرر للأسلحة الكيماوية ضد شعبه".

وشدد على أنه رغم التحديات، فإن المعاهدة التي دعمها الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أن كان عضواً بمجلس الشيوخ أثبتت فاعليتها عبر الزمن، وهو ما يتمثل في التزام غالبية الدول في الامتثال للمعاهدة وكذلك عزمها على اتخاذ خطوات للحفاظ عليها ومحاسبة الذين ينتهكونها.

اقرأ أيضاًَ: