أزمة بالجيش الإسرائيلي بسبب محادثات مع رئاسة الوزراء

time reading iconدقائق القراءة - 4
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس  - Getty Images
وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس - Getty Images
دبي -الشرق

كشفت صحيفة "هارتس" أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، يعتزم استدعاء رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي للتحقيق، والحصول على توضيحات بشأن "لقاء غير رسمي" بين كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومسؤول عسكري كبير، وسط تزايد الاتهامات من وزير الدفاع بأنه "يجري تهميشه" في الحكومة الجديدة.

وأشارت الصحيفة في تقرير، الجمعة، إلى أن قائد المنطقة الجنوبية اللواء إليعازر توليدانو، الذي سيُستدعى أيضاً، تواصل بشكل مستمر مع المستشار السياسي لرئيس الوزراء، شمريت مئير، بعلم كوخافي، ولكن دون تنسيق أو إفصاح بشكل مناسب عن المحتوى لمكتب جانتس، كما يقتضي البروتوكول.

مجلس الوزراء: حصلنا على الموافقات

في المقابل قال مكتب نفتالي بينيت إن موظفي رئيس الوزراء "على اتصال دائم مع المسؤولين في جميع الأجهزة ذات الصلة" بموجب الأنظمة القائمة، وإن الأحاديث المشار إليها في هذا التقرير "وافقت عليها كل الجهات التي يتطلب الأمر موافقتها".

تأتي عملية التحقيق، بحسب الصحيفة في ظل التوتر بين رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، منذ اجتماع جانتس مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، في أغسطس الماضي.

وإثر المحادثات، التي تعد أول مشاركة رفيعة المستوى منذ أكثر من عقد، أوضح بينيت أنه لن تجري أي عملية دبلوماسية مع الفلسطينيين تحت إدارة حكومته.

وكان توليدانو ومئير التقيا قبل شهرين من دون إخطار رئيس الأركان أو وزير الدفاع، بحسب الصحيفة.

وفي ذلك الوقت قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن اجتماعين عُقدا بين الضابط والمستشار "لدواعي صداقة قائمة"، مضيفاً أنه "تم تشديد الإجراءات المتعلقة بالاتصالات بين الضباط والنخب السياسية".

ملف غزة

صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصادر قولها إن مكتب وزير الدفاع اكتشف أخيراً أن الطرفين ناقشا ملف غزة، وتحويل أموال قطرية لدفع رواتب موظفي حركة حماس بشكل مستمر. 

وبحسب المصادر، فقد انحرفت المحادثات إلى مجالات كان ينبغي أن تشارك فيها وزارة الدفاع.

وسمح كوخافي لتوليدانو بمواصلة الاتصال المباشر بين القيادة الجنوبية ومكتب رئيس الوزراء، دون الإبلاغ عن الاجتماع أو محتوى المحادثة إلى مكتب وزير الدفاع. 

وتحظر لوائح الجيش الإسرائيلي على الضباط من جميع الرتب عقد اجتماعات شخصية مع السياسيين ومستشاريهم، باستثناء وزير الدفاع، دون الحصول على تصريح مسبق.

وسيجري وزير الدفاع تحقيقاً مع جميع الجهات المعنية، بعدما أفاد مكتبه بأن هذه المحادثات لم يجر تنسيقها معهم. 

ولفتت الصحيفة إلى أن مكتب جانتس "شعر باستياء" إزاء سلوك كوخافي، زاعماً أن رئيس الأركان همّش وزارة الدفاع من خلال فتح قناة مباشرة بين بينيت وضباط الجيش الإسرائيلي.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يخرق فيها مكتب بينيت اللوائح من خلال الاتصال بكبار ضباط الجيش، إذ أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه "منذ أغسطس الماضي، كانت هناك عدة مكالمات هاتفية بين الاثنين، حول مسائل مهنية، وهذه المكالمات حصلت على موافقة رئيس الأركان كما هو مطلوب"، لكنها مع ذلك، لم تعالج مسألة الإخطار وتلقي الموافقة من مكتب وزير الدفاع.

اقرأ أيضاً: