صدامات وتظاهرات حاشدة ضد نتنياهو في إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 3
الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهراً خلال احتجاجات القدس - 18 أكتوبر 2020 - REUTERS
الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهراً خلال احتجاجات القدس - 18 أكتوبر 2020 - REUTERS
القدس -الشرقأ ف ب

شهدت إسرائيل مساء السبت، تظاهرات حاشدة معارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تزامناً مع بداية تخفيف القيود على التجمعات، فيما سجلت بعض التظاهرات صدامات مع الشرطة واليمين المتطرف.

وجرت التظاهرة الرئيسية في القدس أمام مبنى الإقامة الرسمية لنتانياهو، حيث تجمّع آلاف المحتجين وفق ما أفادت وسائل إعلامية محلية، فيما أعلن المنظمون أن عدد المتظاهرين بلغ قرابة 20 ألفاً.

وهذا أول تجمع كبير تشهده إسرائيل، منذ رُفعت الخميس القيود التي تمنع الأشخاص من التظاهر على مسافة تزيد عن كيلومتر واحد، من مقر سكنهم.

ويتجمع المتظاهرون المعارضون للحكومة، كل مساء سبت منذ يوليو الماضي، احتجاجاً على الإدارة الاقتصادية والصحية لجائحة "كوفيد-19"، من قبل حكومة بنيامين نتانياهو، المتهم بالفساد.

ورفع المتظاهرون في القدس الأعلام الإسرائيلية، ووضعوا كمامات كتب عليها: "وزير الإجرام"، وهتفوا بشعارات ضد نتانياهو.

صدامات مع الأمن 

واندلعت صدامات مع محتجين تجمعوا خارج المنطقة التي يسمح فيها بالتظاهر، ما تسبب في إعاقة حركة السير، كما هاجموا قوى الأمن، وفق بيان للشرطة، التي أوضحت أنه تم إيقاف ثلاثة منهم.

وفي تل أبيب تظاهر آلاف الأشخاص، أغلبهم أفراد من عائلات مترافقة، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".  وتحدثت الشرطة عن وقوع حوادث عدة في أماكن متفرقة من المدينة، وقالت إن "مشبوهين هاجموا متظاهرين بالغاز المسيل للدموع ووجهوا إليهم إهانات، وتم توقيف عدد من المهاجمين".

واعتدت تظاهرات مضادة نظمتها مجموعات من أقصى اليمين، على تجمعات احتجاجية ضد نتانياهو هذا الأسبوع في مدينة حولون قرب تل أبيب. 

"حكومة داخل حكومة"

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتصدي لما وصفه بظاهرة "حكومة داخل حكومة"، مهدداً بإعادة فرض قيود الإغلاق إذا لم يؤت تخفيفها، ثماره.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه تظاهرات أسبوعية ضده، أن "العمل مع حزب (أزرق أبيض) تحسن خلال الأسابيع الأخيرة، ونتخذ القرارات معاً"، داعياً إلى "وقف التهديدات بحل الحكومة، والعمل سوياً من أجل الخروج من أزمة كورونا".

وهاجم نتنياهو في مؤتمر صحافي، زعيم طائفة الحريديم، الذي طالب بعودة التعليم وطلاب التوراة إلى مدارسهم، مطالباً إياهم باحترام القانون وعدم فتح المدارس في "المناطق الحمراء"، ذات الإصابات المرتفعة.