إسرائيل تهدم قرية بدوية فلسطينية في الضفة الغربية

time reading iconدقائق القراءة - 4
جرافات إسرائيلية تهدم منازل يقطنها فلسطينيون في غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة - 3 فبراير 2021 - AFP
جرافات إسرائيلية تهدم منازل يقطنها فلسطينيون في غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة - 3 فبراير 2021 - AFP
حمصة -أ ف ب

هدمت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، مساكن يقطنها نحو 60 بدوياً فلسطينياً، في غور الأردن  بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.

واقتلعت جرافات إسرائيلية صباح الأربعاء خيماً ومراحيض نقالة تستخدمها عائلات بدوية في خربة حمصة، وهي تجمّع قروي قرب طوباس في الضفة الغربية المحتلة، سبق أن هدمته القوات الإسرائيلية في نوفمبر الماضي.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القوات الإسرائيلية هدمت، الأربعاء، 20 منشأة بين سكنية وحظائر أغنام لعدة عائلات فلسطينية في خربة حمصة بالأغوار الشمالية.

وبحسب منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، بات 61 فلسطينياً، نصفهم أطفال، بلا مأوى جرّاء عمليات الهدم الجديدة.

وأعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية أنها ستزور الموقع الخميس.

وقال الناشط الفلسطيني المناهض للاستيطان الإسرائيلي، معتز بشارات، لفرانس برس، إن هدف إسرائيل "لا يقتصر على احتلال حمصة بل كامل غور الأردن"، معتبراً أن إسرائيل بتطبيقها هذه القرارات وارتكابها "هذه الجريمة" تقضي على كل التجمعات الفلسطينية في غور الأردن.

وتابع: "في عام 1990 كان يوجد هنا أكثر من 186 عائلة، أما في عام 2021، فلم يعد يوجد في هذه المنطقة سوى 21 عائلة فلسطينية بسبب التدابير الإسرائيلية".

أراضٍ استراتيجية

وغور الأردن أو وادي الأردن، هو شريط من الأراضي الاستراتيجية الحدودية، يمتد من بحيرة طبريا إلى البحر الميت.

ويقع غور الأردن بشكل أساسي في المنطقة المصنفة "سي" أو "جيم"، من أراضي الضفة الغربية، والتي تخضع تماماً لسيطرة إسرائيل التي تخطط لضمها.

ويحتاج تشييد المباني في هذه المنطقة إلى تصاريح مسبقة من السلطات الإسرائيلية التي تهدم المنازل التي يبنيها الفلسطينيون من دون تصاريح.

وتضمنت خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط، والتي أُعلنت في  يناير 2020، ضم إسرائيل معظم أراضي غور الأردن، وهي أراض زراعية خصبة تشكل 30% من مساحة الضفة الغربية.

لكن بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات هذا الصيف، أكد  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه علّق تنفيذ مخطط الضم، ولكنه ما زال مطروحاً على الطاولة.

وغالباً ما تشهد طوباس صدامات بين السكان الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، أو الجيش الإسرائيلي الذي يهدم فيها أحياناً مساكن يعتبرها مخالفة.

ويقيم حالياً أكثر من 475 ألف إسرائيلي في مستوطنات غير شرعية بنظر القانون الدولي، في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، حيث يقطن 2.8 مليون فلسطيني.