طالبان: واشنطن لا تملك دليلاً على وقوف بن لادن وراء هجمات 11 سبتمبر

time reading iconدقائق القراءة - 4
المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي بكابول- 17 أغسطس 2021. - REUTERS
المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد خلال مؤتمر صحافي بكابول- 17 أغسطس 2021. - REUTERS
دبي-الشرق

قال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد الخميس، إن الولايات المتحدة "لم تقدم دليلاً" على أن تنظيم القاعدة خطط لشن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 من أفغانستان، مؤكداً سعي الحركة إلى عقد "علاقة دبلوماسية شرعية طبيعية" مع واشنطن. 

 وقال مجاهد في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية بثتها الخميس: "لا يوجد دليل على أن تنظيم القاعدة خطط لشن هجمات 11 سبتمبر من أفغانستان، والتي كانت السبب في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بنظام الحكم السابق لطالبان".

وبسؤاله عن زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، قال ذبيح الله إنه "لا يوجد دليل على كونه هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، وهو الرأي الذي يحظى بإجماع وكالات الاستخبارات الغربية".

واعتبر أن "الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على أفغانستان لم يكن لها أي مبرر، وكانت الهجمات مجرد ذريعة لشنها".

وتابع: "عندما أصبح بن لادن قضية مهمة بالنسبة للأميركيين، فإنه كان في أفغانستان، وعلى الرغم من عدم وجود دليل على تورطه في الهجمات، فإننا قد قدمنا الآن وعوداً بأنه لن يتم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي شخص".

ورأت الشبكة الأميركية أن إنكار قيام بن لادن بتدبير أحداث سبتمبر يثير تساؤلات بشأن تأكيدات طالبان المتكررة بأنها لن تسمح للجماعات الإرهابية بالعمل على أراضيها ومهاجمة الغرب منها.

وأثار الانسحاب الأميركي السريع مخاوف من استغلال تنظيم القاعدة الفراغ الذي خلفه الجيش الأميركي وراءه لإعادة تنظيم نفسه.

ويقدر مسؤولون أميركيون وجود ما بين 200 إلى 300 عنصر تابع للقاعدة في البلاد حالياً، بحسب "إن بي سي نيوز".

ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤولين عسكريين، قولهم إن "عددهم (القاعدة) ليس كبيراً، ولا يشكلون ما يمكن اعتباره قوة قادرة على إحداث تغيير، لكن الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأميركي السريع من أفغانستان قد يخلق فرصة تستغلها القاعدة وجماعات إرهابية أخرى".

حقوق المرأة

وبشأن احترام حقوق المرأة الأفغانية، أكد المتحدث باسم الحركة أنه "سيتم السماح للنساء بالتعليم والعمل" في ظل وجودهم في السلطة.

واشتر ذبيح الله مجاهد إلى أن طالبان "ستمنح النساء جميع الحقوق التي يكفلها لها الدين الإسلامي، حيث يمكنهن أن يتعلمن ويصبحن طبيبات ومعلمات، وكذلك يمكنهن العمل لإفادة المجتمع".

وأضاف مجاهد: "هؤلاء النساء هن أخواتنا، ويجب أن نظهر لهن الاحترام، فلا يتعين عليهن الخوف.. أعضاء طالبان بشر وهم من سكان هذا البلد، وقد قاتلوا من أجله، وعلى النساء أن يفخرن بنا، وليس الخوف منا".

واعتبرت الشبكة الأميركية أن تصريحات مجاهد بمثابة محاولة لتهدئة المخاوف من عودة حكم طالبان المتشدد، على الرغم من التقارير المبكرة التي تفيد وقوع أعمال قمع.

وأشارت "إن بي سي نيوز" إلى أن الحركة كانت قد تعهدت، منذ استيلائها على السلطة منتصف الشهر الجاري، باحترام حقوق المرأة، وضمان عدم تعرض الغرب لأي أذى من داخل الأراضي الأفغانية، وهي التصريحات التي قوبلت بتشكيك من كابول إلى واشنطن.

وتسببت التقارير المبكرة عن حدوث أعمال القمع والعنف والفوضى في محيط مطار كابول، في تقويض جهود الحركة الرامية لتصدير صورة أكثر تساهلاً للعالم، وهي تتجه لتشكيل حكومة جديدة للبلاد، حسب قول الشبكة.

ووصف مجاهد التقارير التي تفيد بأن مقاتلي طالبان تزوجوا قسراً من نساء أفغانستان بأنها "مجرد دعاية من النظام القديم"، لافتاً إلى أنه إذا أراد الأفغان مغادرة البلاد حالياً على متن رحلات جوية من مطار كابول "فهذا اختيارهم".

وأضاف: "لا نريد أن يذهب أبناء وطننا إلى أميركا، ومهما فعلوا في الماضي، فإننا قد سامحناهم، ولذا فإنه يجب أن يبقوا في البلاد، إذ أننا بحاجة إلى وجود هؤلاء الشبان المتعلمين من أجل أمتنا".

اقرأ أيضاً: