جونسون يلوّح من كييف بعقوبات ضد موسكو ويدعوها للحوار

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأوكرانية كييف، 1 فبراير 2022 - REUTERS
رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأوكرانية كييف، 1 فبراير 2022 - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الثلاثاء، إن بلاده تُحضّر حزمة من العقوبات والإجراءات لفرضها على روسيا في حال أقدمت على أي توغل في أوكرانيا، داعياً موسكو إلى التراجع واختيار طريق الدبلوماسية.

وأضاف جونسون خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بالعاصمة كييف، أن بلاده "حليف راسخ وداعم دائم" لأوكرانيا.

وقال جونسون، بحسب وكالة "رويترز": "علينا أن نواجه حقيقة قاتمة وهي أن أكثر من 100 ألف جندي روسي يحتشدون اليوم على الحدود الأوكرانية".

ورأى رئيس الوزراء البريطاني أنّ "من الحيوي أن تتراجع روسيا وتختار طريق الدبلوماسية"، مضيفاً: "نحن مستعدّون للحوار بطبيعة الحال، لكنّ العقوبات جاهزة أيضاً".

وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن العقوبات البريطانية سيتم فرضها بشكل تلقائي على روسيا بمجرد حدوث أي توغل في أوكرانيا، مشيراً إلى أن بلاده تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا كما أنها ستكثف تعاونها معها.

"كارثة سياسية وعسكرية"

وقال جونسون إن "أي غزو روسي آخر لأوكرانيا سيكون كارثة سياسية، وكارثة إنسانية، كما سيكون أيضاً، في رأيي، كارثة عسكرية لروسيا والعالم".

 ولفت جونسون إلى ضرورة إيصال فكرة الرد الأوكراني إلى الجمهور الروسي، مضيفاً أنه "يجب أن تفكر الأمهات الروسيات في أن أوكرانيا ستقاوم بشكل شرس ودموي".

واعتبر جونسون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يصوب مسدساً على رأس أوكرانيا في محاولة لفرض تغيير قسري في بنية الأمن الأوروبي"، مشدداً على أنه لم يبالغ في تصوير التهديد الروسي.

وقال جونسون: "هذا خطر واضح وقائم، فنحن نرى عدداً كبيراً من القوات تحتشد، ونرى استعدادات لجميع أنواع العمليات، بما يتماشى مع حملة عسكرية وشيكة"، مبيناً أنه سيتحدث مع بوتين الأربعاء. 

"حرب شاملة في أوروبا"

بدوره، شدد الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي على أن "أي حرب لن تكون حرباً بين أوكرانيا وروسيا، وإنما حرب شاملة في أوروبا"، مشيراً إلى أن بلاده "لا تهاجم وإنما تدافع عن نفسها".

وكشف أنه بحث مع رئيس الوزراء البريطاني "خطوات لاحتواء روسيا"، مضيفاً أنه لا أحد يستطيع أن يتوقع ما الذي سيحدث خلال المرحلة المقبلة في المواجهة بين أوكرانيا وموسكو.

وأكد الرئيس الأوكراني أن بلاده تعتمد نهجاً مسؤولاً تجاه اتفاقية مينسك لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في شرق أوكرانيا، لكنها تختلف مع روسيا حول مسألة التسلسل في تنفيذ الاتفاقية. 

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن البلدين (بريطانيا وأوكرانيا) اتفقا على "العمل المشترك للحفاظ على السلام في منطقة البحر الأسود".

بيان مشترك

وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماع جونسون وزيلينسكي، أكد البلدان أن أي توغل روسي سيكون خطأً استراتيجياً فادحاً بثمن إنساني باهظ، وتعهدا بالعمل سوياً لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، كما عبّر الطرفان عن رغبتهما في تعزيز العلاقات في جميع المجالات.

وعبر زعيما البلدين بحسب البيان عن التزامهما بتعزيز أمن الطاقة لأوكرانيا ودعم جهودها للتحول إلى الطاقة الخضراء، كما اتفقا على تعزيز أمن أوكرانيا وقدرتها على الدفاع عن نفسها.

وتأتي زيارة جونسون وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب على خلفية اتهام القوى الغربية لروسيا بحشد قواتها على الحدود الأوكرانية تمهيداً لغزو جارتها الجنوبية، وهو ما تنفيه موسكو التي تصر على ضرورة تلبية ضماناتها الأمنية.

بوتين يحذر من السيناريوهات السلبية

والثلاثاء، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة تريد احتواء بلاده وتستخدم أوكرانيا في سبيل تحقيق ذلك، مشيراً إلى أنه تم تجاهل المخاوف الروسية الأساسية.

وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة قد تجر روسيا إلى حرب بهدف فرض عقوبات على موسكو، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وعبَّر بوتين عن أمله في أن يستمر الحوار بشأن أوكرانيا من أجل تجنب "السيناريوهات السلبية" ومنها الحرب، التي قال إنها قد تندلع مع حلف شمال الأطلسي إذا انضمت أوكرانيا إليه ثم حاولت استعادة شبه جزيرة القرم من روسيا بالقوة.

وقال "دعونا نتخيل أن أوكرانيا عضو في حلف شمال الأطلسي وتبدأ هذه العمليات العسكرية. هل من المفترض أن نخوض حرباً مع الحلف؟ هل فكر أحد في ذلك؟ يبدو أنه لا يوجد".

وجدَّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، الدعوة للانسحاب الفوري للقوات الروسية المحتشدة على الحدود مع أوكرانيا، في حين قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن بلاده لا تزال تدرس مقترحات واشنطن وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بشأن الأزمة. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات