Open toolbar

ضفاف أهوار الجبايش الجنوبية مع تعافي منسوب المياه بعد فترة ممطرة بمحافظة ذي قار العراقية. 23 يناير 2023 - AFP

شارك القصة
Resize text
أهوار الجبايش (العراق)-

عادت الحياة البرية في أهوار بلاد ما بين النهرين في جنوب العراق، بعد أن أنعشتها الأمطار الشتوية في المنطقة التي تعاني من الجفاف.

وعانت أهوار بلاد الرافدين التي أدرجت ضمن قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي من الجفاف الذي ضرب العراق خلال الصيف الماضي، بسبب قلة المطر وانخفاض تدفق نهري دجلة والفرات، نتيجة السدود التي أقيمت في المنبع في تركيا وإيران المجاورتين.

لكن أهوار الجبايش التي تعد وجهة سياحية في محافظة ذي قار، وأهوار الحويزة الواقعة على الحدود مع إيران استعادت.

وفي أهوار الحويزة أو في الجبايش، رُصد في الصيف الماضي اختفاء مساحات شاسعة من الأراضي الرطبة التي حلت محلها تربة متصدعة تنتشر فيها شجيرات جافة.

"تحسن تدريجي"

وفي أكتوبر الماضي، قال مسؤول في محافظة ذي قار، إن نحو 1200 عائلة غادرت الأهوار والمناطق الزراعية في جنوب العراق في غضون 6 أشهر بسبب قلة المياه، كما نفق 2053 ماشية خلال الفترة نفسها.

وواجه العراق للعام الثالث على التوالي موجة جفاف شديدة ودرجات حرارة لاذعة تجاوزت 50 درجة مئوية خلال صيف 2022.

وأقر المهندس حسين الكناني، مدير عام مركز انعاش الأهوار والأراضي الرطبة، بتسجيل "تحسن تدريجي". وأضاف أنه تم استغلال مياه الأمطار وتحويلها من خلال الجداول والأنهار إلى الأهوار.

وقال الكناني: "ارتفع منسوب المياه في الجبايش بأكثر من 50 سم مقارنة في شهر ديسمبر الماضي، وأكثر من 30 سم في الحويزة".

وفي يوليو، رصدت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) الانخفاض الحاد في مستوى المياه، وأشارت إلى "الآثار الكارثية على سبل عيش أكثر من 6 آلاف أسرة ريفية فقدت جواميسها، التي تعد مصدر رزقها الوحيد".

وقالت الوكالة الأممية مطلع يناير إن الأمطار التي هطلت على منطقة الجبايش تعد "بشرى خير"، مؤكدة أن انخفاض مستوى ملوحة المياه "أتاح لسكان الأهوار استخدام هذه المياه لهم ولحيواناتهم".

وأضافت في بيان: "كان لهطول الأمطار تأثير إيجابي كبير، خاصة على مربي الجاموس فهو يمثل تحولاً مهماً في حياتهم، بعد أن أصابهم اليأس جراء نقص مناسيب المياه، وصولاً إلى مستويات مقلقة".

لكن المهندس جاسم الأسدي، مدير جمعية طبيعة العراق وهو من سكان الأهوار، يشير مع ذلك إلى أن "المشكلة هي في الصيف المقبل".

وأضاف: "الأمطار وحدها لا تكفي.. لا تأتينا كميات كافية من المياه من الجانب التركي.. السدود الرئيسية في العراق ليس فيها كميات مناسبة وكافية لما تبقى من السنة".

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.