أميركا تدعو لإدارة ملف تايوان بـ"الحكمة".. وبكين تتهم واشنطن بـ"الازدواجية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
حراس الشرف في تايوان يخفضون العلم خلال غروب الشمس في ساحة الحرية بتايبيه - 28 يوليو 2022. رويترز / آن وانغ - REUTERS
حراس الشرف في تايوان يخفضون العلم خلال غروب الشمس في ساحة الحرية بتايبيه - 28 يوليو 2022. رويترز / آن وانغ - REUTERS
واشنطن-وكالات

عبَّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، عن أمله في أن تتمكَّن واشنطن وبكين، من إدارة خلافاتهما بشأن تايوان بـ"حكمة"، تزامناً مع استمرار التصعيد من الطرفين، إذ أعلنت الصين عن تدريبات عسكرية في مضيق تايوان على خلفية زيارة قد تقوم بها رئيسة مجلس النواب الأميركي للجزيرة، وسط اتهامات للولايات المتحدة بـ"ازدواجية المعايير".

ولم يعلّق بلينكن مباشرة على زيارة نانسي بيلوسي المحتملة، لكنه قال إنَّ الرئيس الأميركي جو بايدن أوضح الخميس، في اتصال مع نظيره الصيني شي جين بينج، أن الولايات المتحدة "تُعارض بشدّة أي جهود أحادية الجانب" لتغيير الوضع الراهن في تايوان، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

وتابع: "لدينا خلافات عدة بشأن تايوان، لكن خلال أكثر 40 عاماً، تمكَّنا من إدارة هذه الخلافات وفعلنا ذلك بطريقة حافظنا عبرها على السلام والاستقرار وسمحت لشعب تايوان بالازدهار"، في إشارة إلى الفترة التي مرَّت منذ أن نقلت الولايات المتحدة الاعتراف من تايبيه إلى بكين.

وأوضح بلينكن: "سيكون مهماً، في إطار مسؤولياتنا المشتركة، أن نواصل إدارة هذا الأمر بطريقة حكيمة لا تؤدّي إلى نزاع محتم وتُبقي سُبل التواصل بشأن ذلك مفتوحة".

وأضاف: "نؤمن بأنَّ التواصل المباشر بين القادة، أهمُّ ميزة لتحمل مسؤولياتنا لإدارة القضايا، حتى قضية تايوان، بأكبر مسؤولية ممكنة".

ولا تبدو إدارة بايدن مرتاحة بشأن زيارة بيلوسي إلى تايوان، خوفاً من أن ترى بكين فيها استفزازاً لها.

"ازدواجية المعايير"

من جهتها، اتهمت الصين، الولايات المتحدة، بازدواجية المعايير في الأمم المتحدة، الجمعة، بسبب تحديها لسيادة بكين على تايوان، رغم تأكيدها على مبدأ السيادة لأوكرانيا بعد الغزو الروسي.

وبعد يوم من تحذير الزعيم الصيني شي جين بينج، لنظيره الأميركي في مكالمة هاتفية، من اللعب بالنار في موضوع تايوان، عزز قنج شوانج نائب المندوب الدائم للصين لدى الأمم المتحدة هذه الرسالة خلال اجتماع حول أوكرانيا في مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وفي إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة من دون أن يذكرها بالاسم، قال قنج: "في الوقت الذي تشدد فيه بعض الدول مراراً وتكراراً على مبدأ السيادة في قضية أوكرانيا، فإنها تتحدى باستمرار سيادة الصين على تايوان، بل إنها تتعمد إثارة التوتر في مضيق تايوان"، وفقاً لـ"رويترز".

وقال قنج، إنه لا ينبغي الاستهانة بتصميم الصين على الدفاع عن سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، مضيفاً: "أتمنى أن ترى الدولة المعنية ذلك بوضوح وألا تلعب بالنار".

"مناورات" بالذخيرة الحية

من ناحيتها، أعلنت الصين تنظيم تدريبات عسكرية "بالذخيرة الحية"، السبت، في مضيق تايوان، في مبادرة تسبق زيارة بيلوسي إلى تايوان. غير أن المناورات ستكون محدودة جغرافيا وستجري في المحيط المباشر للسواحل الصينية.

وتعارض بكين أي مبادرة من شأنها إعطاء السلطات التايوانية شرعية دولية وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى، وهي تالياً تعارض زيارة بيلوسي.

وفي هذا السياق أعلنت السلطات الصينية المشرفة على الأمن البحري تنظيم "مناورات عسكرية" السبت قبالة سواحل جزيرة بينجتان في إقليم فوجيان (شرق) الواقع قبالة تايوان. وأوضح البيان أنه "ستجري عمليات إطلاق نار بالذخيرة الحية ... بين الساعة 08:00 والساعة 21:00 (منتصف الليل والساعة 13:00 ت غ)، وسيحظر أي دخول" إلى هذه المياه.

وبينجتان أقرب منطقة صينية إلى تايوان وتقع منطقة المناورات السبت على مسافة حوالى 120 كلم من السواحل التايوانية.

ولم يأت البيان على ذكر بيلوسي بالاسم، لكن بكين تهدد منذ بضعة أيام بـ"عواقب" في حال نفذت المسؤولة الأميركية مشروعها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات