Open toolbar

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا يتصافحان أثناء لقائهما في كييف بأوكرانيا. 21 مارس 2023 - REUTERS

شارك القصة
Resize text
كييف/ دبي/طوكيو-

أعلنت اليابان، الجمعة، عزمها فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا في ظل استمرار ما تسميه موسكو عمليتها العسكرية الخاصة على أوكرانيا، فيما قال مسؤول روسي إن الحرب قد تستمر لعقود.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو، الجمعة، إن بلاده ستفرض عقوبات إضافية على روسيا بعدما اتفقت دول مجموعة السبع في قمتهم، التي استضافتها اليابان الأسبوع الماضي، على تكثيف الإجراءات لمعاقبة روسيا على غزو أوكرانيا.

وجاء، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أن اليابان، بعد تنسيق العمل مع مجموعة الدول السبع، ستجمد أصول 78 مجموعة و17 فرداً من بينهم ضباط بالجيش الروسي وستحظر التصدير إلى 80 كياناً روسياً مثل مختبرات الأبحاث التابعة للجيش.

وقالت وزارة التجارة، في بيان، إن اليابان ستحظر أيضاً تقديم خدمات البناء والهندسة إلى روسيا، وسيُعلن عن تفاصيل الإجراء في وقت لاحق.

وأفاد الموقع الإلكتروني للحكومة اليابانية بأن حزمة العقوبات حظرت الصادرات إلى مجمع التصنيع العلمي الروسي "المركز التكنولوجي"، ومعهد البحث العلمي لتحليل النظام التابع لأكاديمية العلوم الروسية وشركة "بابيليون" الروسية، المورد الرئيسي لأنظمة تحديد الهوية البيومترية والباليستية لإنفاذ القانون في عدد من الدول، فضلاً عن أنظمة التحكم للصناعات الدفاعية ومراكز البحوث في روسيا.

وتشمل حزمة العقوبات ممثلين عن قيادة القوات المسلحة الروسية ووزارة الخارجية.

وأظهر قادة دول مجموعة السبع، التي تضم دولاً منها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، الأسبوع الماضي، عزمهم دعم أوكرانيا بمساعدات عسكرية إضافية وفرض عقوبات على روسيا وذلك في القمة السنوية التي عقدت في هيروشيما، أول مدينة تتعرض للقصف بقنبلة نووية في العالم.

وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن من بين الشركات المتضررة من العقوبات شركة الهواتف المحمولة الروسية "MegaFon"، والخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني، والمؤسسة الروسية لمشروعات الأبحاث المتقدمة في صناعة الدفاع، ومكتب تصميم "NPO Lavochkin"، وصانع الشاحنات "Kamaz"، ومؤسسة "Skolkovo" للعلوم والتكنولوجيا.

تنديد ياباني

كما ندد ماتسونو، وهو أيضاً كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية، بالخطوة التي اتخذتها روسيا، الخميس، حين نشرت أسلحة نووية تكتيكية في روسيا البيضاء قائلاً إنها ستزيد من حدة المواقف المتعلقة بغزو أوكرانيا.

وقال ماتسونو في مؤتمر صحفي روتيني: "باعتبارها الدولة الوحيدة التي عانت من قصف نووي خلال زمن الحرب، لا تقبل اليابان أبداً تهديد روسيا بالأسلحة النووية، ناهيك عن استخدامها".

ومضت روسيا قدماً في خطة لنشر أسلحة نووية تكتيكية في جارتها وحليفتها روسيا البيضاء، إذ وقعت اتفاقاً لتخزين الرؤوس الحربية لديها، وستكون هذه أول مرة تنشر فيها موسكو مثل هذه القنابل خارج البلاد منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991.

وقال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، الخميس، في موسكو، حيث حضر محادثات مع زعماء آخرين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، إن "نقل الأسلحة النووية بدأ بالفعل"، في خطوة نددت بها وزارة الخارجية الأميركية.

غزو لسنوات

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف إن الغزو الروسي قد يستمر عشرات السنوات، وتشهد فترات طويلة من القتال تتخللها هدنات.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن ميدفيديف قوله خلال زيارة لفيتنام: "هذا الصراع سيستمر لفترة طويلة جداً، على الأرجح لعقود".

وتابع: "طالما توجد مثل هذه السلطة ستكون هناك، على سبيل المثال، ثلاث سنوات من الهدنة وسنتان من الصراع ثم يتكرر كل شيء"، واصفاً أوكرانيا بأنها "دولة نازية".

وكان ميدفيديف قال، في يناير الماضي، إن حرباً نووية قد تشتعل، حال هزيمة موسكو.

والجمعة، هدد ميدفيديف بـ"شن ضربة استباقية" إذا قدم الغرب أسلحة نووية إلى أوكرانيا، وقال: "هناك قواعد للحرب لا رجعة فيها. إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية فلا بد من توجيه ضربة استباقية".

فاجنر تسلم باخموت

ميدانياً، بدأت مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، الخميس، تسليم مواقعها في باخموت شرق أوكرانيا إلى القوات النظامية، بعد 5 أيام من إعلان السيطرة الكاملة على المدينة في معركة هي الأطول منذ بدء الغزو في يناير 2022.

وقال يفجيني بريجوجن مؤسس المجموعة، والذي اتهم الجيش الروسي مراراً بالتخلي عن أراض استولى عليها رجاله من قبل، إن المجموعة ستكون مستعدة للعودة إلى المدينة إذا لزم الأمر.

وأضاف في مقطع مصور ظهر فيه وهو يرتدي زي القتال ويقف بجانب مبنى سكني دمرته المعارك: "اعتباراً من الخامسة من صباح يوم 25 مايو وحتى أول يونيو المقبل، معظم الوحدات ستعيد تمركزها في معسكرات في المؤخرة. نسلم مواقعنا للجيش".

وتابع بريجوجن: "20 ألفاً من مقاتلينا لقوا حتفهم من أجل الاستيلاء على باخموت"، إذ تقول موسكو إن الاستيلاء على باخموت يفتح الطريق أمام تقدمها في المنطقة الصناعية الشرقية المعروفة باسم دونباس، فيما ترى كييف أن المعركة جذبت القوات الروسية إلى المدينة وأوقعت خسائر كبيرة في صفوفها وأضعفت خطوط موسكو الدفاعية في أماكن أخرى.

بدورها، قالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني في رسالة عبر تطبيق "تليجرام" إن "فاجنر" سلمت مواقع في ضواحي المدينة، لكن لا يزال مقاتلوها داخل المدينة نفسها.

اقرأ أيضاً:

Google News تابعوا أخبار الشرق عبر Google News

نستخدم في موقعنا ملف تعريف الارتباط (كوكيز)، لعدة أسباب، منها تقديم ما يهمك من مواضيع، وكذلك تأمين سلامة الموقع والأمان فيه، منحكم تجربة قريبة على ما اعدتم عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك تحليل طريقة استخدام موقعنا من قبل المستخدمين والقراء.