أعلنت موسكو، الخميس، بسط سيطرتها على ثاني أكبر مصفاة نفطية في أوكرانيا بمدينة ليسيتشانسك ضمن محيط دونباس، فيما قصف الجيش الأوكراني، الذي يتدرب على استخدام أنظمة إطلاق متطورة، نظاماً صاروخياً روسياً في جزيرة زميني المطلة على سواحل أوديسا.
ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر عسكري روسي، إن قوات بلاده "سيطرت على بريفيلي، إحدى ضواحي ليسيتشانسك، بعد أن عبرت نهر سيفيرسكي دونيتس".
وقال ممثل انفصاليي إقليم لوغانسك في موسكو، روديون ميروشنيك: "أصبحت أراضي ثاني أكبر مصفاة أوكرانية لتكرير النفط في ليسيتشانسك، تحت سيطرة القوات الروسية تماماً".
وأضاف على تطبيق تلجرام: "استمر القتال في المنطقة الصناعية للمصفاة لعدة أيام، والآن تم دفع التكوينات الأوكرانية بالكامل خارج أراضي المصنع، إذ هرب المسلحون تاركين وراءهم الملاجئ والمعدات".
وتابع: "تم الانتهاء أيضاً من أنشطة تنظيف المنطقة الصناعية والمباني المحيطة في منطقة المصنع، وذلك من قبل وحدات من القوات المتحالفة مع الجيش الروسي الذي يتقدم عبر المدينة من الجنوب الشرقي. تطهير المنطقة الخاضعة بالفعل لسيطرة مدينة ليسيتشانسك مستمر".
يأتي ذلك، بعدما أفادت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، بهزيمة كتيبة من القوات الأوكرانية في منطقة مصفاة النفط في ليسيتشانسك.
والأسبوع الماضي، قال رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، إن القوات الأوكرانية "نظمت موقعاً قتالياً ومستودعات ذخيرة في بريفولي وكانت تحتفظ بالمدنيين في مبانٍ سفلية".
قصف أوكراني
في المقابل، قال الجيش الأوكراني في بيان، الخميس، إنه استهدف نظام صواريخ دفاع جوي من طراز Pantsir-S1، للقوات الروسية في جزيرة زميني على سواحل أوديسا.
وجاء في بيان لقيادة العمليات الجنوبية الأوكرانية على فيسبوك: "في البحر الأسود، تتواصل العملية في الجزيرة زميني. نؤكد تدمير نظام صواريخ دفاع جوي روسي آخر من طراز بانتسير- S1. بشكل عام، نفذت وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية حوالي 150 مهمة".
وأضاف البيان: "نتيجة لذلك، فقد الجيش الروسي أكثر من 40 جندياً ومدفعتي هاوتزر من طراز Msta-B، ومدافع هاوتزر ذاتية الدفع من طراز Msta-S، وثلاث مركبات مدرعة وسيارات، بالإضافة إلى مستودع وقود ميداني".
ويتزامن ذلك مع إكمال المئات من أفراد القوات الأوكرانية تدريبات عسكرية في بريطانيا، تشمل التدريب على أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي توفرها الحكومة البريطانية للمساعدة في مواجهة تكتيكات المدفعية الروسية.
تدريبات عسكرية
من جهة أخرى، أكمل المئات من أفراد القوات الأوكرانية تدريبات عسكرية في بريطانيا تشمل التدريب على أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة التي توفرها الحكومة البريطانية للمساعدة في مواجهة تكتيكات المدفعية الروسية.
ويعد التدريب جزءاً من حزمة دعم دولية واسعة النطاق في أعقاب الغزو الروسي الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، إذ يسعى الغرب لمساعدة أوكرانيا على صد القوات الروسية من خلال توفير أنظمة أسلحة متقدمة ومهارات لاستخدامها.
وفي هذا الصدد، قال الكابتن جيمس أوليفانت من سلاح المدفعية الملكي، الذي شارك في تدريب الصواريخ المتعددة لمدة ثلاثة أسابيع، للصحفيين: "إنها قوة مضاعفة".
وأضاف: "لأنها مركبة مجنزرة فإن أنظمة الصواريخ الخاصة بهامزودة بعجلات، ما يمنحهم المزيد من القدرة على المناورة ويساهم في بقائهم على قيد الحياة".
وخلال زيارة مفاجئة إلى كييف هذا الشهر، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن عملية تدريب منفصلة للقوات الأوكرانية، مع إمكانية تدريب ما يصل إلى 10 آلاف جندي كل 120 يوماً.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأربعاء، مزيداً من الأسلحة والأموال في وقت كثفت فيه روسيا هجماتها عبر عدة جبهات، في ظل توضيح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الحاجة للوفاء بأي مواعيد لإنهاء العملية الخاصة.