
قال جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين الجمعة، إن وزارة الدفاع الأميركية تبحث ما إذا كانت تستطيع إرسال طائرات مقاتلة إلى أوكرانيا في المستقبل".
وأضاف كيربي:" إن إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن تجري استقصاءات أولية بشأن جدوى تزويد أوكرانيا بطائرات، لكن هذه الخطوة ليست بالشيء الذي يمكن تنفيذه في المدى القريب".
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أجلت الموافقة على طلب أوكراني لطائرات مسيرة مسلحة بعيدة المدى خشية وقوع الطائرات والتكنولوجيا الحساسة المستخدمة في صناعتها بأيدي الروس حال هزيمة القوات الأوكرانية.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة، الجمعة، إن المسؤولين في أوكرانيا طلبوا قبل أكثر من شهرين إرسال 4 طائرات مسيرة من طراز "إم كيو-1سي جراي إيجل".
وأضاف المسؤولون أن "إدارة بايدن ترددت في الموافقة على هذا الطلب"، لافتين إلى عدد من المخاوف "شملت احتمال خسارة التكنولوجيا المتقدمة في ساحة المعركة، وتدريب الأوكرانيين على تشغيل الطائرات".
تقييم الاحتياجات
وتعكس المداولات حول الطائرات المُسيرة نوع النقاش الذي دار داخل الإدارة منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، مع تردد بعض المسؤولين تزويد أوكرانيا بمنظومات أسلحة أكثر تقدماً.
وقالت جينيفر كافاريلا، زميلة شؤون الأمن القومي في "معهد دراسة الحرب" في واشنطن، للصحيفة: "يبدو أن الإدارة تنفذ نهجاً متسقاً لإعادة تقييم الاحتياجات الأوكرانية ومخاطر توفير أنظمة أكثر تقدماً".
وأضافت كافاريلا أن إدارة بايدن لم تضع في حسبانها "المخاطر التي تفرضها هذه العملية البطيئة على نجاح أوكرانيا في ساحة المعركة".
ورفض المتحدث باسم البنتاجون، النقيب البحري مايك كافكا، التعليق على طائرات "جراي إيجل" المسيرة، وقال:"إن وزارة الدفاع تعمل عن كثب مع كييف لتوفير القدرات الحاسمة التي تحتاجها أوكرانيا في ساحة المعركة". مضيفاً: "البنتاجون لا يُعلق على المداولات الداخلية".
وقالت "وول ستريت جورنال" إن طائرات "جراي إيجل" قادرة على حمل ما يصل إلى 4 صواريخ "هيلفاير"، وأن جناحيها يبلغ طولهما 60 قدماً، ويمكنها التحليق لمسافة 200 ميل.
ضرب الخطوط الأمامية
وقدمت الولايات المتحدة المئات من الطائرات التكتيكية الأصغر حجماً التي تستخدم في عمليات الاستطلاع والاستهداف على غرار "العنقاء الشبح"، و"بوما"، و"سويتشبليد"، ولكن طائرات "جراي إيجل" تمثل قدرة جديدة بشكل كبير بالنسبة للأوكرانيين.
وقالت كافاريلا إن الطائرات المسيرة المُسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا قادرة على ضرب خطوط الإمداد الروسية إلى الشرق، وتهديد حركة القوات الروسية من خلال تمكين القوات الأوكرانية من ضرب أهداف أبعد من الخطوط الأمامية.
وترى كافاريلا أن وصول طائرات "جراي إيجل" إلى أوكرانيا سيعزز بشكل كبير قدرات الاستخبارات، والمراقبة، والاستطلاع، وتوجيه الضربات الدقيقة لدى أوكرانيا، ما يمكنها "من مراقبة وضرب أهداف روسية أبعد".
عروض تدريب
قال المتحدث باسم شركة "جنرال أتوميكس"، مارك برينلكي، إن "النقل المحتمل لطائرات جراي إيجل المسيرة إلى أوكرانيا لن يولد أي مبيعات إضافية للشركة؛ لأن الطائرات تنتج بموجب عقد مُبرم بالفعل مع الجيش الأميركي".
وأضاف برينلكي أن "الشركة عرضت تحمل جميع التكاليف المرتبطة بتدريب مجموعة أولية من الأوكرانيين على تشغيل الطائرات المسيرة، كما عرضت جينرال أتوميكس تقديم برنامج تدريبي لمدة 12 ساعة يومياً، ويستمر لخمسة أسابيع متواصلة".
اقرأ أيضاً: