الحكومة الكويتية على مقاعدها في البرلمان.. للمرة الأولى منذ أبريل

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة أرشيفية للجلسة الأولى للبرلمان الكويتي بعد الانتخابات في 15 ديسمبر 2020 - REUTERS
صورة أرشيفية للجلسة الأولى للبرلمان الكويتي بعد الانتخابات في 15 ديسمبر 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

للمرة الأولى منذ منتصف أبريل الماضي، تتمكن الحكومة الكويتية من الجلوس في المقاعد المخصصة لها في مجلس الأمة، خلال جلسة افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة، بحضور أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح. 

وكان نواب المعارضة في مجلس الأمة دأبوا في تصرف احتجاجي على الجلوس في مقاعد الوزراء ورئيس الوزراء في مجلس الأمة منذ منتصف أبريل الماضي، مطالبين باستقالة الحكومة، ما أدى إلى تعطيل عمل البرلمان في الكويت. 

وتعبّر كتلة "الأغلبية المعارضة" عن عدد نواب المعارضة المنتخبين، والبالغ 31 نائباً من بين 50 عضواً هم إجمالي أعضاء البرلمان المنتخبين، في حين يعيّن أمير البلاد وزراء الحكومة البالغ عددهم 16 وزيراً في المجلس، من دون أن يكون لهم حق التصويت في حجب الثقة عن الحكومة.

"جميعنا مخطئون"

وعكست كلمتا رئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الوزراء في افتتاح دور انعقاد مجلس الأمة، الثلاثاء، أجواء تهدئة عقب الحوار الوطني الذي دعا إليه أمير البلاد في سبتمبر الماضي، وانتهت جلساته الأسبوع الماضي. 

وقال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في كلمته: "بكل وضوح، لقد أخطأنا جميعاً ومن دون استثناء، وكان هناك منذ جلسة افتتاح دور الانعقاد الأول لمجلس الأمة أفعال وردود أفعال وشد وجذب"، داعياً إلى الرجوع للثوابت الدستورية. 

وأكد أن "الصراع أضاع الكثير من الوقت، واستنزف الطاقات فيما لا يزال المواطن الكويتي ينتظر الحلول لكثير من الملفات من تعليم ورعاية صحية وسكنية، ولا يزال ملف الإصلاح الاقتصادي معطلاً".

وشدد رئيس مجلس الأمة، مخاطباً أمير البلاد، على أن دعوته للحوار بين السلطتين كسرت الجمود والركود السياسيين. 

بدوره، أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن الحوار الوطني أسفر عن توافق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومدّ يد التعاون بينهما لتحقيق مصلحة البلاد العليا. 

أصل الأزمة

وشهد دور الانعقاد الماضي لمجلس الأمة تأزماً سياسياً بسبب مواقف نواب المعارضة الذين قاطعوا جلسة قسم الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة الشيخ صباح الخالد، والتي شكلت في مارس بعد استقالة سابقتها في فبراير، عقب ما واجهته من تأزيم من المعارضة. 

واستخدم أمير الكويت خلال دور الانعقاد الماضي حقه الدستوري في وقف اجتماعات مجلس الأمة لمدة شهر، ثم أُعلنت الحكومة الحالية في مارس، فتجددت المواجهة مع نواب المعارضة مرة أخرى. 

وبتجاوز حكومة الشيخ صباح الخالد جلسة القسم، عمد نواب المعارضة إلى الجلوس على مقاعد الوزراء في الصف الأمامي في قاعة البرلمان، ما جعل الحكومة تمتنع عن حضور الجلسات. 

واستمرت أعمال البرلمان معطلة حتى جلسة مناقشة ميزانية الدولة التي جلس فيها وزراء على مقاعد قرب رئيس مجلس الأمة، ثم تم فض دور الانعقاد في يونيو. 

وفي سبتمبر الماضي، دعا أمير الكويت إلى حوار وطني بين السلطتين بمشاركة الديوان الأميري لحل الخلافات بين أعضائها قبل بدء دور الانعقاد الذي افتُتح اليوم. 

اقرأ أيضاً: