تركيا تبدي استعدادها للحوار مع اليونان "بلا شروط مسبقة"

time reading iconدقائق القراءة - 3
مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس في لقاء سابق بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا. 8 أكتوبر 2020  - REUTERS
مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس في لقاء سابق بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا. 8 أكتوبر 2020 - REUTERS
دبي-الشرق

أبدت وزارة الخارجية التركية، السبت، استعداد أنقرة للحوار مع اليونان "بلا شروط مسبقة"، متهمة أثينا بـ"مواصلة خطواتها الاستفزازية".

وقالت الخارجية التركية في بيان، رداً على إشعار يوناني للطيارين في بحر إيجه وشرق المتوسط، إن موقف أنقرة "لم يتغير تجاه إبقاء قنوات الحوار مفتوحة مع اليونان، وخصوصاً المحادثات الاستكشافية من دون شروط مسبقة، ولكن رغم ذلك تواصل اليونان خطواتها الاستفزازية والتصعيدية في المنطقة".

وأضاف البيان أن الإشعار اليوناني جاء بهدف "إجراء مناورات في 15 موقعاً على طول بحر إيجه ومساحات واسعة في شرق المتوسط.

ودعت أنقرة اليونان إلى "التصرف بمسؤولية من خلال المساهمة في الجهود الرامية لتعزيز السلام والاستقرار بالمنطقة في إطار علاقات حسن الجوار".

نفي يوناني

ونقلت وكالة الأنباء اليونانية السبت، عن مصادر دبلوماسية قولها، إن "ما ورد في إعلان وزارة الخارجية التركية بشأن مناورات يونانية في بحر إيجة وشرق المتوسط غير صحيح ومضلل".

وأوضحت المصادر أن المناطق الواردة في الإشعار هي ذاتها التي أجريت فيها المناورات ببحر إيجه وشرق المتوسط خلال السنوات الماضية.

وأضافت أن "هذه المناطق سيتم استخدامها بشكل منفصل وليس كلها معاً، وليس على مدار الفترة الممتدة بين 4 يناير و26 فبراير بأكملها، مثلما ذكرت الخارجية التركية بشكل غير صحيح ومضلل".

وذكرت المصادر أن اليونان "تأمل في إجراء حوار بناء مع تركيا وفقا للقانون الدولي بشأن ترسيم المناطق البحرية في إيجة وشرق المتوسط".

وقالت وكالة الأنباء اليونانية إن أثينا تسعى للتهدئة، وتدعو تركيا للامتناع عن "الأعمال الأحادية والتصريحات والإجراءات الاستفزازية".

وكان قادة الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل، مطلع الشهر الحالي، قرروا فرض عقوبات على تركيا بسبب "تصرفاتها غير القانونية والعدوانية" في البحر المتوسط ضد اليونان وقبرص، بحسب ما قالت مصادر دبلوماسية وأوروبية عدة لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتشهد منطقة شرق المتوسط، نزاعاً بين تركيا من جهة، واليونان وقبرص من جهة أخرى، على مناطق الصلاحية البحرية، وتصاعدت حدة النزاع بين أنقرة وأثينا بعدما أرسلت تركيا في يوليو الماضي، سفناً للتنقيب عن النفط إلى المناطق المتنازع عليها.