جهود في الكونجرس لإعادة تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلون حوثيون يمرون أمام بوابة السفارة الأميركية المغلقة في صنعاء، 18 يناير 2021 - REUTERS
مقاتلون حوثيون يمرون أمام بوابة السفارة الأميركية المغلقة في صنعاء، 18 يناير 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

يقود أعضاء من الحزب الجمهوري في الكونجرس جهوداً لإعادة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن، على قوائم الإرهاب، وذلك على خلفية اقتحام السفارة الأميركية في صنعاء، واحتجاز موظفين يمنيين فيها.

ووزع عضو مجلس الشيوخ، الجمهوري تيد كروز على أعضاء المجلس "تدابير عقابية" تستهدف الجماعة، بعد اقتحامها للسفارة الأميركية المغلقة منذ 2015، واستيلائها على تجهيزات، بحسب ما كشف موقع "واشنطن فري بيكون" الأميركي.

وأضاف الموقع أن كروز سيقدم، الاثنين، رسمياً صياغة لهذه العقوبات على شكل مقترح تعديل على "قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي"، والذي سيبت فيه مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.

ولفت الموقع إلى أن النائب الجمهوري بمجلس النواب أندرو كلايد، قدّم بدوره مشروع قانون لإعادة تصنيف جماعة الحوثي كـ"منظمة إرهابية أجنبية".

وقد يحصل التشريعان على تأييد واسع من قبل الجمهوريين في الكونجرس، في أعقاب اقتحام جماعة الحوثي مقر السفارة الأميركية المغلقة في صنعاء قبل أيام، فيما يبقى من غير الواضح ما إذا كان الديمقراطيون سيصوتون لصالح فرض العقوبات على الجماعة.

اقتحام واحتجاز

وكانت تقارير أفادت قبل أيام، بأن مسلحي جماعة الحوثي اقتحموا المبنى الذي كانت تتخذه الولايات المتحدة مقراً لسفارتها في صنعاء، ونهبوا كمية كبيرة من التجهيزات والمعدات، وذلك بعد أيام من اختطاف نحو 25 شخصاً بقوا في مبنى السفارة بعد تجميد عملها. 

وأعربت الولايات المتحدة، الخميس، عن قلقها من قيام جماعة الحوثي باحتجاز الموظفين اليمنيين في السفارة الأميركية السابقة في صنعاء، داعيةً إلى "الإفراج عنهم "فوراً". 

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ"الشرق"، "إننا قلقون من استمرار احتجاز الموظفين اليمنيين في السفارة الأميركية في صنعاء من دون تفسير، وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم". 

وتم إغلاق السفارة الأميركية في صنعاء عام 2015، بعدما استولى الحوثيون على العاصمة اليمنية، لكن بعض الموظفين اليمنيين استمروا في العمل من المنزل أو كحراس أمن للمباني، قبل أن تعتقلهم جماعة الحوثي. 

وخلت مدينة صنعاء بداية عام 2015 من سفارات معظم دول العالم، بعدما سحبت تلك الدول ممثليها الدبلوماسيين من العاصمة اليمنية؛ ولا يوجد هناك الآن سوى سفير إيران. 

رفع العقوبات

وقبل مغادرته السلطة مطلع العام، أدرج الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب جماعة الحوثي ضمن لائحة "المنظمات الإرهابية". لكن إدارة خلفه جو بايدن رفعت الجماعة من القائمة، قائلة إن ذلك يهدف إلى "تسهيل وصول المساعدات الإنسانية". 

وأدرج مجلس الأمن الدولي مطلع نوفمبر الجاري، 3 من قادة جماعة الحوثي على قائمة سوداء، بسبب "تهديدهم السلم والأمن والاستقرار في اليمن"، ما يعرّضهم لتجميد أصولهم في أنحاء العالم، وحظر السفر، وحظر الأسلحة. 

ووافقت الدول الأعضاء بالمجلس، بالإجماع، على فرض عقوبات على محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة، الذي يقود هجوم الحوثيين على مأرب، ويوسف المداني وهو قائد قوات حوثية مكلفة بالهجوم على مأرب، وصالح مسفر صالح الشاعر المتهم بمساعدة الجماعة في الحصول على أسلحة مهربة. 

واقترحت المملكة المتحدة فرض هذه العقوبات، عقب هجوم جماعة الحوثي المستمر على مأرب، بالإضافة إلى سلسلة هجماتها المستمرة على المدنيين في السعودية. 

اقرأ أيضاً: