حرائق الجزائر تودي بحياة 25 عسكرياً.. وارتفاع عدد الضحايا إلى 42

time reading iconدقائق القراءة - 5
دخان يتصاعد من حريق غابات في التلال الحرجية بمنطقة القبائل، شرق العاصمة الجزائر. 10 أغسطس 2021 - AFP
دخان يتصاعد من حريق غابات في التلال الحرجية بمنطقة القبائل، شرق العاصمة الجزائر. 10 أغسطس 2021 - AFP
الجزائر-رويترز

قالت الحكومة الجزائرية الثلاثاء، إن مشعلي حرائق هم المسؤولون عن العشرات من حرائق الغابات التي أدت إلى مقتل 42، من بينهم 25 عسكرياً، وتدمير عدد من المنازل شرقي العاصمة.

وتصاعدت أعمدة الدخان من حرائق في الغابات الواقعة في ولاية تيزي وزو، بينما استخدم السكان فروع الأشجار والمياه في محاولة لإخماد النيران قدر استطاعتهم.

وقال شهود إن عدة منازل احترقت بينما فرت الأسر إلى فنادق وبيوت للشباب ومساكن الجامعات، في حين واجهت أطقم الإطفاء صعوبة في الرؤية بسبب الدخان الكثيف.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، باشتعال نحو 103 حرائق طالت 18 ولاية (محافظة)، في حين لقي 17 مدنياً لقوا حتفهم في ولايتي تيزي وزو وسطيف. فيما أعلنت الرئاسة الجزائرية، وفاة 25 من أفراد الجيش أثناء مكافحة الحرائق المندلعة في جبال بجاية وولاية تيزي وزو.

وقال الرئيس عبد المجيد تبون عبر حسابه على تويتر، إن أفراد الجيش قضوا "بعد أن نجحوا في إنقاذ أكثر من 100 مواطن من النيران الملتهبة بجبال بجاية وتيزي وزو".

وأكد الوزير الأول الجزائري (رئيس الوزراء) أيمن بن عبد الرحمن في كلمة له على فيسبوك: أن بلاده في "اتصالات متقدمة مع الشركاء الأوروبيين من أجل إتمام هذه العملية التي ستساعدنا في الإسراع بإطفاء هذه الحرائق".

وأوضح عبدالرحمن أن "الظروف الطبيعية الحالية ساعدت على انتشار هذه الحرائق"، لافتاً إلى أن "الأيادي الإجرامية ليست بعيدة عنها وهذا ما أثبتته التحقيقات الأمنية، حيث تم اختيار أماكن انطلاق الحرائق بعناية من طرف المجرمين حتى تنتشر بسرعة، ما يثبت الفعل الإجرامي أنه تم القبض على مجرمين بولاية المدية".

وأكد أن حكومته لن تتسامح مع "من يستهدف المواطنين الأبرياء وثروات البلاد"، مضيفاً أن "كل المواطنين الذين خسروا مساكنهم وممتلكاتهم سيحصلون على تعويض كامل"

حرائق متعمدة

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت الحكومة أن "مشعلي حرائق هم المسؤولون عن عشرات من حرائق الغابات التي أسفرت عن مقتل 6 وتدمير منازل شرقي العاصمة".

وصرح وزير الداخلية كامل بلجود بأنه سيتم فتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن إشعال الحرائق مضيفاً أن "الوفيات ارتفعت إلى 6".

وتابع في تصريحات للتلفزيون الرسمي "وحدها الأيدي المجرمة يمكن أن تكون مسؤولة عن اندلاع نحو 50 حريقاً في آن واحد في عدة مناطق بالولاية".

ولا يزال رجال الإطفاء والجيش يحاولون السيطرة على الحرائق، وقال بلجود إن الأولوية هي تجنب سقوط المزيد من الضحايا. وتعهد بتعويض المتضررين.

وأعلنت وزارة الدفاع على صفحتها على فيسبوك "على إثر الحرائق الإجرامية التي نشبت بالناحية العسكرية الأولى، خاصة بولاية تيزي وزو، وبالناحية العسكرية الخامسة".

وتصاعدت أعمدة الدخان من حرائق في الغابة الواقعة في منطقة تيزي وزو، بينما استخدم السكان فروع الأشجار والمياه في محاولة لإخماد النيران.

ونُقل عن شهود أن عدة منازل احترقت بينما فرت العائلات إلى مناطق آمنة، في حين واجهت أطقم الإطفاء صعوبة في الرؤية بسبب الدخان الكثيف.

وقال أحد السكان الفارين من قرية عزازقة مع عائلته إلى أحد الفنادق "عشنا ليلة مرعبة. احترق منزلي تماماً".