أعلنت القوات المسلحة الصينية، الثلاثاء، إجراء تدريبات عسكرية جوية وبحرية بالقرب من تايوان، رداً على "التدخل الخارجي" و "الاستفزازات" من قبل تايوان، بحسب بيان نقلته "رويترز".
وحذرت وزارة الدفاع الصينية، الشهر الماضي، من "عواقب وخيمة" لدخول مقاتلات أجنبية المجال الجوي للبلاد، من دون موافقتها، بعد هبوط طائرة عسكرية حكومية أميركية في مطار تايبه في تايوان للمرة الثانية خلال أقل من شهرين.
وتكثف الصين أنشطتها العسكرية بالقرب من تايوان باعتبارها "جزءاً لا ينفصل عن الصين"، وهو ما تراه تايوان "ترهيباً" لإجبارها على قبول الحكم الصيني.
وتواصل المقاتلات الصينية الدخول إلى منطقة الدفاع الجوي، قبالة الساحل الجنوبي الغربي لتايوان، منذ العام الماضي.
كذلك بدأت مقاتلات صينية التحليق حول الطرف الجنوبي للجزيرة، في المجال الجوي قبالة ساحلها الجنوبي الشرقي، وحلّقت مقاتلات أيضاً بشكل موازٍ للنصف الشمالي من الساحل الشرقي لتايوان هذا العام. ورُصدت سفن حربية صينية بشكل متزايد في المياه قبالة الساحل الشرقي لتايوان، في رسالة أثارت قلقاً من تصعيد عسكري صيني.
"إنقاذ" تايوان
ودعا وزير الدفاع الياباني، نوبو كيشي، المجتمع الدولي إلى الاهتمام بشكل أكبر بـ"إنقاذ تايوان"، محذراً من حشد عسكري صيني يحيط بالجزيرة.
وقال كيشي لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن ضغطاً دولياً واسعاً سيكون حاسماً لمنع أن تقرّر مواجهة عسكرية مستقبل تايوان.
وناقشت نائبة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، الشهر الماضي مسألة الحفاظ على السلام في مضيق تايوان مع نظيريها الياباني والكوري الجنوبي، ما دفع بكين إلى اتهام طوكيو وواشنطن بالتزام "عقلية الحرب الباردة"، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".