تدريبات برمائية صينية لتحذير واشنطن و"الانفصاليين التايوانيين"

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينتان حربيتان صينيتان تطلقان عدة صواريخ خلال مناورات عسكرية في البحر الأصفر - 7 أغسطس 2017 - REUTERS
سفينتان حربيتان صينيتان تطلقان عدة صواريخ خلال مناورات عسكرية في البحر الأصفر - 7 أغسطس 2017 - REUTERS
دبي-الشرق

أوردت صحيفة "غلوبال تايمز" الرسمية الصينية أن الجيش والبحرية في الصين نفذا تدريبات إنزال برمائية مشتركة الجمعة، بعد يوم على هبوط طائرة عسكرية أميركية ثانية في تايوان، خلال أقل من شهرين.

ونقلت الصحيفة عن خبير عسكري أن التدريبات التي نُفذت قبالة مقاطعة فوجيان شرقي الصين قرب تايوان، يجب أن تُعتبر تحذيراً ورادعاً للولايات المتحدة و"الانفصاليين التايوانيين". ورجّحت الصحيفة تنفيذ تدريبات أكثر تعقيداً في المستقبل.

وتأتي التدريبات بعد تحذير وزارة الدفاع الصينية الخميس الماضي، من "عواقب وخيمة" لدخول مقاتلات أجنبية المجال الجوي للبلاد، من دون موافقتها، كما أفادت وكالة "بلومبرغ".

وذكرت صحيفة "يونايتد ديلي نيوز" التايوانية أن طائرة عسكرية حكومية أميركية هبطت في مطار تايبه الخميس الماضي، لنحو نصف ساعة.

سفينتا تجسّس صينيتان

تقرير "غلوبال تايمز" جاء بعد ساعات على نبأ بثته هيئة الإذاعة الأسترالية أفاد بأن سفينة تجسّس صينية ثانية في طريقها لدخول المياه قبالة الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا، في خطوة تعزّز حضور بكين في المنطقة للمراقبة، بعدما بدأت كانبيرا وواشنطن تدريبات عسكرية مشتركة الأسبوع الماضي.

وأشارت الهيئة إلى أن السفينة تقترب من أستراليا، عبر بحر سولومون حول بابوا غينيا الجديدة، مضيفة أنها ستنضمّ إلى سفينة استخبارات صينية مساعدة عامة أكبر، شوهدت في وقت سابق خلال اتجاهها إلى البلاد، عبر مضيق توريس، وتراقبها القوات الأسترالية.

ويُرجّح أن تراقب السفينتان تدريبات "سيف التعويذة"، وهي روتينية في التعاون العسكري بين الولايات المتحدة وأستراليا، وتُنفذ كل سنتين، كما أفادت "بلومبرغ".

ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن مسؤولين دفاعيين، أن بكين استخدمت سابقاً إجراءات جمع معلومات استخباراتية، مستدركين أنها المرة الأولى التي تنشر فيها سفينة ثانية، في ما اعتبروه تطوراً "غير عادي".

مقاتلات "إف-22"

وأفادت شبكة "سي إن إن" الجمعة، بأن سلاح الجوّ الأميركي يعتزم إرسال أكثر من 20 مقاتلة من طراز "إف-22"، للمشاركة في تدريبات "باسيفيك آيرون 2021"، بغرب المحيط الهادئ هذا الشهر.

ونقلت الشبكة عن قائد سلاح الجو الأميركي بالمحيط الهادئ الجنرال كين ويلسباخ، قوله: "لم يُنشر هذا العدد الكبير من المقاتلات، في منطقة عمليات القوات الجوية بالمحيط الهادئ". وتحدث عن "واحدة من أعقد عمليات الانتشار، التي نظمتها القوات الجوية الأميركية".

واعتبر الرئيس السابق للعمليات في مركز الاستخبارات المشترك التابع للقيادة الأميركية في المحيط الهادئ، كارل شوستر، أن نشر هذا العدد الكبير من مقاتلات "إف-22" للتدريب، يوجّه "رسالة فورية" إلى الصين، في وقت تحتدم فيه العلاقات بشأن مناطق توتر في المحيط الهادئ، مثل تايوان وبحر الصين الجنوبي، مشيراً إلى أن عمليات النشر العادية لهذه المقاتلة، تضم عادة 6 إلى 12 طائرة فقط.

اقرأ أيضاً: