بايدن يعلن حزمة مساعدات إضافية لأوكرانيا بـ700 مليون دولار

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل تغيير قيادة خفر السواحل الأميركي في واشنطن- 1 يونيو 2022. - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال حفل تغيير قيادة خفر السواحل الأميركي في واشنطن- 1 يونيو 2022. - Bloomberg
دبي-الشرق

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا تبلغ قيمتها 700 مليون دولار، لدعمها في التصدي للقوات الروسية التي تشن حرباً ضد البلاد منذ فبراير الماضي.

وقال بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض بشأن حزمة المساعدات: "أعلن اليوم عن حزمة مساعدة أمنية جديدة مهمة لتقديم مساعدة بالغة الأهمية وفي التوقيت اللازم للجيش الأوكراني".

وأضاف: "بفضل التمويل الإضافي لأوكرانيا، الذي تم تمريره بدعم ساحق من الحزبين (الديمقراطي والجمهوري) في الكونجرس الأميركي، ستتمكن الولايات المتحدة من مواصلة تزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة التي تستخدمها بشكل فعال لصد الهجمات الروسية". 

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن "هذه الحزمة الجديدة ستسلّحهم بقدرات جديدة وأسلحة متطورة، بما في ذلك منظومة هيمارس مع ذخائر ساحة المعركة، للدفاع عن أراضيهم ضد التقدم الروسي".

وتعهد بايدن بأن الولايات المتحدة ستواصل قيادة العالم في تقديم المساعدة التاريخية لدعم نضال أوكرانيا من أجل الحرية.

وأشار البيان إلى أن "شعب أوكرانيا يواصل إلهام العالم بشجاعته وعزيمته، بينما يقاتل ببسالة للدفاع عن وطنه وديمقراطيته ضد العدوان الروسي"، مؤكداً أن "الولايات المتحدة ستقف إلى جانب شركائنا الأوكرانيين، وستواصل تزويد أوكرانيا بالأسلحة والمعدات للدفاع عن نفسها".

700 مليون دولار

من جانبه، قال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان أصدرته وزارة الخارجية: "بناء على تفويض من الرئيس، أصرح بسحبنا الحادي عشر الذي تصل قيمته إلى 700 مليون دولار للأسلحة والمعدات من مخزونات وزارة الدفاع الأميركية للدفاع عن أوكرانيا".

وأضاف: "سيرفع هذا إجمالي قيمة المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى ما يقرب من 4.6 مليار دولار منذ أن شنت روسيا غزوها الشامل الوحشي وغير المبرر على أوكرانيا في 24 فبراير".

وأوضح أن "هذا الدعم جزء من أكثر من 40 مليار دولار من التمويل الجديد لدعم استجابة الولايات المتحدة للأزمة في أوكرانيا، الذي توفر بموجب قانون الاعتمادات التكميلية الإضافية لأوكرانيا لعام 2022، والذي وافق عليه الكونجرس مؤخراً بدعم واسع من الحزبين، ووقعه الرئيس ليصبح قانوناً بتاريخ 21 مايو".

وستعزز المساعدة العسكرية الأميركية "موقف أوكرانيا للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، وتحقيق الانتصارات في ساحة المعركة"، وفي نهاية المطاف موقفها "على طاولة المفاوضات"، وفق البيان.

وكتب بلينكن في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "وفقاً لتوجيهات رئيس الولايات المتحدة، أصرح بمبلغ 700 مليون دولار من الأسلحة والمعدات والإمدادات الأميركية الإضافية لأوكرانيا لتعزيز دفاعاتها ضد حرب روسيا"، مضيفاً: "نقف متحدون مع أوكرانيا".

أنظمة مدفعية صاروخية

بدوره، أوضح نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تود بريسيلي في بيان، أن حزمة المساعدات العسكرية تشمل "أنظمة مدفعية صاروخية عالية الحركة والذخيرة، و5 رادارات مضادة للمدفعية، ورادارين للمراقبة الجوية، وألف صاروخ جافلين و50 منصة إطلاق، و6 آلاف سلاح مضاد للدروع، و15 ألف قذيفة مدفعية عيار 155 ملم؛ و4 مروحيات من طراز مي-17، و15 مركبة تكتيكية، وقطع غيار ومعدات".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تواصل أيضاً "العمل مع حلفائها وشركائها لتحديد وتزويد أوكرانيا بالقدرات لتلبية احتياجات ساحة المعركة المتطوّرة".

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بحث، خلال اتصال هاتفي، الثلاثاء، مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا مع استمرار القتال في شرق البلاد. 

ووفق بيان للبنتاجون، سلط أوستن الضوء على "نجاح فرق الاتصال الأوكرانية"، مشيراً إلى وحدة المجتمع الدولي في دعم كييف في صد الغزو الروسي. 

من جانبه، أعرب الوزير ريزنيكوف عن امتنانه لقيادة الولايات المتحدة لهذه الجهود المبذولة، فيما تعهد الوزيران بالبقاء على اتصال وثيق.

تحذيرات روسية

وفي وقت سابق الأربعاء، حذرت موسكو من تبعات قرار الولايات المتحدة بتزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية وذخائر متطورة، وقالت إنها "تزيد من مخاطر المواجهة المباشرة مع واشنطن".

وكانت الولايات المتحدة، أعلنت، الثلاثاء، عزمها تزويد أوكرانيا بأنظمة صاروخية متطورة، رُجّح أن تكون من طراز "هيمارس" عالي الحركة، وهي تأتي كجزء من حزمة مساعدات عسكرية أميركية لكييف.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية، أن موسكو تنظر إلى المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا "بشكل سلبي للغاية".

وأضاف ريابكوف أن "خطط الولايات المتحدة للدعم العسكري لكييف في الصراع تعد غير مسبوقة وخطيرة"، واعتبر أن "أي توريد للأسلحة لأوكرانيا، بغض النظر عن الحجج الأميركية، يزيد من مخاطر الاصطدام المباشر بين موسكو وواشنطن".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات