مادورو يعرب عن استعداده لفتح "صفحة جديدة" مع الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 3
 الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال كلمة في حفل افتتاح السنة القضائية في محكمة العدل العليا في كاراكاس، 22 يناير 2021  - AFP
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال كلمة في حفل افتتاح السنة القضائية في محكمة العدل العليا في كاراكاس، 22 يناير 2021 - AFP
كاراكاس- أ ف ب

أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، السبت، عن استعداده لفتح صفحة جديدة مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، داعياً إلى التأسيس لـ"مسار جديد" بعد سنوات من العلاقات المتأزمة مع الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال الرئيس الاشتراكي أمام أنصاره "نحن على استعداد لسلوك مسار جديد في علاقاتنا مع حكومة جو بايدن يستند إلى الاحترام المتبادل والحوار والتواصل والتفهم"، مضيفاً أنه "على استعداد لقلب الصفحة" مع الإدارة الأميركية الجديدة، وفقاً لوكالة "فرانس برس".

كانت إدارة ترمب فرضت عقوبات اقتصادية عدة على فنزويلا، تشمل حظراً نفطياً لا يزال سارياً منذ عام 2019، في محاولة للإطاحة بنظام مادورو الاشتراكي الذي تصفه الولايات المتحدة بـ"المستبد".

وإثر هذا الحظر سجلت صادرات فنزويلا النفطية خلال عام 2020 أدنى مستوى لها منذ 77 عاماً، وفقاً لبيانات الشركة المتخصصة في رصد التدفقات النفطية "رفينيتيف أيكون"، ووثائق داخلية من شركة النفط الحكومية الفنزويلية "بي.دي.في.إس.إيه".

تهنئة مبكرة

وبعد برود في العلاقات بين البلدين استمرّ سنوات، انقطعت العلاقات الدبلوماسية نهائياً بين كراكاس وواشنطن في 23 يناير 2019  بعد اعتراف واشنطن بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا.

وبعد فوز بايدن في الانتخابات الأميركية، هنّأ مادورو الرئيس المنتخب، قائلاً إن فنزويلا "مستعدة للحوار والتفاهم الجيد مع شعب الولايات المتحدة وحكومتها"، مكرراً ذلك في ديسمبر.

ويعتقد محللون أن إدارة بايدن ستتخذ موقفاً أكثر اعتدالاً حيال فنزويلا وستدعم الوساطات الدولية من أجل الانتقال نحو حكومة جديدة في هذا البلد.

أزمة عميقة

وتشهد فنزويلا أزمة سياسية واقتصادية عميقة في ظل تضخم متزايد وطوابير طويلة للحصول على الوقود ونقص المياه والغاز والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.

وتصاعدت الأزمة إثر رفض المعارضة نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 10 يناير 2019 وانتهت بفوز الرئيس نيكولاس مادورو، وفقاً للسلطات المحلية، وهو ما رفضته المعارضة واعتبرت أن ما أسفرت عنه هذه الانتخابات "تنصيب غير مشروع".

وأعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو نفسه رئيساً مؤقتاً، داعياً إلى تكاتف المعارضة لإزاحة مادورو عن الحكم. وفي 23 يناير اعترفت الولايات المتحدة بغوايدو رئيساً بالوكالة لفنزويلا، ما أدى إلى تفاقم التوتر بين كاراكاس وواشنطن.

اقرأ أيضاً: