الاتحاد الأوروبي: "قريبون للغاية" من إبرام اتفاق نووي في فيينا

time reading iconدقائق القراءة - 4
 جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خلال منتدى الدوحة الدولي. 26 مارس 2022. - AFP
جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خلال منتدى الدوحة الدولي. 26 مارس 2022. - AFP
الدوحة-رويترز

قال مسؤول السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، السبت، إن إيران والقوى العالمية "قريبون للغاية" من التوصل لاتفاق بخصوص إحياء الاتفاق النووي الموقع في عام 2015.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق في 2018، ما دفع طهران إلى البدء في انتهاك قيوده النووية بعد حوالي عام، وتوقفت المحادثات المتقطعة التي استمرت 11 شهراً لإحياء الاتفاق في فيينا في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن وضعت روسيا شروطاً جديدة.

وقالت روسيا في وقت لاحق، إنها تلقت ضمانات مكتوبة بأنها ستكون قادرة على القيام بعملها كطرف في الاتفاق، ما يشير إلى أن موسكو قد تسمح بإحيائه.

"اتفاق قريب"

وقال بوريل أمام منتدى الدوحة الدولي: "نحن الآن قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق، وآمل أن يكون ذلك ممكناً".

ويزور منسق الاتحاد الأوروبي للمحادثات النووية إنريكي مورا طهران، السبت، للاجتماع مع كبير المفاوضين الإيرانيين.

وذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأسبوع الماضي، أن من الممكن التوصل لاتفاق نووي في المدى القريب إذا اتبعت الولايات المتحدة نهجا عملياً.

لكن مسؤولين أميركيين كانوا أكثر حذراً في تقييمهم لجهود إحياء الاتفاق.

وهناك العديد من القضايا الصعبة المعلقة. وتريد إيران من الولايات المتحدة إلغاء تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية. وتطالب أيضاً بالحصول على ضمانات بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من جانب واحد من أي اتفاق. وهناك موضوع حساس آخر وهو مدى التراجع عن العقوبات.

الضغط على طهران

وفي وقت سابق، الجمعة، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة ما زالت تواصل المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، لكنها ستعمل مع حلفائها على زيادة الضغط على طهران، إذا أخفقت الدبلوماسية.

ويبدي المسؤولون الأميركيون قدراً من الحذر في تقييمهم لجهود إحياء الاتفاق النووي، الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى عام 2015، والذي يفرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع عقوبات صارمة مفروضة على الاقتصاد الإيراني.

وقال سوليفان للصحافيين على طائرة الرئيس الأميركي جو بايدن، في رحلتها إلى بولندا، إنه تم إحراز تقدم كبير في مجال حل عدد من القضايا التي كانت ضرورية، لعودة واشنطن إلى الاتفاق "على أساس التزام مقابل التزام".

وتابع مستشار الأمن القومي الأميركي: "لا تزال هناك قضايا لم تُحل.. لا يزال هناك عمل لم يتم.. ما زلنا نسعى إلى نتيجة دبلوماسية حول ذلك، تُعيد كبح البرنامج النووي الإيراني. بالطبع إذا لم تنجح الدبلوماسية فسنعمل وقتئذ مع شركائنا الدولين لزيادة الضغط على إيران".

وبحسب تصريحات سابقة لمسؤولين مشاركين في محادثات فيينا، كانت المحادثات النووية قد اقتربت من التوصل إلى اتفاق، إلى أن قدّمت روسيا مطالب في اللحظة الأخيرة، بأن تتعهد الولايات المتحدة بألا تشمل العقوبات المفروضة عليها بسبب غزو أوكرانيا، تجارتها مع إيران.

اقرأ ايضاً:

تصنيفات