خطة أميركية لـ"تحسين العلاقات" مع الفلسطينيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الأميركي جو بايدن يسير إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية - 10 مارس 2010 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يسير إلى جانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية - 10 مارس 2010 - REUTERS
دبي-الشرق

تعكف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على وضع خطة لـ"إعادة العلاقات" مع الفلسطينيين، بعدما تدهورت في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، بحسب مسودة مذكرة لوزارة الخارجية الأميركية.

وقال شخصان مطلعان على المذكرة لوكالة رويترز إن الوثيقة لا تزال في "مرحلة العمل" المبكر، ولكنها قد تشكل الأساس للتراجع عن أجزاء من نهج ترمب الذي دانه الفلسطينيون باعتباره منحازاً لإسرائيل. 

ورُفعت الوثيقة الرسمية، التي نشرتها أولاً صحيفة "ذا ناشيونال" ومقرها الإمارات، إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين في 1 مارس، من قبل مساعده لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، وصاغها نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية هادي عمرو وفريقه.

مضمون الوثيقة

وأفاد جزء من مسودة المذكرة بأن الرؤية الأميركية هي "تعزيز الحرية والأمن والازدهار  لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين في المدى القريب... وتعزيز احتمالات التوصل إلى حل الدولتين المبني على التفاوض... على أساس حدود 1967، مع مقايضة الأراضي بالتراضي، والاتفاقيات بشأن الأمن واللاجئين".

وذكرت الوثيقة إمكان إعلان مساعدات بقيمة 15 مليون دولار للفلسطينيين بحلول نهاية مارس للتصدي لوباء كورونا، وكذلك "مجموعة كاملة من برامج المساعدة الاقتصادية والأمنية والإنسانية، من خلال وكالة أونروا".

ونقلت الصحيفة عن الناطقة باسم "أونروا" قولها إن "لدينا مؤشرات قوية جداً على أن الولايات المتحدة ستعلن قريباً استئناف المساعدات للوكالة" الأممية، المعنية بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، بعدما قطع ترمب تمويلها قبل 3 سنوات، ما أدى إلى عجزها مالياً.

وتناولت الوثيقة "الانتهاكات الإسرائيلية المتعلقة بالنشاط الاستيطاني والتوغلات العسكرية"، وذكرت الجهود "للحصول على التزام فلسطيني بإنهاء المدفوعات للأفراد الذين سجنتهم (إسرائيل) بسبب أعمال إرهاب". 

وذكرت الوثيقة طلباً من السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة للمساعدة في "تشجيع اتفاق إسرائيلي بقصد السماح للفلسطينيين بالتصويت في القدس مجدداً"، كما طرحت فكرة "إعادة فتح بعثة أميركية في الأراضي الفلسطينية، للإشارة إلى التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين، ولكن الأفكار والخيارات لا تزال قيد الدراسة".

وثيقة قابلة للمراجعة

ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين، تحدثا شرط حجب هويتهما، أن الوثيقة مسودة أولية قابلة للمراجعة، وأي نسخة نهائية ستتطلب مراجعة مشتركة بين الوكالات.

ورفضت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، التعليق على الوثيقة، قائلة للصحافيين في إفادة يومية: "ليس لدينا أي تعليقات على تلك المذكرة بالتحديد".

ومنذ تولى بايدن منصبه في 20 يناير، قال مساعدوه إنهم يعتزمون إصلاح العلاقات مع الفلسطينيين، وتعهدت إدارته باستئناف تقديم مئات ملايين الدولارات من المساعدات الاقتصادية والإنسانية، والعمل على إعادة فتح البعثة الدبلوماسية للفلسطينيين في واشنطن.

كما أوضح مساعدو بايدن أنهم يريدون إعادة وضع هدف حل الدولتين من خلال التفاوض كأولوية في السياسة الأميركية بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكنهم يتحركون بحذر مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية في 23 مارس، تليها الانتخابات الفلسطينية التشريعية في 22 مايو، والرئاسية في 31 يوليو.