التغير المُناخي يهدد الأنواع البحرية بالانقراض

time reading iconدقائق القراءة - 4
دلافين قبالة ساحل لشبونة - AFP
دلافين قبالة ساحل لشبونة - AFP
واشنطن -أ ف ب

يرجح باحثون أن يؤدي عدم الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة إلى انقراض الأنواع التي تعيش في المحيطات بحلول عام 2300، كما حصل قبل نحو 250 مليون سنة حين تعرضت الأنواع البحرية إلى انقراض جماعي، وفق دراسة حديثة.

وقال الباحثون في دورية "ساينس" العلمية، الخميس، إن إبقاء الاحترار المناخي تحت مستوى درجتين مئويتين مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، من شأنه أن يسهم في تجنّب هذا المصير الكارثي.

واستخدم الباحثون نماذج لتحليل الرابط بين الاحترار المناخي وانخفاض كميات الأوكسجين في المياه الناجمة عن هذه الظاهرة، بالإضافة إلى كميات الأوكسجين الضرورية لبقاء الأنواع على قيد الحياة.

انقراض جماعي

وتوصلت الدراسة إلى نتائج تنذر بالخطر. ففي حال بقي الارتفاع المستمر في انبعاثات غازات الدفيئة التي تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، قد تواجه المحيطات انقراضاً جماعياً بحلول عام 2300 كالذي حدث في العصر البرمي.

وأدى هذا الحدث الكارثي إلى انخفاض التنوع البيولوجي البحري إلى حده الأدنى في ظل التأثير المشترك لارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الأوكسجين في المحيطات، وهو مسار يجري حالياً كذلك.

وستفقد المحيطات الاستوائية وفق هذا السيناريو معظم الأنواع، لكنّ عدداً كبيراً من تلك الموجودة في هذه المناطق ستهاجر إلى أماكن أخرى للبقاء على قيد الحياة.

الاحترار الحراري عند درجتين

ومن المتوقع في المقابل أن تنقرض الأنواع القطبية بأعداد كبيرة جداً في ظل عدم وجود أي مكان تلجأ إليه.

وأشارت نتائج الدراسة إلى أن الحد من الاحترار الحراري عند درجتين مئويتين من شأنه "تقليص خطورة حدوث الانقراض بنسبة 70% وتالياً تجنّب انقراض جماعي".

وكتبت مجموعة من العلماء في مقال مصاحب للدراسة علّقوا فيه على نتائجها "نظراً إلى أن انقراض الأنواع البحرية لم يرتفع بقدر ذلك المرتبط بالأنواع الموجودة على اليابسة، يملك مجتمعنا الوقت لتغيير الوضع وجعله لصالح الحياة في المحيطات".

وأضاف العلماء أن "الخيارات التي يعتمدها المجتمع من شأنها أن تحدد ما إذا كان مستقبلنا سيكون أفضل أو أسوأ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات