سكان أكبر مدن ميانمار يشكلون لجاناً أمنية للتصدي للاعتقالات

time reading iconدقائق القراءة - 5
الشرطة في ميانمار تطلق مدافع المياه على المتظاهرين في نايبيداو العاصمة الاقتصادية للبلاد - AFP
الشرطة في ميانمار تطلق مدافع المياه على المتظاهرين في نايبيداو العاصمة الاقتصادية للبلاد - AFP
دبي -وكالات

قال سكان إنهم شكّلوا فرقاً منهم لتسيير دوريات ليلية في شوارع يانغون، أكبر مدينة في ميانمار، خشية مداهمات الاعتقال التي تنفذها السلطات والجرائم العادية بعد أن أمر قادة الانقلاب بالإفراج عن آلاف المسجونين.

وفي أحياء مختلفة من المدينة راحت مجموعات، معظم أفرادها من الشبان، تطرق الأواني ليلاً، السبت، وهي تلاحق من تعتقد أنهم مشبوهون لتنبيه السكان إليهم.

وقال ميو تيين، وهو من سكان حي ساوث أوكالابا، ويعتزم المشاركة في الدوريات الليلية لوكالة "رويترز": "جميع الشوارع القريبة مني تشكل أيضاً مجموعات للدفاع عن النفس ضد مثيري المشاكل".

ولم ترد الحكومة أو الشرطة على طلبات لـ"رويترز" للتعليق.

ضغوط دولية 

ويواصل الانقلابيون العسكريون حملة الاعتقالات التي تطال المعارضين لكنهم يواجهون ضغوطاً متزايدة مع ظهور لجان مواطنين ضدهم، واستمرار التظاهرات، وتبني قرار في الأمم المتحدة من أجل عودة سريعة إلى الديمقراطية، والإفراج عن أونغ سانغ سون شي التي كانت الحاكمة الفعلية للبلاد.

وتتواصل التعبئة ضد الانقلاب، السبت، مع تظاهرات جديدة بدأت في صباح السبت، ومئات الآلاف من المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع على الرغم من العديد من عمليات التوقيف التي أمرت بها المجموعة العسكرية الحاكمة.

وقالت الأمم المتحدة، خلال جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان، إنه منذ انقلاب الأول من فبراير "تم اعتقال أكثر من 350 من مسؤولين سياسيين وممثلين للدولة وناشطين وأعضاء في المجتمع المدني، بينهم صحافيون ورهبان وطلاب"، معتبرة أن استخدام العنف ضد المتظاهرين "غير مقبول".

وخلال هذه الجلسة، واجه نظام الجنرالات ضغوطاً مع تبني قرار يطالب بالإفراج الفوري عن أونغ سان سو تشي.

مراقبة الأحياء

ومساء الجمعة، تشكلت بشكل عفوي في كل أنحاء ميانمار لجان لمواطنين مسؤولين عن مراقبة الأحياء التي يسكنونها في حال نفذت السلطات اعتقالات بحق معارضين.

وأظهر مقطع فيديو تم تصويره في أحد أحياء رانغون العاصمة الاقتصادية وكبرى مدن البلاد، العديد من السكان يحتلون شارعاً مُتحدّين حظر التجول الذي يبدأ عند الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي، بعد شائعات عن عملية مداهمة للشرطة التي حضرت لاعتقال منشقين. 

وطرق هؤلاء على الأواني مردّدين: "نحن، شعب سان تشونغ، هل نحن متحدون؟ نحن كذلك! نحن كذلك!".

وصرح تين زار الذي يعمل تاجراً في شمال رانغون لوكالة "فرانس برس": "لم نكن نعرف من سيقتادون لكن عندما سمعنا الضجيج خرجنا للانضمام الى جيراننا"، وأضاف: "حتى لو أطلقوا النار لا نخاف".

عودة الديمقراطية

وجمعت التظاهرات بين فئات مختلفة من المجتمع، من الرهبان إلى لاعبي الفريق الوطني لكرة القدم. 

وقال حارس المرمى في الفريق كياو زين هتيت: "لن نلعب كرة القدم إلا في الشارع، حتى عودة الديمقراطية"، وأضاف: "لن نلعب في الفريق الوطني في ظل الديكتاتورية العسكرية". 

ونظّم مئات الرهبان البوذيين صلاة أمام السفارة الأميركية. وقال السفير الأميركي في رسالة تضامن على تويتر إن "شعب ميانمار يريدون الديمقراطية، ونحن ندعمهم".