إيران تحدد شروط ما بعد "الاتفاق".. التخصيب سيستمر

time reading iconدقائق القراءة - 5
منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران- 10 أبريل 2021 - AFP
منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم في إيران- 10 أبريل 2021 - AFP
دبي-رويترز

قال مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، الجمعة، إن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% حتى بعد رفع العقوبات عنها وإحياء الاتفاق النووي المبرم مع القوى الغربية عام 2015.

ونقلت وكالة أنباء  "فارس" شبه الرسمية عن إسلامي قوله إن تخصيب اليورانيوم "مستمر بحد أقصى 60% وهو ما جعل الغربيين يهرعون للتفاوض، وسوف يستمر مع رفع العقوبات بنسبة 20% وبنسبة 5%".

ويلزم الاتفاق النووي لعام 2015 إيران بتخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء عند 3.67%، أي أقل بكثير من نسبة 60% اللازمة لتصنيع السلاح النووي. وتخصب إيران اليورانيوم الآن بمستويات مختلفة يبلغ أعلاها نحو 60%.

وتسبب القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق عام 2018 بردة فعل من إيران التي خرقت الاتفاق ورفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20% ثم بعد ذلك إلى 60%، إضافة إلى تقليص عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتأتي تصريحات إسلامي تزامناً مع دخول محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي مرحلة حاسمة، بعد 10 أشهر من المفاوضات، في حين أكد مسؤولون مشاركون في المحادثات أن الاتفاق "قد يتم التوصل إليه في غضون أيام".

مخاوف الغرب

وكانت وكالة "رويترز" نقلاً عن دبلوماسيين بأن اتفاقاً أميركياً إيرانياً في طور التكوين لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، يرسم خطوات متبادلة من الجانبين على مراحل وصولاً إلى الامتثال الكامل.

وأوضحت "رويترز"، أن مسودة الاتفاق تتضمن تعليق إيران للتخصيب فوق 5%، بحسب ما قال 3 دبلوماسيين مطلعين على المفاوضات لـ"رويترز".

وتخشى الدول الغربية من أن استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بنقاء 60% بالتزامن مع استمرار المفاوضات قد يجعلها قريبة من إنتاج قنبلة نووية، وهو ما تنفيه إيران التي تؤكد أنها تود تخصيب اليورانيوم لأهداف سلمية.

وبحسب تقديرات "معهد العلوم والأمن الدولي"، فإن 40 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% تكفي لصنع قنبلة نووية مباشرة، دون الحاجة إلى رفع نسبة التخصيب فوق 90%.

ويقول خبراء المعهد إن "تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% قد يشكل نحو 99% من الجهد للوصول إلى صناعة الأسلحة، أما اليورانيوم بنسبة 20%يمثل نحو 90% من العمل المطلوب لتخصيب يصل إلى درجة صنع الأسلحة".

ويبلغ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب نحو 2.5 طن أي أكثر 12 مرة من الحد المسموح به في الاتفاق النووي لعام 2015 وهو 202.8 كيلوغرام. 

لكنه يقل عن الكمية التي كانت تخزنها قبل إبرام الاتفاق عام 2015 وهي أكثر من 5 أطنان، حسب تقديرات الوكالة الدولية في نوفمبر الماضي.

مرحلة "حاسمة"

والأربعاء، قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الشرق"، إن محادثات فيينا بشأن استعادة الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى ستستأنف الأسبوع المقبل حتى "الوصول إلى اتفاق أو انهيار المفاوضات".

وأعلن المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية بفيينا ميخائيل أوليانوف في تويتر، عقد "لقاء لأطراف المباحثات النووية وأميركا بدون إيران"، موضحاً أن الهدف هو "تبادل الأفكار وبحث كيفية المضي قدماً في المرحلة النهائية".

وفي سياق متصل نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن مسؤول أميركي قوله إن "الحديث عن قرب التوصل لاتفاق نووي مع إيران تكهنات سابقة لأوانها"، مشدداً على عدم وجود حل حتى الآن لعدد من "القضايا الصعبة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات