الرئيس الكوري الجنوبي يأمل بـ"سلام لا عودة عنه" مع بيونغ يانغ

time reading iconدقائق القراءة - 6
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن يلقي خطاباً في سيول - 10 مايو 2021 - REUTERS
الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن يلقي خطاباً في سيول - 10 مايو 2021 - REUTERS
سيول-وكالات

أعلن الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن الاثنين، أنه يخطط لاستغلال سنته الأخيرة في منصبه للتوصّل إلى "سلام لا عودة عنه" بشبه الجزيرة الكورية، مشيراً إلى أنه سيطلب المساعدة في هذا الصدد من نظيره الأميركي جو بايدن، خلال لقائهما الأسبوع المقبل.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن تصريحاته مون تأتي قبل لقائه بايدن بالبيت الأبيض، في الـ21 من مايو الجاري، إذ ستكون كوريا الشمالية على رأس جدول الأعمال.

وسيصبح مون ثاني زعيم لدولة أجنبية يجري محادثات مباشرة مع بايدن، منذ تنصيبه في الـ20 من يناير الماضي، بعد اجتماعه برئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا الشهر الماضي.

وقال مون، في خطاب بمناسبة بدء السنة الأخيرة من ولايته الوحيدة، ومدتها 5 سنوات، إن "الوقت حان لاتخاذ إجراء".

وأضاف: "سأعتبر السنة المتبقية من ولايتي، آخر فرصة للمضيّ من سلام غير مكتمل إلى سلام لا عودة عنه".

وتابع: "سننسّق عن كثب سياستنا تجاه كوريا الشمالية، لاستعادة الحوار بين الكوريتين، وذاك بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية".

وزاد مون: "لن أتأثر بمرور الوقت، ولن أفقد صبري خلال الفترة المتبقية من ولايتي. ومع ذلك، إذا كانت هناك فرصة لاستئناف ساعة السلام ودفع عملية السلام في شبه الجزيرة الكورية، فسأفعل كل ما بوسعي. أتطلّع إلى ردّ إيجابي من كوريا الشمالية"، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

"نهج مرن وعملي"

وأشاد مون بالسياسة الجديدة التي يعتزم بايدن انتهاجها إزاء بيونغ يانغ، مضيفاً أن واشنطن تشاورت عن كثب مع سيول أثناء إعدادها.

وقال إن هذه السياسة تستهدف تحقيق "إخلاء كامل لشبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، من خلال الدبلوماسية، باتباع نهج مرن وتدريجي وعملي".

وأفادت "أسوشيتد برس" بأن البيت الأبيض أعلن أخيراً استكمال مراجعة للسياسة الأميركية إزاء كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن إدارة بايدن ستسعى إلى حلّ وسط بين نهج "الصفقة الكبرى" التي سعى إليها الرئيس السابق دونالد ترمب، و"الصبر الاستراتيجي" الذي اعتمده سلفه باراك أوباما، من أجل كبح الطموحات النووية لبيونغ يانغ.

وأشارت إدارة بايدن إلى أنها قد تكون مستعدة لتخفيف العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، مقابل خطوات يتخذها الزعيم كيم جونغ أون، لتجميد ترسانته النووية، وكبحها والتخلّص منها.

وذكرت "بلومبرغ" أن ذلك يمكن أن يساعد كيم في إصلاح الاقتصاد المنكمش، منذ تولّيه السلطة قبل نحو عقد.

تدمير مكتب اتصال

ولفت الوكالة إلى تضاؤل دور مون، بوصفه وسيطاً بين واشنطن وبيونغ يانغ، بعدما ساعد في التوسّط لعقد أول قمة جمعت ترمب بكيم، في سنغافورة عام 2018.

ومنذ ذلك الحين، رفضت كوريا الشمالية محاولات مون للتقارب معها، واتهمته بالتدخل في شؤونها، كما دمّرت العام الماضي، مكتب اتصال بين الكوريتين على جانبها من الحدود، كان يُعتبر أبرز رمز لسعي مون إلى علاقات أكثر دفئاً مع الشطر الشمالي.

وضغط مون على إدارة بايدن، لاستئناف المفاوضات النووية التي تعثرت في عهد ترمب، ولم تؤدِ إلى خطوات ملموسة لتقليص الترسانة النووية لبيونغ يانغ.

وتصاعد التوتر مع إدارة بايدن، بعدما أعلن كيم جونغ أون هذا العام أنه سيضع بلاده على طريق تطوير تقنيات وصواريخ نووية أكثر تقدّماً. كذلك انتقد قيادي كوري شمالي وصف بايدن البرنامج النووي لبيونغ يانغ بأنه تهديد للولايات المتحدة، معتبراً أن ذلك "لا يُحتمل".

اقرأ أيضاً: