الولايات المتحدة تبدي انفتاحها على إجراء محادثات مع الصين

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الصيني شي جين بينغ يصافح جو بايدن عندما كان نائباً للرئيس في بكين، ديسمبر 2013 - REUTERS
الرئيس الصيني شي جين بينغ يصافح جو بايدن عندما كان نائباً للرئيس في بكين، ديسمبر 2013 - REUTERS
واشنطن-الشرقأ ف ب

أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، أن الولايات المتحدة منفتحة على إجراء محادثات على أعلى مستوى مع الصين في شأن العلاقات المتوترة بين البلدين. 

يأتي ذلك في وقت تستعد نائبة وزير الخارجية الأميركية لإجراء جولة في آسيا. وأعلنت الخارجية الأميركية في بيان، الخميس، أن ويندي شيرمان ستتوجّه اعتباراً من الأحد إلى اليابان وكوريا الجنوبية حليفتَي الولايات المتحدة، وكذلك إلى منغوليا التي شهدت علاقتها بواشنطن تحسّناً في الآونة الأخيرة. 

ولم يتحدث البيان عن إمكان زيارة شيرمان للصين رغم وجود تكهنات في هذا الإطار. ورداً على سؤال حول إمكانية إجراء هذه الزيارة، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات "بشكل عملي وجوهري ومباشر".

وأضاف "لقد استكشفنا وسنواصل استكشاف فرص التعامل مع المسؤولين الصينيين،  على مستوى رفيع، في إطار جهودنا لتعزيز المصالح الأميركية ومن أجل إدارة هذه العلاقة بشكل مسؤول".

وأثارت واشنطن مجدداً غضب بكين بعدما وافق مجلس الشيوخ الأميركي، الخميس، بالإجماع على اقتراح قانون يحظر استيراد أي منتج مصنّع في شينجيانغ، في خطوة ترمي إلى إدانة "العمل القسري" المفروض، بحسب واشنطن، على أقلية الإيغور المسلمة في هذه المنطقة الواقعة شمال غرب الصين. 

والجمعة حذّرت واشنطن الشركات الأميركية من المخاطر التي يمكن أن تتعرّض لها إذا عملت في هونغ كونغ، بعد أن فرضت بكين قيوداً تستهدف هذا المركز المالي التاريخي.

عقوبات هونغ كونغ

كما أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، فرض عقوبات على سبعة مسؤولين في هونغ كونغ، فيما تعهد بمواصلة "الدفاع عن حقوق وحريات" شعبها، بموجب الإعلان الصيني البريطاني المشترك والقانون الأساسي.

وقال بلينكن في بيان نشر على موقع الخارجية الأميركية بمناسبة مرور عام على دخول قانون الأمن القومي الذي تفرضه بكين في المدينة، إنه "على مدى العام الماضي، عمل مسؤولو الصين وهونغ كونغ بصورة منهجية على تقويض المؤسسات الديمقراطية في هونغ كونغ وأخّروا الانتخابات، واستبعدوا المشرّعين المنتخبين من مناصبهم، وأجبروا المسؤولين على أداء قسم الولاء للاحتفاظ بوظائفهم". 

وأشار إلى أنه "منذ بدء الاحتجاجات في عام 2019، اعتقلت السلطات المحلية الآلاف بسبب المجاهرة برفض سياسات الحكومة التي يختلفون معها، ويشمل ذلك منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي وحضورهم الوقفات الاحتجاجية". 

وأضاف: "اعتقل الصحافيون لمجرد قيامهم بعملهم في تغطية أنشطة الحكومة والجهود القمعية ضد المتظاهرين. شنّت سلطات هونغ كونغ حملة متواصلة وذات دوافع سياسية ضد الصحافة الحرة، وسجنت مؤسس صحيفة "آبل ديلي"، جيمي لاي، وأجبرته على الإغلاق". 

أعلى مسؤول أميركي

وفي حال توجهها إلى بكين، ستصبح شيرمان أعلى مسؤول في الإدارة الأميركية يزور الصين منذ أن تولّى جو بايدن منصبه.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان قد التقيا المسؤولين الصينيين يانغ جيشي ووانغ يي، في ألاسكا في مارس، خلال قمة جمعتهم وسط توتر شديد بين البلدين.

وسار بايدن على خطى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بتبنّيه نهجاً متشدداً حيال بكين، غير أنه اتخذ موقفاً مغايراً لسلفه من خلال وعده بإعادة الأولوية إلى التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: