تقرير: واشنطن تبعث وفداً إلى بكين تمهيداً لقمة بين بايدن ونظيره الصيني

time reading iconدقائق القراءة - 6
 ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي  - AFP
ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي - AFP
دبي - الشرق

أفادت تقارير إعلامية صينية بأن الولايات المتحدة ستبعث وفداً دبلوماسياً إلى بكين، كخطوة أولى تمهّد لقمة بين الرئيس جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ.

وذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" نقلاً عن مصادر إن ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأميركي ستحل في مدينة تيانجين الصينية الأسبوع المقبل، للقاء شيه فنغ، نائب وزير خارجية الصين المسؤول عن شؤون التخطيط السياسي وأميركا الشمالية.

ولفتت المصادر إلى أن اللقاء سيبحث إمكانية لقاء مباشر بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي.

وأوضحت الصحيفة الصادرة في هونغ كونغ، أن الصين تعتبر أن لقاء وزير خارجيتها مع نظيره الأميركي أساسي من أجل ترتيب أي التزامات خلال القمة المرتقبة بين الرئيس شي جين بينغ ونظيره جو بايدن.

مجموعة العشرين

وأشارت "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" إلى أنه من المقرر أن يشارك بايدن، الجمعة، في اجتماع افتراضي لمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "إيبك"، إلا أنه من غير المعروف ما إذا كانت هناك خطط لإجراء مباحثات مع نظيره الصيني حينها.

وتابعت أن البعض أثار احتمال عقد اجتماع على هامش قمة مجموعة العشرين في روما خلال أكتوبر المقبل. غير أن منسّق السياسة الخاصة بالمحيطين الهندي والهادي في البيت الأبيض، كورت كامبل استبعد ذلك.

ورداً على سؤال عن موعد أول اجتماع بين بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ، وما إذا كان اللقاء سيتم خلال قمة مجموعة العشرين في أكتوبر المقبل، قال كامبل الأسبوع الماضي: "أتوقع أن نشهد نوعاً ما من التواصل قبل مضي وقت طويل".

سياسة الصين

ومن المقرر أيضاً أن تقدم زيارة شيرمان إلى الصين فرصة للتباحث قبل إعلان إدارة بايدن عن سياسته تجاه بكين، في وقت يضع فيه منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ كورت كامبل لمساته النهائية على مراجعة من شأنها أن تقدم توصيات بشأن التوجه المستقبلي لسياسة الإدارة الأميركية، حسب الصحيفة.

وقال مصدر لـ"ساوث تشاينا مورنينغ بوست"، إنه "وبعد الإعلان عن مراجعة كامبل، سيكون الوقت مناسباً ليكون الجانبان على اتصال وأن يعرفا إلى أين تتجه العلاقة".

ولفتت الصحيفة إلى أن اجتماع شيرمان وشيه سيكون أول الأول من نوعه الذي يُعقد وجهاً لوجه منذ مارس الماضي، عندما وقعت مشادة كلامية حادة بين كبار دبلوماسيي البلدين خلال اجتماعهم في ألاسكا

ونقلت الصحيفة عن مصادر أن تشين جانج الذي من المنتظر أن يخلف كوي تيانكاي في منصب سفير الصين لدى الولايات المتحدة، من المتوقع أن يغادر إلى واشنطن بحلول نهاية يوليو، بعد أن يتسلم مهامه من كوي.

دعوة للحوار

وتأتي زيارة شيرمان إلى الصين بعد تصاعد توتر العلاقات الأميركية مع بكين. وتبادل الوفد الأميركي والصيني الاتهامات في محادثات ألاسكا، في تدهور مستمر للعلاقات السيئة بالفعل بين البلدين.

وقال نائب الرئيس الصيني وانغ كيشان الخميس الماضي، إن على بكين وواشنطن معالجة الخلافات بين الجانبين من خلال "الحوار والمشاورات"، معتبراً أن "التحدي الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة ليس الصين بل أميركا نفسها".

تصريحات نائب الرئيس الصيني جاءت بعد أيام من تأكيد منسق السياسة الخاصة بالمحيطين الهندي والهادي في البيت الأبيض كورت كامبل، الثلاثاء الماضي، إمكانية أن "تتعايش الصين والولايات المتحدة في سلام، لكن التحدي ضخم مع اتجاه بكين لفرض أجندتها بشكل متزايد".

وأضاف كامبل في ندوة استضافها مركز أبحاث "إيجا سوسايتي"، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف قمة في أواخر العام الجاري، مع قادة أستراليا والهند واليابان، فيما يسمى "تجمع الرباعي" الذي تعتبره واشنطن وسيلة للتصدي للصين.

وأوضح كامبل أن "التحدي بالنسبة للولايات المتحدة يتمثل في وضع استراتيجية تتيح فرصاً للصين، لكنها تتضمن أيضاً رداً إذا اتخذت بكين خطوات تناقض صيانة السلام والاستقرار".

اقرأ أيضاً: