لندن تتحرك ضد "تجنيد" الصين طيارين حربيين بريطانيين

time reading iconدقائق القراءة - 4
طيارة تخرج من قمرة القيادة لطائرة J-10 التابعة لشركة Chengdu Aircraft Corporation للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني - 28 سبتمبر 2021. - AFP
طيارة تخرج من قمرة القيادة لطائرة J-10 التابعة لشركة Chengdu Aircraft Corporation للقوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني - 28 سبتمبر 2021. - AFP
لندن-أ ف ب

أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، أنها تتخذ "خطوات حاسمة" ضد مساعٍ صينية لجذب طيارين سابقين وحاليين في سلاح الجو البريطاني لتدريب طياريها.

وبينما يشارك عسكريون بريطانيون بشكل دوري في مهمات تدريبية مع جيوش أجنبية، إلا أن أي تعاون لطيارين سابقين مع الصين التي وصفتها لندن بـ"التهديد الأول" للأمن المحلي والعالمي، يشكل مصدر قلق بالغ.

وقال ناطق باسم وزارة الدفاع البريطانية لوكالة "فرانس برس": "نتّخذ خطوات حاسمة لوقف برامج التجنيد الصينية للبحث عن الكفاءات في أوساط طياري قوات المملكة المتحدة المسلحة الحاليين والسابقين لتدريب عناصر جيش التحرير الشعبي".

وذكرت وسائل إعلام بريطانية بأن أكثر من 30 طياراً سابقاً قبلوا عروضاً تتجاوز قيمتها 240 ألف جنيه إسترليني (273,750 دولاراً) وأن العديد ممن تم تجنيدهم في الخمسينات من عمرهم وغادروا سلاح الجو البريطاني أخيراً.

وذكرت التقارير بأن هذه الحالات موجودة منذ العام 2019، لكنها ازدادت أخيراً.

وأفادت وزارة الدفاع البريطانية بأنها "تعيد النظر في استخدام عقود السرية واتفاقيات عدم الإفصاح"، مضيفة أن جميع العناصر الحاليين والسابقين يخضعون لقانون الأسرار الرسمية الذي يحظر على الموظفين العاملين في القطاع العام بالمملكة المتحدة مشاركة أسرار الدولة مع قوى خارجية.

وأضاف الناطق بأن "قانون الأمن القومي الجديد سيخلق أدوات إضافية للتعامل مع التحديات الأمنية الحديثة بما في ذلك هذا التحدي".

ولم ترد وزارة الدفاع الوطني الصينية على طلب "فرانس برس" الحصول على تعليق.

علاقات متدهورة

وصنّفت حكومة رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، الصين "تهديداً صريحاً للنظام الدولي"، وتبنت بكل وضوح موقف الولايات المتحدة في التعامل مع هذا التهديد أمنياً وسياسياً، لكن على الرغم من ذلك حاولت الإبقاء على شعرة معاوية في العلاقة مع بكين خاصة في المجالات الاقتصادية.

وفي خطاب ألقاه في لندن، حذّر مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينج من تزايد الهيمنة التكنولوجية الصينية "التي باتت مشكلة ملحة بدرجة أكبر" بالنسبة للدول الغربية، داعياً إياها إلى التحرك من أجل الدفاع عن قيمها ونفوذها.

وتفاقمت المخاوف الأمنية للمملكة المتحدة بعد عمليات تجسس نفذتها جهات صينية فاعلة، وانخراط شركة هوواي الصينية في تركيب الجيل الخامس للإنترنت بالبلاد، بالإضافة إلى سيطرة شركات صينية على شركات تكنولوجية تتخذ من المملكة المتحدة مقراً، مثل "Newport Wafer Fab"، أكبر شركة لتصنيع الرقائق الإلكترونية في البلاد التي اشترتها شركة "Nexperia" المملوكة لبكين في عام 2021.

كما أعربت بريطانيا عن قلقها إزاء أوضاع حقوق الإنسان في الصين، مشيرة إلى تضعضع مبدأ "نظامان في دولة واحدة" الذي كانت تتعامل به بكين مع هونج كونج، بعد تدخل الصين ضد التظاهرات المناوئة للسلطة في الإقليم، إضافة لما تتعرض له أقلية الإيجور المسلمة في إقليم شينجيانج.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات