
لقي عنصر في حرس الحدود الإيراني حتفه في "حادث" مع مسلحين في محافظة سيستان وبلوشستان عند الحدود مع أفغانستان، على ما أفادت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان الأربعاء.
وأعلن المتحدث باسم الخارجية ناصر كنعاني عن "حادث مؤسف" في منطقة ميلك الحدودية، أدى إلى سقوط أحد منتسبي قوات حرس الحدود، مشيراً إلى أن "أبعاد ذلك الحادث، تخضع للتحقيق من قبل المؤسسات المسؤولة، وستوافي بالنتائج فور التوصل إليها".
ونفى مسؤولون أفغان وقوع اشتباكات بين القوات الإيرانية والأفغانية قرب الحدود. لكن كنعاني قال: "نتوقع من مسؤولي الهيئة الحاكمة في أفغانستان الكشف عن خفايا استشهاد محمد صياد لمعاقبة الضالعين واتخاذ إجراءات جدية للحؤول دون وقوع أحداث مماثلة".
ولا تعترف إيران على غرار العديد من الدول، بالحكومة التي شكلتها "طالبان" بعد سيطرتها على أفغانستان في أغسطس 2021.
ويرى محللون أن إيران القلقة من الوضع المضطرب في أفغانستان التي تتشارك معها حدوداً بطول أكثر من 900 كلم، تتبنى مقاربة براغماتية، لا سيما حيال الحركة.
وطغى التوتر على العلاقة بين إيران طالبان خلال فترة حكم لأفغانستان بين 1996 و2001.
ولم تعترف طهران حينها بـ"الإمارة الإسلامية" التي أعلنتها "طالبان"، لكنها أكدت مراراً خلال الأشهر الماضية على أن الحركة يجب أن تكون جزءاً من أي "حل مستقبلي" في أفغانستان.
إغلاق منفذ حدودي
وفي إبريل، أغلقت طهران منفذ "إسلام قلعة" الحدودي مع أفغانستان، بعد توتر مع قوات الأمن التابعة لـ"طالبان"، وفق ما أفادت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية في حينه.
ونقلت الوكالة أن سبب التوتر هو "مبادرة قوات طالبان لشق طريق" في المنطقة الحدودية بين البلدين، والتي قالت إنها قوبلت بمعارضة قوات خفر الحدود الإيرانية.
وقال موقع "إيران إنترناشيونال"، إنه بسبب التوتر على الحدود بين عناصر الحركة، وحرس الحدود الإيراني، فإنَّ القوات من الجانبين في حالة استنفار.
وفي رواية مختلفة، أشار الموقع إلى أنَّ التوتر نشأ بعد دخول مركبة دورية حدودية إيرانية إلى أفغانستان.
وشهد أبريل نوعاً من التوتر في العلاقات بين البلدين، إذ استدعت إيران القائم بالأعمال في السفارة الأفغانية في 12 أبريل، للاحتجاج على أعمال عنف استهدفت قنصليتها في هرات، وأعلنت إغلاق بعثاتها الدبلوماسية في أفغانستان.