تقرير: استمرار جائحة كورونا يُهدد خطة بايدن لـ"رعاية الأطفال"

time reading iconدقائق القراءة - 4
شخص يجلس مع طفل في الظل خلال مظاهرة ضد اللقاح وسط جائحة فيروس كورونا في سنترال بارك بمدينة نيويورك الأميركية، 24 يوليو 2021 - REUTERS
شخص يجلس مع طفل في الظل خلال مظاهرة ضد اللقاح وسط جائحة فيروس كورونا في سنترال بارك بمدينة نيويورك الأميركية، 24 يوليو 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

تواجه خطة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإنفاق 450 مليار دولار لإصلاح قطاع رعاية الأطفال ضمن حِزمة الـ3.5 تريليون دولار التحفيزية تحدياً جديداً، في ظل استمرار جائحة كورونا واحتمالات إغلاق المدارس لأبوابها مرة أخرى، بحسب تقرير لمجلة "بوليتيكو".

وذكرت المجلة، السبت، أن الوباء تسبّب في خروج أكثر من 40 ألف امرأة من القوى العاملة بين شهري يوليو وأغسطس لرعاية أبنائهن، وسط مخاوف من إصابة الأطفال بالفيروس.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية، وفقاً للتقرير، أن إجمالي حجم العمالة في مجال رعاية الأطفال قد تقلص بنسبة تزيد على 12% منذ فبراير 2020، ما ترك قُرابة 127 ألف عامل عاطلين عن  العمل.

وتابعت المجلة: "كما خسر هذا القطاع، الذي يعد 95% من العاملين فيه من النساء، المزيد من الوظائف خلال الشهرين الماضيين، بما في ذلك 5 آلاف و 900 وظيفة أغسطس الماضي".

تكلفة باهظة

ووفقاً لمجلة بوليتكو، فإن خطة بايدن المقترحة تُركز على شقين، أولهما تقديم أموال لمقدمي رعاية الأطفال لمساعدتهم على تغطية التكاليف وتحسين أجور العاملين، أما الشق الثاني فيتمثل في تقديم الأموال للعائلات لضمان عدم دفع أي شخص أكثر من 7% من دخله على رعاية الأطفال دون سن الخامسة.

ويرى الجمهوريون أن التكلفة التي تقترحها الحكومة لرعاية الأطفال، والتي تبلغ 450 مليار دولار، باهظة للغاية، ويتهمون الديمقراطيين بمحاولة تدمير الشركات الخاصة لمصلحة نظام تسيطر عليه الحكومة.

وذكر التقرير أن بعض الديمقراطيين يشكون من الاقتراح الذي يعد جزءاً من حِزمة الـ3.5 تريليون دولار التي يحاول الديمقراطيون تمريرها عبر الكونجرس، باعتباره سيفيد الأُسر ذات الدخل المرتفع التي ليست بحاجة إلى هذا الدعم.

وعارض المُشرِعون الجمهوريون هذه الخطة، بحجة أنها شديدة السخاء وستحد من اختيارات الآباء في رعاية أطفالهم، فضلاً عن أنها ستمنح الحكومة دوراً في مجال يشعرون بأنه يجب على القطاع الخاص الاستمرار في إدارته، بحسب "بوليتيكو".

تأييد شعبي

ووفقاً لاستطلاع أجرته المجلة، أواخر الشهر الماضي، يؤيد غالبية كبيرة من الناخبين الميزانية المقترحة، إذ دعم 66% (اثنان من كل ثلاثة ناخبين مسجلين) التمويل الفيدرالي لرعاية الأطفال الموجود في حزمة إنفاق بايدن المقترحة.

من جانبه، قال النائب الديمقراطي ميكي شيريل: "صحيح إن إعادة فتح المدارس أمر مهم للغاية، ولكن من المهم جداً أيضاً أن نتعامل مع قضية رعاية الأطفال هذه".

ورأت "بوليتيكو" أن استمرار وباء فيروس كورونا يهدد الخطط الأميركية لإبقاء الأطفال في المدارس بدوام كامل، وهو ما اعتبرته ضربة جديدة للنساء العاملات، اللاتي زادت واجبات رعاية أطفالهن بشكل كبير خلال الجائحة.

وأضافت المجلة أنه بعد 18 شهراً من الإغلاق والتعلم عبر الإنترنت وإلغاء المخيمات الصيفية، كان من المفترض أن تكون العودة إلى الدراسة بمثابة نقطة تحول للنساء اللواتي تراجعت مشاركتهن في العمل خلال الوباء إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من ثلاثة عقود.

وبحسب التقرير، ترى إدارة بايدن أن الطريقة الوحيدة لإعادة العائلات الأميركية إلى مسارها الصحيح تتمثل في إصلاح منظومة رعاية الأطفال، مشيرة إلى أنها قلقة من تكرار ما حدث في سبتمبر الماضي، عندما بلغ عدد النساء اللواتي خرجن من القوى العاملة خمسة أضعاف عدد الرجال الذين خرجوا منها.