لهذا رفضت كوريا الشمالية 3 ملايين جرعة من "سينوفاك"

time reading iconدقائق القراءة - 4
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال ورشة عمل لقادة الجيش ومسؤولين سياسيين في بيونج يانج، 30 يوليو 2021 - REUTERS
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون خلال ورشة عمل لقادة الجيش ومسؤولين سياسيين في بيونج يانج، 30 يوليو 2021 - REUTERS
سيول-وكالات

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الخميس، إن كوريا الشمالية رفضت قرابة 3 ملايين جرعة من اللقاح الصيني "سينوفاك"، مقترحةً تقديمها إلى دول أخرى تحتاج إليها بشكل أكبر.

وذكر ناطق باسم "اليونيسف" لوكالة "فرانس برس" أن وزارة الصحة في كوريا الشمالية أبلغت المنظمة بأنه من الممكن إرسال 2,97 مليون جرعة من "سينوفاك" تبرع بها برنامج "كوفاكس" للبلد المنعزل، إلى بلدان أخرى متضررة، نظراً للإمداد العالمي المحدود من اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

وأفادت وزارة الصحة الكورية الشمالية بأن بيونج يانج "ستستمر في التواصل مع كوفاكس، لتلقي لقاحات كوفيد-19 في الأشهر المقبلة".

وقالت كوريا الشمالية لليونيسف، التي توزع جرعات بموجب برنامج "كوفاكس" (نظام المشاركة الخاص بالدول الفقيرة)، إن "اللقاحات المصنوعة في الصين، يمكن أن تقدم إلى دول أخرى".

رفض سابق

وكان مركز أبحاث كوري جنوبي تابع لوكالة الاستخبارات أشار في يوليو، إلى أن بيونج يانج رفضت لقاحات "أسترازينيكا" قدمت لها عبر "كوفاكس" على خلفية مخاوف بشأن آثارها الجانبية.

وأضاف معهد استراتيجية الأمن القومي أن بيونج يانج "لا تمتلك سلسلة تبريد متطورة بدرجة كافية لتخزين لقاحات فايزر وموديرنا"، مشيراً إلى أن النظام الكوري الشمالي شكك في فاعلية اللقاحات الصينية.

وكان النظام الكوري الشمالي، المعروف بنظامه الصحي الرديء، من أوائل الدول في العالم التي أغلقت حدودها؛ لمنع انتقال فيروس كورونا إلى أراضيها، بعدما ظهر في الصين المجاورة.

ومنذ ذلك الحين، تؤكد بيونج يانج باستمرار أن "الوباء لم يصل إلى أراضيها، وهو ما يشكك فيه العديد من الخبراء".

وتؤثر هذه العزلة على اقتصاد البلاد، بسبب العقوبات الدولية المتعددة المفروضة عليها، رداً على برامجها العسكرية المحظورة.

الوضع الغذائي

واعترف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في يونيو الماضي، بأن البلاد تواجه"وضعاً غذائياً متوتراً"، كما أبلغت كوريا الشمالية الأمم المتحدة في 14 يوليو، بأنها "تواجه أسوأ نقص في الغذاء منذ أكثر من عقد، ما يوحي بأنها تستعد لواحد من أبرز تحدياتها المحلية، منذ تولي كيم جونج أون السلطة".

وذكرت كوريا الشمالية في "مراجعة وطنية طوعية" لفحص الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة، أن إنتاج الغذاء انخفض إلى أدنى مستوى في عام 2018، نتيجة "كوارث طبيعية وضعف المرونة، وعدم كفاية المواد الزراعية، وانخفاض مستوى الميكنة".

وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن بعثة كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة، قدّمت إشعاراً بالتقرير، ورجّحت أن تكون هذه المرة الأولى التي تعلن فيها كوريا الشمالية عنه.