إثيوبيا تدعو الجزائر لتصحيح "التصورات العربية الخاطئة" عن سد النهضة

time reading iconدقائق القراءة - 3
جولة مباحثات بين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، ووزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أديس أبابا - 29 يوليو 2021. - Twitter/@DemekeHasen
جولة مباحثات بين نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، ووزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أديس أبابا - 29 يوليو 2021. - Twitter/@DemekeHasen
الجزائر -الشرق

دعا وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الإثيوبي ديميكي ميكونين، الجزائر إلى لعب "دور بنّاء في تصحيح التصورات الخاطئة لجامعة الدول العربية بشأن سد النهضة"، مشيراً إلى "نوايا إثيوبيا في الاستخدام العادل والمنصف لمياه نهر النيل".

وقالت الخارجية الإثيوبية، في بيان بعد لقاء ميكونين مع وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الخميس، إن إثيوبيا أجرت التعبئة الثانية للسد وفقاً لإعلان المبادئ، الذي تم توقيعه من قبل الأطراف الثلاثة في مارس 2015 بالخرطوم.

وأضاف الوزير الإثيوبي أن بلاده ملتزمة باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن السد برعاية الاتحاد الإفريقي.

مشكلة الحدود مع السودان والوضع في تيغراي

ولفت البيان إلى أن الوزير الجزائري سيزور السودان، وأن نظيره الإثيوبي طلب منه إقناع السودان بحل المشكلة الحدودية مع إثيوبيا سلمياً وفق الآليات المشتركة القائمة، والامتناع عن استخدام القوة لأنها لن تحل المسألة.

وقدم الوزير الإثيوبي إحاطة إعلامية عن التطورات الحالية في إقليم تيغراي، مؤكداً التزام الحكومة الإثيوبية بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.

كان وزير الخارجية الجزائري اختتم، الخميس، زيارة عمل لإثيوبيا بسلسلة من اللقاءات الثنائية مع فريق إدارة مفوضية الاتحاد الإفريقي، وممثلية الأمم المتحدة إلى إثيوبيا، والاتحاد الإفريقي، والرئيس التنفيذي لشركة طيران إثيوبيا، بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية.

وأفاد البيان بأن لعمامرة التقى نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، مونيك نسانسابغانوا، في ظل غياب رئيس المفوضية، وأكد دعم الجزائر للجهود الرامية إلى تحسين كفاءة عمل المنظمة، وشدد على ضرورة إدراج هذه الجهود في احترام الأهداف والمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي.

وعقد الوزير جلسة عمل مع مفوض الاتحاد الإفريقي المسؤول عن الشؤون السياسية والسلام والأمن، أديوي بانكول، استعرض خلالها الطرفان حالات الصراع والأزمات في جميع أنحاء القارة وآفاق حلها.

وأطلع لعمامرة بانكول على تحليلات ووجهات نظر الجزائر عن حالة السلام والأمن في إفريقيا، والدور المتوقع من الاتحاد الإفريقي في هذا السياق، مؤكداً عزم الجزائر على دعم العمل الجماعي للقارة الهادف إلى إسكات البنادق وتكريس مبدأ "الحلول الإفريقية لمشاكل إفريقيا".