الهند تعتقل المئات في كشمير بعد هجمات على الهندوس والسيخ

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات هندية أمام مدرسة حكومية بعدما قتل مسلحون مدرّسَين في سريناغار، 7 أكتوبر 2021 - REUTERS
قوات هندية أمام مدرسة حكومية بعدما قتل مسلحون مدرّسَين في سريناغار، 7 أكتوبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

اعتقلت القوات الهندية ما لا يقلّ عن 500 شخص، خلال حملة واسعة في إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان، بعد هجمات وعمليات قتل مستهدف يُشتبه في أن متشددين نفذوها، حسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية للأنباء.

وقتل مسلّحون 3 أفراد من الهندوس وشخصاً من السيخ، في مدينة سريناجار قبل أيام، ما اعتبرته الوكالة تصعيداً مفاجئاً للعنف ضد المدنيين، أدانه ساسة كشميريون، مؤيّدون لنيودلهي ومناهضون لها.

واتهمت الشرطة متشددين يقاتلون ضد الحكم الهندي في الإقليم منذ عقود، بتنفيذ عمليات القتل. وقال مسؤولون إنهم احتجزوا في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 500 شخص في كشمير، لاستجوابهم، معظمهم من سريناجار.

"جبهة المقاومة"

وأشارت الشرطة إلى أن مسلحين ينتمون إلى جماعة "جبهة المقاومة"، قتلوا 7 أشخاص منذ الأسبوع الماضي، ممّا رفع عدد ضحايا هذه الهجمات إلى 28 هذا العام، 21 منهم مسلمون، فيما ينتمي السبعة الآخرون إلى الهندوس والسيخ الذين يشكلون أقلية في الإقليم.

ويعتبر مسؤولون أن "جبهة المقاومة" هي الفرع المحلي لجماعة "عسكر طيبة" المتشددة، وأُسّست بعدما جرّدت الهند، في عام 2019، الإقليم من وضعه شبه المستقلّ، وفرضت إغلاقاً أمنياً وحظراً على الاتصالات طيلة أشهر. ولا يزال كشمير يشهد توتراً منذ ذلك الحين، إذ فرضت السلطات أيضاً عدداً كبيراً من القوانين الجديدة، يخشى منتقدون وكشميريون أن غيّر التركيبة السكانية للإقليم.

ورجّحت "أسوشيتد برس" أن تكون عمليات القتل التي حصلت الأسبوع الماضي، أثارت مخاوف واسعة لدى الأقليات، إذ اختارت عائلات هندوسية كثيرة مغادرة وادي كشمير الذي تقطنه أغلبية من المسلمين. وكان من بين الضحايا عالم هندوسي كشميري بارز في مجال الكيمياء، ومدرّسان من الهندوس والسيخ، وبائع متجوّل هندوسي من ولاية بيهار شرق الهند.

وذكرت الشرطة أن من بين المحتجزين في الحملة التي شنّتها، أعضاء في جماعات دينية وناشطين مناهضين للهند، وأفراداً متعاطفين مع المسلحين ومتعاونين معهم.

يقع إقليم كشمير في جبال الهيمالايا، وهو مقسّم بين الهند وباكستان اللتين تتنازعان السيطرة عليه. ويقاتل مسلحون في الجزء الذي تسيطر عليه نيودلهي، ضد قوات الحكومة الهندية منذ عام 1989.

اقرأ أيضاً: