إصابات كورونا تتجاوز 215 مليون شخص عالمياً

time reading iconدقائق القراءة - 6
سيدات يرتدين معدات الوقاية الشخصية (PPE) عند وداع متوفى، بسبب فيروس كورونا في محرقة جثث في العاصمة الهندية نيودلهي - REUTERS
سيدات يرتدين معدات الوقاية الشخصية (PPE) عند وداع متوفى، بسبب فيروس كورونا في محرقة جثث في العاصمة الهندية نيودلهي - REUTERS
نيويورك/ دبي-الشرق

تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم، السبت، حاجز 215 مليون إصابة، فيما بلغ عدد جرعات اللقاحات التي جرى إعطاؤها أكثر من 5 مليارات جرعة، وفقاً لرصد أجرته وكالة الأنباء الألمانية.

واستندت الوكالة إلى أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة "جونز هوبكنز" الأميركية، مؤكدة أن إجمالي الإصابات وصل إلى 215 مليوناً و452 ألفاً و283 إصابة، كما أظهرت البيانات أن إجمالي الوفيات جراء الوباء ارتفع إلى 4 ملايين و486 ألفاً و39.

وتتفاوت البيانات بين مختلف الجهات التي تحصي إصابات ووفيات كورونا حول العالم، ومن الممكن أن تشهد بعض الاختلافات.

وشهد فيروس كورونا منذ ظهوره تحورات، وبعد التعرف عليه لأول مرة مطلع 2020، ظهرت آلاف الطفرات عليه.

متحورات مقلقة

وبحسب ما أفادت به وكالة "بلومبرغ" في 2 يوليو الماضي، فإن ثمة متحورات أو سلالات "مُثيرة للقلق" تشكل مخاطر إضافية على الصحة العامة، مشيرة إلى أن معظم التغيرات الجينية، تكون غير ضارة، إلا أن بعضها يمكن أن يجعل المتحور أكثر قدرة على إصابة الخلايا، أو تفادي الأجسام المضادة، وتستطيع هذه المتحورات الأكثر قدرة التفوق على السلالات الأخرى حتى تصبح المصدر السائد للفيروس.

وخلال العامين الماضيين، كانت المتحورات أكثر قدرة على الانتشار، ويحوي كل منها مجموعة من الطفرات، ويعتبر متحور "دلتا" الأكثر إثارة للقلق من بينها.

ووفقاً للوكالة، انتشر متحور "دلتا" في 100 دولة منذ ظهوره في الهند لأول مرة في أكتوبر الماضي، ما أدى إلى زيادات في الحالات، واللجوء إلى المستشفيات، خاصة في الأماكن التي تلقى فيها أقل من نصف السكان البالغين تطعيمهم بالكامل.

وتستخدم "منظمة الصحة العالمية" مصطلح "متحورات مثيرة للقلق" للدلالة على السلالات التي تشكل مخاطر إضافية على الصحة العامة، كما حددت المنظمة 4 متحورات مثيرة للقلق.

"ألفا"

متحور "ألفا" ويُسمى أيضاً (B.1.1.7) ظهر في إنجلترا في سبتمبر 2020، وأدى إلى زيادة كبيرة في الحالات في فصل الشتاء، ما اضطر المملكة المتحدة إلى العودة لتطبيق سياسات الإغلاق مجدداً في يناير الماضي. واتبعت دول أخرى، خصوصاً في أوروبا، نهج المملكة المتحدة؛ لا سيما في إعادة فرض القيود على الحركة والتنقل.

وأصبح متحور "ألفا" يُشكل السلالة السائدة في الولايات المتحدة في بداية أبريل، وأفادت تقارير بوجوده في 172 دولة على الأقل، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

"بيتا"

ظهر متحور "بيتا"، الذي يُعرف أيضاً باسم (B.1.351) بجنوب إفريقيا في أغسطس 2020، وأدى إلى عودة ظهور حالات كوفيد-19 التي اجتاحت جنوب إفريقيا، وأفادت بيانات بوجوده في 120 دولة على الأقل.

"غاما"

رُصد نوع "غاما"، ويُسمى أيضاً (P.1)، لأول مرة في مدينة ماناوس، بولاية الأمازون في المنطقة الشمالية من البرازيل، في ديسمبر 2020، وساهم في زيادة الحالات، ما أدى بدوره إلى إرهاق المنظومة الصحية في البرازيل، وتسبب في نقص الأوكسجين. وظهر في 72 دولة.

"دلتا"

وأثار متغير "دلتا" سريع الانتشار المعروف أيضاً باسم (B.1. 617.2) موجة كبيرة من حالات كوفيد-19 في الهند، ما أدى لتكدس بالمستشفيات، واكتظاظ محارق الجثث والمقابر، واكتشف هذا الفيروس منذ ذلك الحين في ما لا يقل عن 96 دولة. 

وتشير التقديرات إلى أنه أكثر انتشاراً من "ألفا" بنسبة 55%، وفقاً لما ورد في دراسة أجراها باحثون من "منظمة الصحة العالمية" و"كلية لندن للصحة والطب الاستوائي" و"كلية إمبريال كوليدج لندن". 

وربط الأطباء في الهند المتحور "دلتا" بمجموعة أكبر من أعراض كوفيد-19، بما في ذلك ضعف السمع، وقالت هيئة الصحة العامة في إنجلترا، في يونيو إن البيانات الصادرة عن كل من إنجلترا واسكتلندا تشير إلى زيادة خطر دخول المستشفيات مقارنة بمتحور "ألفا". 

وكشفت أدلة أخرى عن أن متحور "دلتا" يمكنه تجنّب العلاجات القائمة على الأجسام المضادة، وأنه يزيد من خطر إعادة الإصابة لدى الأشخاص الذين تعافوا من كوفيد-19 الذي سببته سلالة أخرى.

فعالية اللقاحات 

وبحسب تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز"، في 9 يوليو، يتفق معظم الخبراء على نقطة واحدة، هي أن اللقاحات الرائدة، كما تشير الدراسات، على غرار "فايزر" و"أسترازينيكا"، لا تزال توفر حماية قوية ضد الحالات الحرجة، واللجوء إلى المستشفيات.

وقالت سمية سواميناتهان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، إن"دراسة الفعالية التي جرت على أرض الواقع على عدد من اللقاحات أظهرت حماية جيدة، خصوصاً في الحالات الحرجة من الإصابة بهذا المتحور". وأضافت: "الأولوية الأولى في الوقت الحالي، هي توسيع نطاق تغطية اللقاحات في جميع الدول".

وأظهر تحليل أُجري على 14 ألفاً و19 حالة مصابة بمتحور "دلتا" في المملكة المتحدة، ونشرته هيئة الصحة العامة البريطانية، في يونيو الماضي، أن لقاحي "بيونتك-فايزر" و"أكسفورد-أسترازينيكا" أثبتا فعالية بنسبة 94% و92%، على التوالي، ضد التنويم في المستشفيات بعد جرعتين، وفقاً للصحيفة.